20 ألف زائر خليجي لفعاليات «حكايا مسك» في الإمارات

جانب من {حكايا مسك} في أبوظبي
جانب من {حكايا مسك} في أبوظبي
TT

20 ألف زائر خليجي لفعاليات «حكايا مسك» في الإمارات

جانب من {حكايا مسك} في أبوظبي
جانب من {حكايا مسك} في أبوظبي

اختتمت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، فعاليات «حكايا مسك» بمدينة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، وسط حضور أكثر من 20 ألف زائر وزائرة من جميع أفراد المجتمع لفعالياتها وأنشطتها التي احتضنت من خلالها المبدعين الشباب من دول مجلس التعاون الخليجي.
وتأتي «حكايا مسك» التي نظمت فعالياتها للمرة الأولى خارج السعودية، في إطار التعاون بين مركز الشباب العربي ومؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، وحظيت باستقطاب نخبة من كبرى الشركات التي أسهمت في تقديم خبرات للشباب خلال الفعاليات الإبداعية التي تنوعت بين «محترف الكتابة وساحة الرسم ومعمل الأنيميشن واستوديو الإنتاج والمؤلف الصغير وحكايا ديجيتال وحكايا إعلام وسوق حكايا ومصنع حكايا وحكايا المرابطين». وذكرت شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب في الإمارات، أن الحضور الكبير والمشاركة الفاعلة من الشباب في أنشطة وفعاليات «حكايا مسك» يؤكدان حرص الشباب على التزود بالمهارات والخبرات التي تمكنهم من تطوير قدراتهم ومهاراتهم واكتساب المعرفة، ليكونوا ركيزة رئيسية في تطوير المجتمع وقادرين على ابتكار الأفكار والمشاريع التي تتناسب مع طموحاتهم وتطلعاتهم.وأثنت على الجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة مسك الخيرية في دعم الشباب، مشيدة بالمستوى العالي من التنظيم وطرح الأفكار المبتكرة، التي كان لها الأثر في نجاح الفعالية التي استضافت محطتها الأولى أبوظبي. وأكدت المزروعي أهمية تعزيز التعاون وتوحيد الجهود بين جميع الجهات المعنية بشؤون الشباب في الدول العربية للوصول إلى مبادرات خلاقة ورائدة تسهم في تطوير قدرات الشباب وتحقيق أمنياتهم، معتبرة أن التعاون بين «مسك الخيرية» ومركز الشباب العربي نموذج لهذه الشراكة ودورها الفاعل في تطوير واقع الشباب وتزويدهم بأفضل المعارف والخبرات.
وتضمنت «حكايا مسك» ورش عمل تناولت مجموعة من الموضوعات الإبداعية التي تركزت حول استراتيجية كتابة القصة، وفن السرد القصصي، وتقنيات السرد القصصي، والكتابة للأفلام والتلفزيون، ومقدمة في التصوير، وكيفية كتابة سيناريو خيالي، والحلول الإبداعية للوسائل الإعلامية، وفن كتابة الرسوم المتحركة للأطفال، وفن تصميم الشخصيات الكرتونية، والسرد القصصي في الأنيميشن، وأهمية الشخصية الدرامية في القصة، وصناعة المؤثرات البصرية، وصحافة الموبايل، وفن القصة، وسيناريو الفيلم القصير، وصناعة الشخصيات، وصناعة قناة الاتصال من خلال المحتوى، والإنتاج بميزانية محدودة، وكتابة قصص المانجا والكوميك، وفن تحريك الشخصيات، وتركيب المؤثرات الصوتية، ورسم إسكتش إبداعي.
واستضافت مبادرة حكايا المرابطين في يومها الأول إعلامياً إماراتياً غطى أخبار الحرب وأسهم في خدمة الإمارات، كما تضمن اليوم الثاني لقاء مع عسكري من الجيش الإماراتي وأم شهيد تحدثا عن فخرهما في خدمة الإمارات وتضحيتهما بالغالي والنفيس لأرض الوطن، فيما تم في اليوم الثالث استضافة شاعر ومغنٍ إماراتي من الذين أسهموا في خدمة وطنهم الإمارات بفنهم حضوراً وتفاعلاً. كما شاركت قناة العربية بتقديم خبرتها إلى الجمهور بوصفها صانعة للقصة الإخبارية التي تؤثر في الرأي العام وتُسهم في صناعة الحدث. في حين قدم مصنع الحكايا عرضاً حياً أمام الجمهور لعملية صناعة الحكاية من الفكرة وحتى لوحة النهاية، وذلك من خلال عروض قدمتها نخبة من المحترفين في الكتابة والتصوير والأداء والإخراج والإنتاج.



مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».

وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.

القطع الأثرية المُستردّة تعود إلى حقب تاريخية مهمّة (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.

وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».

في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».

ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.

قطع متنوّعة من الآثار استردّتها مصر من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».

ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».