مقاتلات أميركية تشارك بتدريبات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية

طائرتان مقاتلتان أميركيتان من طراز إف-22 رابتور (رويترز)
طائرتان مقاتلتان أميركيتان من طراز إف-22 رابتور (رويترز)
TT

مقاتلات أميركية تشارك بتدريبات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية

طائرتان مقاتلتان أميركيتان من طراز إف-22 رابتور (رويترز)
طائرتان مقاتلتان أميركيتان من طراز إف-22 رابتور (رويترز)

وصلت ست مقاتلات شبح أميركية طراز «إف22» إلى كوريا الجنوبية، اليوم (السبت)، للمشاركة في تدريبات جوية مشتركة بين سيول وواشنطن، الأسبوع المقبل، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية، طبقاً لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، اليوم.
وتشارك الطائرات المقاتلة في التدريبات السنوية الجوية للحليفين، التي يطلق عليها اسم تدريبات «فيجيلانت آس» في الفترة من الرابع حتى الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، طبقاً لسلاح الجو الكوري الجنوبي.
وتتمتع الطائرات بقدرتها على ضرب أهداف رئيسية بدقة، دون أن يتم رصدها من قبل رادار العدو، وتمثل تلك المرة الأولى التي تحلق فيها ست طائرات شبح طراز «إف 22»، فوق كوريا الجنوبية في وقت واحد.
وتعتزم أميركا أيضاً إرسال طائرات شبح طراز «إف 35 - إيه» و«إف 35 - بي» وطائرات مقاتلة «إف 16 - سي» وطائرات أخرى بما في ذلك عدد غير محدد من القاذفات طراز «بي 1 - بي».
وسيرسل سلاح الجو الكوري الجنوبي طائرات مقاتلة طراز «إف 15 - كيه» و«كيه إف 16»، و«إف 5»، وطائرات أخرى للمشاركة في التدريبات فيما يتم حشد نحو 230 طائرة في ثماني مؤسسات عسكرية أميركية وكورية جنوبية.
ويعتزم الحليفان محاكاة هجمات على أهداف نووية وصاروخية كورية شمالية صورية ومنصات نقل صواريخ، طبقا لـ«يونهاب».
وتأتي المناورات بعد أن أطلقت كوريا الشمالية يوم الأربعاء الماضي صاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات، تقول سيول إنه قادر على أن يحلق مسافة نحو 13 ألف كيلومتر، معلنة أنها استكملت «القوة النووية للدولة».


مقالات ذات صلة

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)
آسيا تشارك قاذفات «B-1B» التابعة للقوات الجوية الأميركية في مناورة جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان (هيئة الأركان المشتركة «JCS»)

قاذفة نووية أميركية تنضم إلى المناورات الجوية مع كوريا الجنوبية واليابان

قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الولايات المتحدة نشرت قاذفات «بي-1بي» لإجراء تدريبات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

أعلنت روسيا والصين أنهما نفذتا دوريات مشتركة بقاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب ولاية ألاسكا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مقاتلة روسية من نوع «تو 95» (أرشيفية - رويترز)

مقاتلات أميركية تعترض قاذفات روسية وصينية قرب ألاسكا

أجرت قاذفات روسية وصينية دورية مشتركة عند ملتقى القارتين الآسيوية والأميركية قرب ولاية ألاسكا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم صورة نشرها الجيش الياباني تُظهِر حاملة طائرات تابعة للبحرية الصينية في بحر الفلبين (أ.ب)

بكين تجري تدريبات عسكرية مشتركة مع موسكو في جنوب الصين

أعلنت الصين، الجمعة، أنها تجري تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا بجنوب أراضيها، بعد تحذيرات خلال قمة «ناتو» من الخطر المتزايد جراء هذه النشاطات العسكرية المشتركة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».