موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

السجن بتهمة الإرهاب لهولندية سافرت إلى سوريا
لاهاي ـ «الشرق الأوسط»: قضت محكمة هولندية، أمس، بسجن شابة هولندية سنتين لإدانتها بالسفر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش في واحدة من أولى هذه القضايا في هولندا. وقالت محكمة روتردام في بيان إن «المحكمة اعتبرت أنه مثبت أنها خططت للتحضير والترويج لأنشطة إرهابية». وتابعت: «لهذا حُكم عليها بالسجن سنتين مع إيقاف تنفيذ 13 شهراً لمدة 3 أعوام». وقضت الشابة التي اعتنقت الإسلام وتُعرف فقط باسم «لاورا إتش» والبالغة 21 عاماً، عاماً بالفعل في السجن، لذا فهي لن تعود إلى السجن مجدداً، حسب ما أوضح القضاة. وتمت تبرئتها من تهم الانضمام إلى تنظيم داعش، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الهولندية الرسمية. واعتُقلت الشابة في مطار أمستردام شيبول حين عادت مجدداً إلى هولندا في يوليو (تموز) 2016، بعد أن هربت على الأرجح من المتشددين. وخلال محاكمتها، قالت الشابة التي نشأت في بلدة ليدشيندام، إن شريكها أجبرها على السفر وطفليها إلى الرقة، المعقل السابق للتنظيم الجهادي المتطرف في سوريا في سبتمبر (أيلول) 2015. وأوضحت أنها هربت مع أطفالها بعد أشهر إلى مناطق يسيطر عليها الأكراد في العراق، وذلك بمساعدة والدها في هولندا. وأُفرج عن لاورا في أغسطس (آب) الفائت قبل بدء المحاكمة، لكنها أُلزمت بارتداء قلادة حول قدمها. وبموجب الحكم الصادر، أول من أمس، لن يُسمح لها بالاقتراب من الحدود أو المطارات الهولندية، كما يُحظر عليها التواصل مع أي متطرفين حاليين أو سابقين. وأفاد خبراء الإعلام الهولندي، أول من أمس (الاثنين)، بأن قضية «لاورا إتش» واحدة من أولى القضايا التي تتضمن محاكمة امرأة سافرت إلى سوريا بغرض الانضمام إلى تنظيم متطرف.

شرطة باكستان تعتقل عشرات المتطرفين
إسلام أباد - لاهورـ «الشرق الأوسط»: قال متحدث باسم إقليم البنجاب، إن الشرطة الباكستانية اعتقلت العشرات من أعضاء حزب (تحريك لبيك - باكستان) المتشدد، الذين أغلقوا أحد المداخل الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام أباد منذ يوم الجمعة الماضي، في أحدث مواجهة بين النشطاء المتطرفين والسلطات. وأغلق المئات من مؤيدي الحزب الطريق ملوحين بأعمال عنف إذا لم ترضخ الحكومة لمطلبهم بإقالة زاهد حامد، وزير القانون. ويتهم الحزب الوزير بالمسؤولية عن تغييرٍ في نص قانون إصلاحات انتخابية يرقى إلى التجديف. وتقول الحكومة إن «التغيير كان مجرد خطأ كتابي». وقال مالك محمد أحمد خان، المتحدث باسم إقليم البنجاب، لـ«رويترز»، إن الاحتجاجات مثّلت «إزعاجاً خطيراً للناس وأثّرت على الحياة العامة» في المنطقة المحيطة بإسلام أباد. وقال: «اعتقلت حكومة البنجاب العشرات من نشطاء (حزب) تحريك لبيك - باكستان في مناطق متعددة». وقال إعجاز أشرفي، المتحدث باسم الحزب، في بيان، إن «الشرطة اعتقلت المئات من أعضائه في حملة بأنحاء البلاد معظمهم في إقليم البنجاب، حيث يتمركز الحزب». وحث وزير الداخلية إحسان إقبال، المحتجين في ساعة متأخرة أول من أمس، على إنهاء اعتصامهم، قائلاً إنه يأمل في «ألا تُضطر (الحكومة) إلى اتخاذ خطوات صارمة». وقال مصدر أمني إن المحتجين احتجزوا عدداً من رجال الشرطة وصادروا أسلحتهم وأساءوا معاملتهم». وقال إقبال في بيان: «خطف رجال الشرطة جريمة نكراء». واتهم رجالُ الشرطة المحتجين، الذين يحتلون الشريان الرئيسي بين العاصمة ومدينة روالبندي المجاورة بـ«رشقهم بالحجارة». وقال طلال تشودري، وزير الدولة للشؤون الداخلية، إن «الحكومة رفضت مطلب إقالة الوزير، وأمرت بمنع انضمام مزيد من مؤيدي الحزب إلى المحتجين». وقال تشودري للصحافيين: «لا نزال نحاول حل تلك المشكلة من خلال الحوار، لكن الوضع صار لا يطاق». وأضاف: «إذا لم يتسنَّ الوصول إلى حل فإنه سيتعين فتح الطرق».

الأفغان يعتقدون أن بلدهم {يسير في الاتجاه الخاطئ}
كابل ـ «الشرق الأوسط»: أوضح استطلاع أجرته مؤسسة «آسيا» أن «أكثر من 60 في المائة من الأفغان ما زالوا يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، ولكن بوادر على تحسن الحوكمة وإعادة بناء البلاد رفعت نوعاً ما الروح المعنوية للمواطنين». وأبدى أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع، وهم 10 آلاف أفغاني، ثقتهم بحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني التي كافحت لإرساء الأمن في مواجهة تمرد «طالبان» المتصاعد. وكان أقل من نصف الأفغان قد قالوا العام الماضي إنهم يثقون بـ«غني». ولكن نحو 39 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يرحبون بمغادرة البلاد إذا واتتهم الفرصة. والسبب الرئيسي كان تنامي المخاوف الأمنية. وقال أكثر من 70 في المائة من الأفغان إنهم يخشون على سلامتهم الشخصية. وتشهد الهجمات تزايداً على مستوى البلاد، ففي مايو (أيار) قُتل أكثر من 150 شخصاً في انفجار في الحي الدبلوماسي في كابل، وذلك في واحدة من أعنف الهجمات منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001. وفي اليوم الذي نُشر فيه الاستطلاع قُتل أكثر من 20 شرطياً في قتال مع مسلحي «طالبان» في إقليم قندهار الجنوبي. وأشار الاستطلاع، الذي شمل جميع أقاليم أفغانستان الأربعة والثلاثين، في يوليو (تموز)، خصوصاً في المناطق الريفية، إلى صورة متفاوتة ما بين المكاسب المطّردة في قطاعي التعليم والصحة على مدى 15 عاماً، واستمرار القلق بشأن الأمن وتفشي الفساد والبطالة. وأوضح نحو ثلث الأفغان، أو ما يوازي 33 في المائة، أن البلاد تسير في اتجاه إيجابي في ارتفاع بسيط عن نسبة 29.3 في المائة العام الماضي، وذلك بعد سنوات من التراجع المستمر في الثقة. وقال عبد الله أحمد زاي، ممثل مؤسسة «آسيا» في البلاد، في بيان: «بعد تراجع تاريخي عام 2016، تحسنت الثقة نوعاً ما في المؤسسات العامة وترسخت الثقة المتنامية بقوات الأمن الأفغانية في 2017».

كوسوفو تواجه خطر هجمات المتطرفين العائدين
بريشتيناــ «الشرق الأوسط»: أفادت وثيقة جديدة بأن «حكومة كوسوفو ترى احتمال وقوع هجمات من جانب مقاتلي تنظيم داعش العائدين إليها من العراق وسوريا، على أنه أحد التهديدات الرئيسية للأمن القومي للبلاد». وتوجه نحو 300 من مواطني كوسوفو إلى سوريا والعراق منذ عام 2012 للقتال ضمن صفوف تنظيم داعش من أجل إقامة «خلافة» تحتكم إلى الشريعة، وقُتل نحو 70 منهم، لكن ثمة اعتقاد أن كثيرين، ومنهم نساء وأطفال، لا يزالون في منطقة الأزمات رغم طرد التنظيم من معظم المراكز الحضرية التي كان يسيطر عليها. ونشرت الوثيقة تحت عنوان «استراتيجية الدولة ضد الإرهاب وخطة عمل 2018 - 2022» على موقع إلكتروني لحكومة كوسوفو يوم الجمعة الماضي. وذكرت أن التهديدات المحتملة تتضمن «هجمات لمنظمات إرهابية نفذها إرهابيون أجانب وخلايا نائمة إضافة إلى متعاطفين ومؤيدين ربما استلهموا أفكاراً (هذه التنظيمات) لارتكاب هجمات عنيفة». وأشار التقرير إلى وجود «دعوات عامة لشن هجمات إرهابية في كوسوفو والمنطقة»، ووصف الإرهاب بأنه «أحد أكبر التهديدات المحدقة بالأمن القومي». ونحو 90 في المائة من سكان كوسوفو مسلمون، ولم تقع حتى الآن أي هجمات لمتشددين على أرض كوسوفو، لكن في يونيو (حزيران) وجهت السلطات الاتهام إلى 9 من مواطنيها بالتخطيط لتنفيذ هجمات خلال مباراة لكرة القدم في ألبانيا ضد منتخب إسرائيل الزائر ومشجعيه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وذكرت الاستراتيجية الحكومية التي أعدتها وزارة الداخلية أن أحد أشكال التطرف دخل إلى كوسوفو يحدث على يد منظمات غير حكومية قَدمت من الشرق الأوسط بعد نهاية حرب استقلالها عن صربيا في عامي 1998 و1999.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».