إدانة عربية لإرهاب إيران وصواريخها وأذرعها

بوادر تحرك في مجلس الأمن... وتأكيد حق السعودية في الدفاع عن أراضيها

جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس (رويترز)
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس (رويترز)
TT

إدانة عربية لإرهاب إيران وصواريخها وأذرعها

جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس (رويترز)
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس (رويترز)

خلص وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ في القاهرة أمس، إلى إدانة تدخلات إيران في المنطقة والتهديدات التي تشكلها، عبر أذرعها وصواريخها، على الدول العربية.
وأفاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عقب الاجتماع الذي عقد بدعوة من السعودية، بأن الوزراء اتفقوا على اتخاذ قرار متدرج بإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، على أن تبدأ الخطوة بإقدام المجموعة العربية في مجلس الأمن على إطلاع الهيئة الأممية على القرار العربي الجماعي الذي يرفض التهديدات الإيرانية وتدخلاتها في الدول العربية.
وتضمن قرار المجلس الوزاري 15 بندا ضمنها «إدانة إطلاق الصاروخ الباليستي الإيراني الصنع من الأراضي اليمنية على الرياض»، و{التأكيد على حق السعودية في الدفاع عن أراضيها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة}، و«تحميل حزب الله اللبناني الإرهابي – الشريك في الحكومة اللبنانية – مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية»، و«تكليف المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم (2231) فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية».
وأوضح أبو الغيط، أن الجمهورية اللبنانية رفضت «التهديد الإيراني للدول العربية، وتحفظت فقط على اعتبار (حزب الله) منظمة إرهابية».
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن الصاروخ الباليستي الذي أطلق في الآونة الأخيرة على الرياض «يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد السعودية التي شهدت إطلاق 80 صاروخا تحمل الهوية الإيرانية»، مضيفاً أن «السكوت على الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية». وشدد على أن «السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان (الإيراني) السافر ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطني»، مطالبا الجميع «بتحمل مسؤولياتهم القومية وصيانة أمن واستقرار دولهم للتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية».
من جانبه، حمّل وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الدول العربية، مسؤولية صيانة الأمن القومي أمام التهديدات التي تنفذها إيران من «أذرعها في المنطقة». وقال إن «لإيران أذرعا كثيرة في المنطقة، منها (حزب الله الإرهابي) الموجود في سوريا والعراق».
...المزيد


مقالات ذات صلة

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

المشرق العربي إردوغان متحدثاً عن التطورات في سوريا في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إدلب وحماة وحمص أصبحت بيد فصائل المعارضة السورية، وإن هدف المعارضة بالطبع هو دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص نازحون فروا من ريف حلب يركبون سيارة تحمل أمتعتهم بجوار إشارة طريق في حلب (رويترز)

خاص ما حدود الدعم العربي لسوريا بمواجهة الفصائل المسلحة؟

اتصالات عربية مع دمشق تتواصل بشأن التطورات الميدانية في شمال سوريا، كان أحدثها مناقشات وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوري بسام صباغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد جانب من اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء في القاهرة (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تطلق «السوق المشتركة للكهرباء» لتعزيز الإمدادات وخفض التكاليف

بهدف تعزيز الإمدادات وخفض التكاليف، أطلقت جامعة الدول العربية، الاثنين، «السوق العربية المشتركة للكهرباء»، عبر اتفاقية وقعتها 11 دولة، بينها السعودية ومصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية (الجامعة)

أبو الغيط: الموقف الأميركي «ضوء أخضر» لاستمرار «الحملة الدموية» الإسرائيلية

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.