إيران عرضت على {القاعدة} المال والسلاح لاستهداف الخليج

زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن
زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن
TT

إيران عرضت على {القاعدة} المال والسلاح لاستهداف الخليج

زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن
زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن

كشفت الوثائق الجديدة التي أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) أدلة جديدة عن علاقة تنظيم {القاعدة} بإيران، بعد ست سنوات من مصادرتها من منزل زعيم التنظيم أسامة بن لادن في أبوت آباد الباكستانية خلال عملية قتله.
وتضمنت وثيقة من 19 صفحة بعنوان «مسودة الكلمة عن إيران وأميركا»، تقييماً لعلاقة التنظيم مع إيران. وأوضح كاتبها، وهو «من قيادات القاعدة»، أن إيران عرضت على التنظيم «كل ما يلزم»، بما في ذلك «المال والسلاح»، و«التدرّب في معسكرات (حزب الله) في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية والخليج}.
وأشارت الوثيقة إلى تسهيل الاستخبارات الإيرانية سفر بعض العملاء بتأشيرات، مع توفير الملاذ لآخرين، عبر مفاوضات مع {أبو حفص الموريتاني}، المفتي السابق للتنظيم. واعتبر كاتب الوثيقة الذي وصفته الاستخبارات الأميركية بأنه «عضو بارز» في {القاعدة}، أن التنظيم {ليس في حرب مع إيران}، وأن بعض مصالح الجانبين «تتلاقى»، خصوصاً في ما يتعلق بمعاداة أميركا. وأظهرت وثائق أخرى أن بن لادن {حذر} رفاقه من {تهديد} إيران.
وتمثلت وثيقة أخرى برسالة من «الحاج عثمان» إلى مولوي أزمراي، القيادي البارز في «القاعدة» وحلقة الوصل ما بين التنظيم والاستخبارات الإيرانية. وتحدث عثمان في الرسالة عن تفاصيل ترتيب عودة بعض عناصر التنظيم إلى إيران لتحصيل الأموال والمقاتلين والتواصل مع المخابرات الإيرانية، قائلاً: «رتبنا رجوع الأخ يس الكردي إلى إيران مرة أخرى ومعه بعض الإخوة لترتيب مجيء الأموال والأفراد، وهو شخصية مقبولة جداً عند الإيرانيين، وأكدنا عليه ألا يكون بينه وبينهم أي اتصال مباشر، وألا يعلموا عن مكانه ولا تحركاته أي شيء}.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.