الخرطوم تعود إلى حضن «غرينتش» وتؤخر الزمن 60 دقيقة

السودانيون يعيشون يوماً بـ 25 ساعة

انتقل توقيت السودان إلى خط التوقيت الدولي 45 درجة شرق غرينتش
انتقل توقيت السودان إلى خط التوقيت الدولي 45 درجة شرق غرينتش
TT

الخرطوم تعود إلى حضن «غرينتش» وتؤخر الزمن 60 دقيقة

انتقل توقيت السودان إلى خط التوقيت الدولي 45 درجة شرق غرينتش
انتقل توقيت السودان إلى خط التوقيت الدولي 45 درجة شرق غرينتش

ترادفت عقارب الساعة معلنةً الثانية عشرة منتصف ليلة أول من أمس (الثلاثاء)، فكسب السودانيون «ساعة زمان» فقدوها قبل 17 عاماً بقرار قدمت بموجبه السلطات التوقيت «ساعة كاملة». لكن السلطات ذاتها تراجعت دون إبداء أسباب وتفسيرات، وأعادت البلاد إلى نطاقها الدولي للتوقيت.
تقديم التوقيت 60 دقيقة كاملة، يعني الانتقال من نطاق توقيت إلى نطاق آخر. فالسودان يقع جغرافياً عند خط التوقيت الدولي 30 درجة شرق. وبمبررات أطلقت السلطات عليها «سياسة البكور»، انتقل توقيت السودان إلى خط التوقيت الدولي 45 درجة شرق غرينتش.
ويتطابق توقيت مدن القاهرة، باريس، الخرطوم، جوهانسبورغ (2+) من توقيت غرينتش، لكن الخرطوم بمحض إرادتها قررت الانتقال إلى «توقيت مكة المكرمة» (3+) بتوقيت غرينتش.
وبث التلفزيون الرسمي السوداني، ليلة أول من أمس، وصبيحة أمس، مراسم العودة إلى التوقيت الدولي، و«أخر» مقدمو برنامج أُعِد بشكل خاص للمناسبة «الساعات» ساعةً كاملةً إلى الوراء، ليجد السودانيون أنهم عادوا مجدداً من يوم الخميس، إلى يوم الأربعاء الذي لفظ أنفاسه، ليبقوا فيه ساعة إضافية كاملة قبل أن يعودوا إلى «خميسهم»، بعد أن قضوا يوماً طوله 25 ساعة.
وأحدثت العودة إلى التوقيت الدولي، ارتباكاً بين الناس، ليس أقله تعطل بعض الأعمال المرتبطة بالتوقيت، بل إن السودان شهد الساعات الماضية تكرار الساعة «الحادية عشرة ليلاً»، والساعة «الثانية عشرة منتصف الليل» مرتين في يوم واحد، في «سابقة زمانية»، بدا من خلالها الزمن السوداني كأنه «يراوح مكانه».
وقرر مجلس الوزراء السوداني، تأخير التوقيت في البلاد لمدة ساعة في 28 سبتمبر الماضي، ليعود إلى نطاقه الدولي، مطلع الشهر الحالي. وأعلن رئيس الوزراء بكري حسن صالح في مؤتمر صحافي أول من أمس، عودة السودان لنظام التوقيت الدولي المستند على خط غرينتش، واكتفى بالقول إن القرار يأتي استجابة لتوصيات مؤتمر الحوار الوطني.
وكانت «الشرق الأوسط» قد نقلت في فبراير (شباط) الماضي، أن السلطات «مقتنعة بالعودة للتوقيت الدولي»، لكنها ظلت ترجئ الفكرة بسبب مخاوف من اعتبار الأمر كأنه محاولة لإزالة «آثار» النائب الأول السابق للرئيس علي عثمان محمد طه، بعد أن فقد منصبه الرفيع.
ونقل التلفزيون الرسمي في 18 يناير (كانون الثاني) 2000، النائب الأول السابق للرئيس علي عثمان محمد طه، وهو يقدم عقارب ساعة كبيرة ستين دقيقة، معلناً بذلك توقيتاً جديداً للسودان.
وبقي السودان هناك في منطقته التوقيتية الخاصة زهاء 17 عاماً، فيما عُرِف حينها بمشروع «البكور»، وقيل وقتها إن الهدف منها دفع العاملين للوصول إلى أعمالهم «مبكرين»، لكنه أحدث ارتباكاً كبيراً في حياة الناس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.