أغرب الجولات السياحية في لندن تبدأ من محطة «دب بادينغتون»

اكتشفها بسيارات «ميني» القديمة وعلى دراجات هوائية

إطلالة على ميدان الطرف الأغر
إطلالة على ميدان الطرف الأغر
TT

أغرب الجولات السياحية في لندن تبدأ من محطة «دب بادينغتون»

إطلالة على ميدان الطرف الأغر
إطلالة على ميدان الطرف الأغر

في كل مرة أكتب فيها عن لندن أتفاجأ بالكم الهائل للنشاطات والجولات السياحية التي لم أسمع بها من ذي قبل، أو تلك التي سمعت بها ولم يسنح الوقت بعد للقيام بها. فهذه المدينة ليست فقط عريقة إنما هي متجددة وتستمد من روح الدعابة الإنجليزية جولاتها السياحية.
وفي حال كنت قد قمت بالجولات والزيارات السياحية التقليدية المعروفة في المدينة فأنصحك بزيارة موقع «فيزيت بريتان» الذي يساعدك على التعرف على جولات جديدة مع إمكانية إجراء حجوزات المسارح وغيرها وهذا الموقع يضم الكثير من الأفكار ليس فقط لزيارة لندن إنما أيضا زيارة ضواحيها وأقطار أخرى من البلاد بما فيها آيرلندا الشمالية وويلز وإنجلترا تحديدا.

جولات مستوحاة من الإقامة

هذه المرة استوحيت أفكاري وجولاتي السياحية التي أردت مشاركتها معكم من إقامتي في فندق «ذا ترافالغار سانت جيمس» القديم الجديد الواقع مقابل ساحة الطرف الآخر «Trafalagar Square» التي تعتبر من بين أكثر الأماكن السياحية جذبا للسياح المحليين ومن كل أقطاب العالم.
فهذا الفندق تابع لمجموعة «كوريو» من هيلتون وأجمل ما فيه هو موقعه اللافت، فأول ما تراه من نافذة الغرفة تمثال نيلسون والأسود البرونزية المحيطة به والنوافير ومبنى المتحف الوطني للفن وحركة لندن التي لا تتثاءب من لحظات الفجر الأولى ولغاية آخر الليل، والحافلات الحمراء التي تصطف على شكل حلقة تحيط بالميدان من كل أطرافه أثناء وقت الذروة الصباحية والمسائية.

ساحة الطرف الأغر

ساحة الطرف الأغر هي عنوان الاعتصامات والخطب السياسية ومن أهم نقاط التجمع للاحتفال بمناسبات مهمة، وإقامة الحفلات الغنائية وكل الأنظار تتوجه إليها قريبا لأنها تستقبل سنويا شجرة عيد الميلاد التي تقدم هدية للمملكة المتحدة من الحكومة النرويجية منذ عام 1947 وهي هدية للتعبير عن امتنان النرويج لبريطانيا لمساندتها في الحرب العالمية الثانية.
ميدان الطرف الأغر سمي بهذا الاسم نسبة إلى الانتصار الإنجليزي الكبير في معركة الطرف الأغر البحرية والتي دَمّر فيها الأسطول البريطاني أسطولي فرنسا وإسبانيا عام 1805م. وهنا قد أكون قد أطلت الحديث عن التاريخ والمعارك والسبب هو الفندق الذي شاهدت افتتاحه الشهر الماضي وفتح شهيتي على روعة لندن التاريخية.
أقيم حفل حضره النجوم ووجهاء المجتمع البريطاني في «ذا روف توب» The Rooftop الذي يكلل سطح الفندق في الطابق السابع وترسم حدوده أجمل معالم لندن من بينها «عين لندن» التي تراها تراقب الفندق وهذا الصرح الجميل في الهواء الطلق ويفتح أبوابه على مدى أيام السنة، فهو مدفأ ويمكن التدخين به وهو من بين عدة مرافق جميلة ومميزة في الفندق الذي يركز على الديكورات التي تحتفي بالفن البريطاني من لوحات ورسومات رائعة لموسيقيين بريطانيين تتوزع صورهم بشكل منظم على الجدران.
وهذا الفندق الأول التابع للمجموعة المذكورة في بريطانيا لينضم إلى ما مجموعه 35 فندقاً حول العالم، وقال المدير العالمي للشركة مارك نوغال إن ميزة هذا الفندق هو أنه يقع في قلب لندن ويجعل الإقامة أسهل للتعرف على أهم معالمها في أقل وقت ممكن.
وأنا أضيف بأن موقع الفندق أكثر من رائع لأنه قريب من منطقة كوفنت غاردن أجمل مناطق لندن السياحية وساعة بيغ بين الصامتة حاليا لأنها تخضع لعميلة تجديد وترميم إلا أنها ستصدح بصوت جرسها الرنان ليلة رأس السنة.
ومن الفندق وعلى مسافة قريبة (مشيا على القدمين) تصل إلى منطقة بيكاديللي سيركيس وشارع ريجنت ستريت للتسوق ومن الممكن أيضا المشي في شارع بال مال للوصول إلى قصر باكينغهام وكلارينس هاوس مقر ولي العهد الأمير تشارلز.

جولات جديدة من نوعها

وبما أن لندن هي وجهة العرب المفضلة فلا بد من التركيز على جولات جديدة حتى لا يمل السائح من الجولات المعهودة، ويبقى أهم ما يمكن إحضاره في حقيبة السفر هو حذاء مريح للمشي لأن معظم تلك الجولات تعتمد على الحركة البدنية والمشي والتنقل من مكان إلى آخر.
زيارة «دب بادينغتون»
مع صدور فيلم «دب بادينغتون» Paddington Bear في دور السينما من فترة وجيزة، عادت شخصية الدب المفضل لدى الصغار والكبار إلى الواجهة، وتنظم حاليا جولات في المحطة وفي الأماكن التي ذكرت في الكتاب والفيلمين السينمائيين من عامي 2014 و2017. ومشاهدة التمثال البرونزي العملاق الذي وضع تكريما لشخصية الدب الذي كتب عنه في 14 كتابا.
ويقدم دليل سياحي خبير كل المعلومات حول شخصية الدب بادينغتون ويأخذك في رحلة إلى جميع مواقع التصوير من بينها محل «السيد غروبر» للأنتيكا وزيارة استكشافية لسوق بورتوبيللو الذي يضم عددا كبيرا من محلات الأزياء والأنتيكا المميزة وأفضل الأيام لزيارته السبت والأحد.
وخلال الجولة في المحطة ستكون هناك فرصة لمقابلة الدب بادينغتون شخصيا.

رحلة على الدراجات الهوائية

هذه فرصة فريدة من نوعها لأنها تمكنك من اكتشاف أهم معالم لندن السياحية المخفية التي لا يمكن أن تشاهدها إذا ما ركبت مترو الأنفاق أو الحافلات.
هناك نوعان من تلك الرحلات، الجولة الكبرى: «ذا غراند تور» The Grand Tour وهذه الجولة تناسب السياح الوافدين إلى لندن للمرة الأولى لأن الجولة تركز على جميع المعالم السياحية المعروفة في المدينة من مبنى البرلمان إلى كاتدرائية القديس بولس.
المحطات في هذه الجولة: عين لندن، بيغ بين، ويستمنستر آبي، قصر باكينغهام، رويال باركس، أصغر مركز شرطة في لندن، ميدان الطرف الأغر، الحي الصيني، أقدم محل لبيع الشعر الاصطناعي، مسلة كليوباترا، كوفنت غاردن، كاتدرائية القديس بولس.
أما الجولة الثانية «الجولة السرية» Secret London Tour وهذه الجولة تؤمن رؤية الجانب الآخر للندن، وتركز على الفن والمواقع الكوزموبوليتانية في شرق العاصمة بالإضافة إلى زيارة الأسواق الشعبية الجميلة والقديمة. المحطات في هذه الجولة: تيت مودرن، شيكسبير غلوب، بورو ماركت، جسر لندن، لندن دوكس. تلك الجولات تستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة أو أقل يتخللها الكثير من المحطات والدراجات مريحة جدا وتكون الجولات برفقة دليل سياحي مضطلع.

جولة على الأحياء المسكونة

هذه الجولة هي مشيا على القدمين في أحياء شرق لندن التي شهدت أكثر الجرائم تعقيدا في العالم عام 1888 التي لم تكشف تفاصيلها ولم تحل ألغازها حتى يومنا هذا. ويطلق على هذه الجولة اسم «جولة جاك ذا ريبير» Jack the Ripper walking tour وهذا الاسم هو ما حير ويحير العالم بأسره لأنه المجرم الوحيد الذي لم يترك أي بصمة لجرائمه المعقدة وشغل العالم بجرائمه البشعة التي ارتكبها بحق أبرياء في أحياء شرق لندن. فهو يعتبر المجرم الأشهر في العالم بأسره.

وورنر برازرز ما وراء الكواليس

من الزيارات المميزة أيضا، هي زيارة استديوهات وورنر برازرز Warner Bros studio tour للتعرف على عالم هاري بوتر الذي تم تصويره في هذه الاستوديوهات الواقعة على بعد نحو الساعة من وسط لندن ويمكن الوصول إليها عبر الحافلات المخصصة التي تنطلق من وسط لندن. وخلال الجولة تتعرف على الأزياء التي استخدمت في أفلام هاري بوتر والتكنولوجيا التي استعملت أيضا.

جولة في برج لندن

هذه الجولة مخصصة لمحبي الغوص في خبايا التاريخ، فبرج لندن يحوي الكثير من القصص التي تروي التاريخ الدامي الذي يعود إلى قرون غابرة، وفي البرج أيضا تحفظ تيجان الملكة إليزابيث الثانية وأجمل المجوهرات والأحجار الكريمة.

جولات في سيارات {ميني كوبر} القديمة

> تعتبر سيارات الـ«ميني كوبر» من الأيقونات الإنجليزية الشهيرة مثلها مثل سيارات الأجرة السوداء والحافلات الحمراء، وبعد أن جددت شركة ميني كوبر بعد انضمامها إلى شركة بي إم دبليو الألمانية تصميمات السيارات لتصبح أكثر حداثة وعصرية وأمست السيارات بالطراز القديم أشبه بالعملة الصعبة ولها رهجتها، لذا قامت شركة سياحية خاصة بتنظيم رحلات بواسطة سيارات ميني قديمة وصغيرة الحجم تجوب بالزوار في شوارع لندن وأزقتها الضيقة، وتمتد الجولة على مدى ثلاث ساعات تمر خلالها قرب قصر باكينغهام وساعة بيغ بين وكاتدرائية القديس بولس والقسم الشرقي من المدينة.
وتصميم السيارات يعود إلى الستينات يقودها دليل سياحي متمرس يقوم بتلاوة القصص المهمة بأسلوب فكاهي ويمكنك طرح أي سؤال يخطر على بالك عن العائلة المالكة في بريطانيا، سعر الجولة (55 جنيها إسترلينيا) للشخص الواحد على أن يتشارك ثلاثة أشخاص السيارة.
يقوم السائق والدليل بأخذك في الجولة من الفندق الذي تقيم به أو من أي نقطة مناسبة لك في لندن، وخلال الجولة تستمع إلى موسيقى تعود إلى حقبة الستينات، وهناك عدة محطات خلال الجولة لالتقاط الصور. الجولات متوفرة باللغات الإنجليزية، الفرنسية والإسبانية.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».