تصنيف الفيفا: «نسور قرطاج» الأول عربياً... ومركز تاريخي لفلسطين

ألمانيا حافظت على الصدارة عالمياً... وقفزة كبيرة للمغرب

مشجعو المنتخب التونسي في استاد رادس الأولمبي خلال مواجهة ليبيا في تصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)
مشجعو المنتخب التونسي في استاد رادس الأولمبي خلال مواجهة ليبيا في تصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)
TT

تصنيف الفيفا: «نسور قرطاج» الأول عربياً... ومركز تاريخي لفلسطين

مشجعو المنتخب التونسي في استاد رادس الأولمبي خلال مواجهة ليبيا في تصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)
مشجعو المنتخب التونسي في استاد رادس الأولمبي خلال مواجهة ليبيا في تصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

حافظت تونس العائدة إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 2006 والخامسة في تاريخها، على صدارة المنتخبات العربية ضمن التصنيف العالمي الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم (الخميس).
وتقدم منتخب تونس الملقب بنسور قرطاج مركزاً واحداً حيث صار في المركز 27 أمام مصر التي تراجعت مركزين وباتت في المركز 31.
وكانت مصر في المركز 29 في تصنيف الشهر الماضي عندما حجزت بطاقتها للمونديال للمرة الأولى منذ 1990.
وحقق المغرب الذي ظفر ببطاقته إلى العرس العالمي للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 1998، قفزة كبيرة بثمانية مراكز ليصبح في المركز 40 عالميا والثالث عربيا والخامس أفريقيا.
وبقيت السعودية في المركز 63 أمام الجزائر (64) التي ارتقت مركزين رغم فشلها في التأهل للعرس العالمي.
واحتل المنتخب الفلسطيني المركز 82 في التصنيف، وهو الأفضل له في تاريخه، وأتاح له للمرة الأولى التفوق على تصنيف المنتخب الإسرائيلي.
وتقدم المنتخب الفلسطيني مركزين عن تصنيفه السابق، بينما تراجع المنتخب الإسرائيلي 16 مركزا ليحتل المركز 98.
ويأتي هذا التقدم للمنتخب الذي يشرف عليه المدرب المحلي عبد الناصر بركات، بعد ضمانه التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات. وفي التصفيات، حقق المنتخب الفلسطيني حتى الآن العلامة الكاملة في مجموعته (الرابعة)، بفوزه في خمس مباريات قبل الجولة السادسة الأخيرة.
وقال بركات لوكالة الصحافة الفرنسية: «لأول مرة في التاريخ الفلسطيني نصل إلى هذا الموقع»، علما أن المنتخب كان يحتل المركز 140 عالميا لدى تولي المدرب مهامه في عام 2015.
وأضاف: «نحن من الناحية الفنية والكروية نحقق تقدما يوما بعد يوم، وشيء أكيد أن هذا الإنجاز مسؤولية كبيرة يدفعنا إلى المحافظة عليه»، متابعاً: «طموحاتنا الآن أن نحافظ على هذا التقدم ونبني عليه من خلال الاعتماد على فئات الأعمار الصغيرة من اللاعبين».
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب: «نحن سعداء جدا بهذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق»، والذي «يثبت أن لدينا إرادة (...) ويمثل إصرار شعبنا على الحرية لأن الرياضة هي هوية وطنية».
واعتبر الاتحاد الفلسطيني أن التقدم في تصنيف الفيفا يشكل «انتصارا» على إجراءات التضييق التي يعاني منها اللاعبون في ظل الاحتلال.
وقال الرجوب: «بهذا التصنيف نكون قد هزمنا إجراءات الاحتلال ومضايقاته اليومية، من منع حرية حركة الرياضيين وكل الإجراءات المعيقة للرياضة الفلسطينية، وحققنا هذا الإنجاز رغم الظروف الصعبة التي نعيشها».
إلى ذلك، حافظت ألمانيا بطلة العالم وكأس القارات على صدارة التصنيف العالمي.
وخسرت ألمانيا المرشحة بقوة للاحتفاظ بلقبها العالمي الصيف المقبل في روسيا، 29 نقطة من رصيدها، مقارنة مع تصنيف الشهر الماضي الذي اعتمد لوضع رؤوس المجموعات في قرعة المونديال المقررة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بيد أنها بقيت في المركز الأول أمام البرازيل التي كانت المنتخب الأكثر خسارة للنقاط (136 نقطة) مقارنة مع الشهر الماضي.
وتملك ألمانيا 1602 نقطة مقابل 1483 للبرازيل. ولم تشهد المراكز الخمسة الأولى أي تغيير فبقيت البرتغال ثالثة والأرجنتين رابعة وبلجيكا خامسة، فيما ارتقت إسبانيا مركزين وصارت سادسة.
وجاء ارتقاء إسبانيا على حساب بولندا التي تراجعت مركزا واحدا، وفرنسا التي تراجعت مركزين وباتت تاسعة تاركة المركز الثامن لسويسرا.
وصعدت السنغال 9 مراكز وباتت في المركز 23 وهو الأفضل في تاريخها بعدما نجحت في التأهل للمونديال للمرة الثانية في تاريخها والأولى منذ عام 2002.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».