قصة الفتاة المسلمة التي دفعت «باربي» لإنتاج أول عروس محجبة

الشركة حققت «حلم الطفولة» للاعبة الرياضية

ابتهاج محمد بجوار الدمية (تويتر)
ابتهاج محمد بجوار الدمية (تويتر)
TT

قصة الفتاة المسلمة التي دفعت «باربي» لإنتاج أول عروس محجبة

ابتهاج محمد بجوار الدمية (تويتر)
ابتهاج محمد بجوار الدمية (تويتر)

قررت شركة ماتيل الأميركية المنتجة لدمية «باربي» الشهيرة أن تطرح تصميما جديدا استوحي من بطلة المبارزة بالشيش ابتهاج محمد، لتعد أول دمية محجبة تنتجها الشركة.
وقالت الشركة وفقا لما ذكرته عبر حسابها بموقع «تويتر» إن الهدف هو تكريم اللاعبة المسلمة، على أن تُطرح اللعبة في مطلع 2018.
وتعد ابتهاج محمد (31 عاما) هي أول رياضية أميركية محجبة، شاركت عام 2016 بالألعاب الأولمبية، ونجحت في اقتناص ميدالية برونزية.
وتابعت الشركة في التغريدة: «نحن سعداء بتكريم ابتهاج محمد مع لعبة (باربي) فريدة من نوعها! ابتهاج مستمرة بإلهام النساء والشابات في كل مكان من العالم لتخطي الحواجز».
من جانبها عبرت ابتهاج عن سعادتها بهذه الخطوة، قائلة عبر حسابها على «تويتر»: «فخورة لمعرفتي أن الفتيات الصغيرات في كل مكان أصبح بإمكانهن الآن اللعب بدمية باربي التي اختارت أن تضع الحجاب... حلم الطفولة تحول إلى حقيقة».
وصنعت هذه الدمية الفريدة من نوعها وأطلقت خلال قمة «Glamour’s Women of the Year» في نيويورك، كأجدد «باربي» في سلسلة شيرو (الأبطال النساء)، والقمة تحتفل بكسر قيود النساء اللاتي يلهمن الأجيال الصاعدة.
وخلال القمة، بدت الدمية الجديدة مثل ابتهاج ترتدي ملبس لعبة الشيش البيضاء، وكذلك الحجاب.
وتعد اللاعبة الرياضية من مواليد ولاية نيوجيرسي الأميركية، وتحدثت من قبل عن الصعوبات التي تواجهها المسلمات في بلدها.
وكانت ابتهاج قد تم احتجازها من قبل الشرطة في ديسمبر (كانون الأول) 2016 في أميركا لمدة ساعتين، وقالت في تصريحات للصحافة حينها: «لم أعرف لماذا تم احتجازي، وأعلم أني عربية ومسلمة، وحتى حين أوضحت أنني أمثل الفريق الأميركي في لعبة الشيش في الأولمبياد، فلم يغير هذا من نظرة الناس لي».
وتشارك ابتهاج من خلال صفحتها الرسمية عبر «فيسبوك» معجبيها ببعض أنشطتها، مثل وضعها للماكياج بطريقة بسيطة لا تتعارض مع ارتدائها للحجاب، وأشارت إلى أنها تقضي 11 دقيقة يوميا لوضع الماكياج ليمنحها الشكل الجيد المزيد من الثقة.
وترفض ابتهاج - ذات الأصول الأفريقية الأميركية - القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب سابقا تجاه حظر سفر المهاجرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة وتعهدت بأن تكون مدافعة عن «الجميع المتأثرين بالتنميط والتعصب».
ووصفت صحيفة «الغارديان» لحظة فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبيات ريو دي جانيرو عام 2016 وهي ترفرف بالعلم الأميركي عقب الفوز بـ«لحظة تسامح» تنتصر على السياسية، وأضافت الصحيفة «اللحظة التي ترفرف بها ابتهاج بالعلم ممثلة لـ500 أميركي في الحدث الرياضي الأكبر في العالم هي أكثر قوة من زلة لسان من دونالد ترمب»، في خضم تصريحات ضد المسلمين منه آنذاك.
وكان والدها يعمل ضابطا شرطيا وحاليا هو متقاعد، فيما كانت تعمل والدتها دينس بمدرسة إعدادية ولديها أربعة أشقاء.
كما درست ابتهاج في جامعة ديوك وحصلت على درجة البكالوريوس المزدوج في العلاقات الدولية والدراسات الأفريقية الأميركية.
وانضمت إلى الفريق الوطني الأميركي للمبارزات في 2010 وتعد في التصنيف الثاني في الولايات المتحدة كأفضل لاعبة شيش، وفي المركز الثامن في العالم، وحصلت على 5 ميداليات عالمية في لعبتها.
وتعد ابتهاج سفيرة رياضية للولايات المتحدة، وتخدم تمكين الفتيات والنساء من خلال الرياضة، وقد سافرت إلى مختلف البلدان لتنادي أهمية الرياضة والتعليم.



«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».