دراسة إكلينيكية تفتح الأمل لعلاج الشابات المصابات بأورام الثدي

عقار يستخدم لخفض الإستروجين نجح في منع ارتجاع المرض

دراسة إكلينيكية تفتح الأمل لعلاج الشابات المصابات بأورام الثدي
TT

دراسة إكلينيكية تفتح الأمل لعلاج الشابات المصابات بأورام الثدي

دراسة إكلينيكية تفتح الأمل لعلاج الشابات المصابات بأورام الثدي

قال باحثون أميركيون إن «نتائج استخدام عقار أروماسين المثبط لهرمون الإستروجين أفضل من العلاج التقليدي بعقار تاموكسيفين من حيث منع ارتجاع أنواع السرطان لدى الشابات ممن هن في المراحل المبكرة من الإصابة بسرطان الثدي وهو اكتشاف من شأنه أن يغير أساليب علاج هؤلاء المريضات».
وعقار أروماسين - الذي تنتجه شركة «فايزر» للمستحضرات الدوائية ويباع خارج العلامة التجارية المسجلة تحت الاسم التجاري «أكسيميستين» - فئة من المجموعات العلاجية يطلق عليها اسم مثبطات الأروماتيز وتستخدم عادة للنسوة في فترة ما بعد انقطاع الطمث لعلاج انخفاض مستوى هرمون الإستروجين.
والأروماتيز أنزيم يحول هرمون الأندروجين إلى كميات صغيرة من هرمون الإستروجين.
وبالنسبة إلى النسوة في فترة ما قبل انقطاع الطمث ممن يعانين من أنواع من السرطان تتأثر بالهرمونات فإن العلاج المعياري لمنع ارتجاع الأورام هو العلاج خمس سنوات بعقار تاموكسيفين أما النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأورام فإن الأطباء في بعض البلدان يوصون بتعاطي عقار أكسيميستين إضافة إلى نوع آخر من العلاج لوقف نشاط المبيضين وبالتالي وقف نشاط هرمون الإستروجين.
ومثل هذا الأسلوب العلاجي لا يتبع عادة في الولايات المتحدة لعدم توافر أدلة كافية على جدواه.
وأجرى باحثون دوليون تجارب على ما إذا كان استخدام مثبطات الأروماتيز إضافة إلى العلاجات التي تمنع نشاط المبيضين أفضل من العلاج بعقار تاموكسيفين وذلك في تجربتين إكلينيكيتين شملتا 4690 من النسوة في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
وخضعت جميع النسوة في هذه الدراسات لعلاج ما لوقف نشاط المبيضين - إما من خلال عقار يسمى تربتوريلين، وإما باستئصال المبيضين جراحيا أو عن طريق الإشعاع - وعلاوة على ذلك خضعت مجموعة للعلاج بعقار أكسيميستين والأخرى بعقار تاموكسيفين.
وقالت أوليفيا باجاني من معهد علاج الأورام في جنوب سويسرا إن «تحليلا مشتركا للتجربتين الدوليتين - عرض على الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للعلاج الإكلينيكي للأورام في شيكاغو - أظهر أن عقار أكسيميستين كان الأفضل في منع الأورام بعد وقف وظائف المبيضين لدى المريضات».
وعرضت نتائج دراستها أمام الاجتماع السنوي في شيكاغو وستنشر هذا الأسبوع في دورية «نيو إنغلاند» الطبية.
وقال كليفورد هاديس، وهو خبير في علاج أورام الثدي، ورئيس الجمعية الأميركية للعلاج الإكلينيكي للأورام، إنه عند وقف نشاط المبيضين تمثل مثبطات الأروماتيز خيارا لمنع مخاطر ارتجاع الأورام.
إلا أنه تبقى بعض الأسئلة. فعلى الرغم من جدوى مثبطات الأروماتيز في منع ارتجاع الأورام فإن الباحثين لم يقدموا حتى الآن بيانات تبين ما إذا كان العلاج يشمل أيضا إطالة أمد البقاء على قيد الحياة بالمقارنة بالتاموكسيفين. كما لم يتضح أيضا ما إذا كان وقف نشاط المبيضين يفيد النسوة اللائي يعالجن بالتاموكسيفين وحده وهو الذي يمثل العلاج القياسي حاليا في الولايات المتحدة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.