إقبال عربي وأجنبي على بورصة مصر في أول جلسة بعد هجوم سيناء

TT

إقبال عربي وأجنبي على بورصة مصر في أول جلسة بعد هجوم سيناء

أنهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، أمس، تعاملاته على ارتفاع بنحو 0.8 في المائة، في أول جلسة بعد أحداث دامية في سيناء وقعت الجمعة الماضي.
وكان متطرفون قاموا بقتل أكثر من 230 شخصاً في مسجد بمحافظة شمال سيناء يوم الجمعة عندما فجّروا عبوة ناسفة وأطلقوا النار على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد، في أكبر هجوم دموي من نوعه في تاريخ مصر الحديث.
وأخرت البورصة المصرية، أمس، انطلاق جلسة التداول لمدة دقيقة، لتبدأ الجلسة في تمام الساعة العاشرة ودقيقة واحدة صباحاً، وقالت في بيان رسمي إن التأخير كان حداداً على شهداء الحادث الدامي.
لكن تعاملات السوق، أمس، تشير إلى أن المستثمرين في البورصة لم يستشعروا ارتفاع المخاطر السياسية بعد وقوع ذلك الحادث، حيث استهل المؤشر الرئيسي تعاملاته خلال الربع ساعة الأولى من الجلسة على صعود عند مستوى 14.130 نقطة، وأنهى الجلسة عند مستوى 14.222 ألف نقطة.
وسجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إي جي إكس 70» ارتفاعاً أيضاً في نهاية تعاملات جلسة أمس بنحو 0.51 في المائة عند مستوى 776.52 نقطة.
وتأتي تلك الأحداث في مصر في ظل انتعاش نسبي للبورصة المصرية، حيث اخترق المؤشر لأول مرة في تاريخه مستوى الـ14 ألف نقطة في نهاية الشهر الماضي.
ومنذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر (تشرين الثاني) تشهد البورصة المصرية موجةَ صعودٍ قويةً وصلت فيها إلى مستويات تاريخية، مدعومة بمشتريات قوية من الأجانب.
وارتفع المؤشر الرئيسي بنحو 60 في المائة من مستوى 8.811 ألف نقطة في يوم الثالث من نوفمبر 2016 الذي شهد قرار التعويم، وحتى جلسة أمس.
وربما انعكست أجواء الحادث الإرهابي على تعاملات المستثمرين المصريين في البورصة المصرية أمس، إذ أنهوا تعاملاتهم على مبيعات صافية بقيمة 129.4 مليون جنيه (نحو 7.3 مليون دولار)، لكن العرب والأجانب أقبلوا على الشراء إذ انتهت تعاملاتهم على مشتريات صافية بقيمة 16.6 و112.8 مليون جنيه (0.9 و6.4 مليون دولار) على التوالي.
وتترقب البورصة المصرية طرح أسهم من واحدة من أكبر الكيانات العاملة في قطاع البترول بمصر، حيث تعتزم الحكومة طرح حصة من الشركة الهندسية للصناعات البترولية (إنبي)، بنحو 24 في المائة من الأسهم، في خطوة تهدف لجذب الاستثمارات لسوق الأوراق المالية.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار المصري الحكومي «إن آي كابيتال» في تصريحات سابقة لوكالة «رويترز» إنه يتوقع أن تبلغ حصيلة طرح «إنبي» في بورصة مصر بين 100 و150 مليون دولار.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».