البشير يعلن دعمه قيادياً في الحزب الحاكم للرئاسة في 2020

البشير يعلن دعمه قيادياً في الحزب الحاكم للرئاسة في 2020
TT

البشير يعلن دعمه قيادياً في الحزب الحاكم للرئاسة في 2020

البشير يعلن دعمه قيادياً في الحزب الحاكم للرئاسة في 2020

أعلن الرئيس عمر البشير دعمه أحد قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ليكون خلفه في انتخابات الرئاسة، وذلك بنهاية دورته الرئاسية الثانية في عام 2020.
وأكد البشير، في خطاب أمام حشد جماهيري بولاية الجزيرة وسط البلاد أمس، أنه سيدعم والي الجزيرة، محمد طاهر إيلا، لمنصب الرئيس إذا رشحه مواطنو الولاية في الانتخابات المقبلة، وقال: «لو ترشح إيلا للانتخابات 2020 لرئاسة الجمهورية فسأدعمه». وجدد الرئيس البشير الأسبوع الماضي، عزمه على التخلي عن حكم البلاد بنهاية حصته الرئاسية الحالية المنتهية في 2020. وتعهد في تصريحات صحافية بأنه سيسلم السودان إلى خليفته خاليا من الحروب والنزاعات. واعترف البشير بأن الولاية التي تعد من أكبر الولايات المنتجة في البلاد لم تشهد «التنمية المطلوبة»، وقال إنها «تخلفت عن باقي ولايات البلاد في تحقيق التنمية».
وأرجع البشير تخلف الأوضاع في الولاية إلى الصراعات بين «بعض قيادات الولاية السياسية»، وعدم اهتمامهم بعملية التنمية. وتابع: «لذلك اخترت الوالي إيلا ليكون واليا عليها بسبب مقدرته على العمل، وعلى تنفيذ المشاريع الخدمية التي تفتقر إليها الولاية». وقطع البشير بأنه لا يرغب في عزل والي الولاية الحالي محمد طاهر إيلا، وقال: «سيبقى إيلا واليا إلى أن يأخذ الله أمانته، أو ترفضوه أنتم»، قاطعا الطريق أمام تكهنات بعزله، على خلفية توتر العلاقة بينه وبين بعض قيادات وأعضاء الحزب الحاكم وفي المجلس التشريعي (برلمان الولاية)، الذين طالبوا بعزله. لكن البشير وعوضا عن إجابة مطالب القيادات الحزبية، أعلن حالة الطوارئ في الولاية، وبموجبها حل برلمان الولاية، وأبقى على الوالي محمد طاهر إيلا، الذي عينه واليا على الجزيرة، بعد أن كان واليا على ولاية البحر الأحمر بشرق السودان.
وحمل البشير خلافات قيادات ولاية الجزيرة المسؤولية عن التراجع، وقال إنها «أخرت الولاية وأقعدتها، وأفشلت الولاة السابقين»، وأضاف: «لهذا كان لزاما علينا أن نفتح الطريق لتكملة التنمية والخدمات لإنسان الجزيرة، مما دفعنا إلى تعيين إيلا واليا للجزيرة، وأزلنا العراقيل والأشواك من طريق إيلا ليستمر في إحداث التنمية». وتفجرت خلافات حادة بين الوالي الذي يترأس الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) في الولاية، وبعض قياداته وأعضائه، ونتيجة لتلك الخلافات فصل 19 من قيادات الحزب، وهم أعضاء في المجلس التشريعي المنتخب في 2015.
وترجع جذور الخلافات بين الوالي وحكومته من جهة، وبرلمان الولاية من الجهة الأخرى، إلى اتهامه بأنه «ينفرد بالسلطة»، ويتخذ القرارات دون الرجوع إلى القيادات الحزبية، وهذا ما دفعهم إلى إسقاط خطاب حكومة الولايات والميزانية المقدمة للمجلس التشريعي للإجازة. فيما يقول مؤيدو الوالي إنه «يقود حملة تصحيحية»، ويسعى إلى تنمية الولاية، ويحارب الفساد ومراكز القوى، التي أعاقت تنمية الولاية التي تعد «من أثرى ولايات البلاد».
ووعد البشير مواطني الولاية بدعم الخدمات الممثلة في مياه الشرب الصحية، وتوفير خدمات الرعاية الصحية، وربط مناطق الإنتاج بالطرق المعبدة.
وتعد زيارة البشير إلى ولاية الجزيرة، التي من المنتظر أن يدشن خلالها عددا من المشاريع التنموية، تأييدا لوالي الولاية، سيما بعد قراره بإعلان حالة الطوارئ وحل المجلس التشريعي (برلمان الولاية).
وكانت ولاية الجزيرة هي الولاية التي تعتمد عليها الخزينة العامة في البلاد، عن طريق عائدات تصدير القطن الذي ينتج في «مشروع الجزيرة» أكبر المشاريع المرورية في أفريقيا، بمساحة قدرها مليونا فدان.
ويحمل مواطنو الجزيرة الخرطوم المسؤولية عن تدهورها وتهميشها، ويقولون إنها مارست «تدميراً متعمداً» لمشروع الجزيرة، وهو ما نفاه الرئيس البشير بالقول: «الجزيرة تهمشت بسبب أبنائها، الذين لم يهتموا بهموم وقضايا المواطنين بل تفرغوا للصراعات».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».