مصر: مؤشرات البورصة تغلق على تراجعات حادة تتجاوز عشرة في المائة

الحكومة ترسل مشروع قانون الضرائب للرئاسة

جانب من تداولات البورصة المصرية أمس خلال تعليق التداول نصف ساعة لاحتواء البيع العشوائي للمستثمرين (أ.ب)
جانب من تداولات البورصة المصرية أمس خلال تعليق التداول نصف ساعة لاحتواء البيع العشوائي للمستثمرين (أ.ب)
TT

مصر: مؤشرات البورصة تغلق على تراجعات حادة تتجاوز عشرة في المائة

جانب من تداولات البورصة المصرية أمس خلال تعليق التداول نصف ساعة لاحتواء البيع العشوائي للمستثمرين (أ.ب)
جانب من تداولات البورصة المصرية أمس خلال تعليق التداول نصف ساعة لاحتواء البيع العشوائي للمستثمرين (أ.ب)

أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات أمس الأحد على خسائر حادة، وذلك على خلفية الاتجاه لفرض ضرائب على
الأرباح الرأسمالية المحققة من التعامل بالبورصة. وكانت إدارة البورصة المصرية قررت إيقاف التداول خلال تعاملات أمس لمدة نصف ساعة بعد تراجع مؤشر «إي جي إكس 100» بنسبة 5 في المائة.
وتقضي قواعد العمل بالبورصة المصرية بوقف العمل بالبورصة لمدة نصف ساعة حال تجاوز المؤشر الأوسع نطاقا الـ5 في المائة هبوطا أو صعودا. وتأتي هذه التراجعات القوية على خلفية الاتجاه لفرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية المحققة من التعامل بالبورصة بواقع 10 في المائة، ما خلق حالة من
البيع العشوائي لدى المستثمرين خاصة المصريين.
وأغلق مؤشر «إي جي إكس 30»، الذي يقيس أداء أنشطة 30 شركة مقيدة بالسوق، على تراجع 22.‏4 في المائة ليغلق عند 7.‏7894 نقطة. كما أغلق «إي جي إكس 100» بنسبة 42.‏4 في المائة ليغلق على 985 نقطة.
وأعلنت وزارة المالية إحالة مجلس الوزراء النسخة النهائية من مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على الدخل وقانون ضريبة الدمغة إلى رئيس الجمهورية، وذلك بعد أخذ رأي الهيئة العامة للرقابة المالية ومراجعته من قبل مجلس الدولة.
وقال محمد جاب الله من شركة التوفيق لتداول الأوراق المالية «البورصة ترد اليوم على قرارات الضرائب المتسرعة من قبل الحكومة».
ووافقت الحكومة المصرية على فرض ضريبة رأسمالية سنوية على أرباح البورصة المحققة وعلى التوزيعات النقدية بنسبة عشرة في المائة لكنها لم تقر بعد من رئيس الجمهورية.
ومع بدء تسرب الأخبار عن الضريبة الجديدة يوم الأربعاء بدأ المؤشر الرئيسي للبورصة موجة هبوط تسارعت وتيرتها بعد أن أكد وزير المالية هاني قدري دميان لـ«رويترز» يوم الخميس أن الحكومة وافقت بالفعل على ضريبة الأرباح والتوزيعات النقدية وأعلن تفاصيلها. وقال إيهاب رشاد من شركة مباشر لتداول الأوراق المالية «لا يوجد سبب يدعو الناس للاستمرار في البورصة.. ما العائد الذي تقدمه حتى تأخذ منه ضريبة.. هذه جباية بلا مقابل».
ووجهت الضريبة المزمعة على مكاسب البورصة المصرية ضربة موجعة للأسهم وأثارت تساؤلات الخبراء والمتعاملين عن الهدف والجدوى منها في وقت كانت سوق المال تتعافى فيه بأحجام وقيم تداول مرتفعة رغم معاناة الاقتصاد من شتى المتاعب والعلل. وقلص المؤشر الرئيسي خسائره اليوم ليغلق منخفضا 2.‏4 في المائة بعد انخفاضه أكثر من ستة في المائة في بداية المعاملات.
وقال إبراهيم النمر من شركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية «ما حدث في النصف الثاني من جلسة اليوم ما هو إلا ارتدادة فقط لأعلى.. المؤشرات الفنية سيئة وتوضح أن الاتجاه بيعي.. لا تنس أنه لا يوجد نزول مستقيم أو صعود مستقيم.. لا بد من بعض الارتدادات.. المؤشر يستهدف مستوى الدعم 7350 - 7400 نقطة».
وأوقفت إدارة البورصة التداول أمس على 124 سهما خلال أقل من ساعة من بداية معاملات أمس بعد انخفاضها أكثر من خمسة في المائة.
وقال وزير المالية بأن ضريبة البورصة تدخل ضمن الدفعة الأولى من إصلاحات على ضرائب الدخل من المتوقع أن تحقق لأكبر بلد عربي من حيث عدد السكان عشرة مليارات جنيه -4.‏1 مليار دولار- وربما أكثر.
وقال إيهاب سعيد من شركة أصول للوساطة في الأوراق المالية «الحكومة لن تحصل على ما تستهدف من ضريبة البورصة لأن التداولات ستقل وسيخرج عدد ليس بالقليل من المستثمرين من السوق».
ولا يصل عدد المتعاملين النشطين في بورصة مصر إلى 100 ألف مستثمر من أصل مليوني مستثمر لهم أكواد تسمح لهم بالاستثمار في البورصة.
وأشارت الوزارة إلى أن أهم ما تتضمنه التعديلات المقترحة إلغاء رسم الدمغة المفروض حاليا على تعاملات بيع وشراء الأوراق المالية وفرض ضريبة على ناتج التعامل للمقيمين وغير المقيمين على الأوراق المالية المقيدة في البورصة بواقع 10 في المائة من صافي ربح المحفظة أيا كانت نسبة الملكية وذلك على الأرباح المحققة فقط وتتم المحاسبة في آخر كل سنة وترحل الخسائر المحققة للمقيمين حتى ثلاث سنوات.
وقال هاني حلمي من شركة الشروق للوساطة في الأوراق المالية «ليس من حق الحكومة إصدار قرارات هامة خاصة بالضرائب وهي حكومة انتقالية وستقدم استقالتها خلال أيام مع الإعلان عن الفائز في انتخابات الرئاسة».



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.