وزير التجارة السنغافوري: مبادرات السعودية الاستثمارية أثارت شغف شركاتنا

قال إن التبادل التجاري 9.6 مليار دولار... ونسعى لشراكات في مجالات عدة

ليم هنغ كيانغ وزير التجارة السنغافوري («الشرق الأوسط»)
ليم هنغ كيانغ وزير التجارة السنغافوري («الشرق الأوسط»)
TT

وزير التجارة السنغافوري: مبادرات السعودية الاستثمارية أثارت شغف شركاتنا

ليم هنغ كيانغ وزير التجارة السنغافوري («الشرق الأوسط»)
ليم هنغ كيانغ وزير التجارة السنغافوري («الشرق الأوسط»)

أكد ليم هنغ كيانغ وزير التجارة السنغافوري، أن المبادرات التي أعلن عنها مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض أخيراً، أثارت اهتمام الشركات السنغافورية التي تتطلع إلى الفرص الجديدة في مختلف القطاعات لزيادة أنشطتها التجارية واستثماراتها في المملكة وتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأضاف كيانغ لـ«الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار: «بالنظر إلى التحول الكبير الذي تنشده السعودية، فإن الرؤية 2030 ومبادرة مستقبل الاستثمار، بمثابة إشارات واضحة إلى ترحيب المملكة بالاستثمار الأجنبي واتخاذ خطوات ملموسة نحو تنويع الاقتصاد السعودي».
وتابع: «هذه المبادرات السعودية المثيرة للاهتمام تنمّ عن رؤية ثاقبة، للبعد عن الاعتماد التقليدي على النفط والتركيز على قطاعات مختلفة، مثل الرعاية الصحية والتعليم وإدارة المرافق والخدمات اللوجيستية والصادرات، وهي المجالات التي يمكن للشركات السنغافورية ذات الخبرات وثيقة الصلة أن تسهم من خلالها في تحقيق خطط المملكة والشراكة في هذه المجالات».
وعن تقييمه للعلاقات بين السعودية وسنغافورة على الصعيد الاقتصادي، قال كيانغ: «تتمتع المملكة وسنغافورة بصلات قوية في مجالي التجارة والاستثمار، مدعومة باتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة التي دخلت حيز النفاذ عام 2013، واليوم تعد الرياض من أكبر شركاء سنغافورة التجاريين في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية بين البلدين 36 مليار ريال (9.6 مليار دولار) العام الماضي».
وأشار إلى عمل شركات سنغافورية كبرى في السوق السعودية، ومنها مطار «شانغي» الدولي في سنغافورة الذي يعمل على تعزيز كفاءة مطار الملك فهد الدولي في الدمام، لافتاً إلى أنه منذ بدأ «شانغي» إدارة مطار الدمام، زاد نمو الركاب بشكل ملحوظ كل عام، ويخدم مطار الدمام حالياً 36 شركة طيران، تربطه بـ65 مدينة داخل المنطقة وخارجها.
وذكر كيانغ أن «شانغي» حصل على امتياز تشغيل مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة في مايو (أيار) 2017، ما يسمح بتشغيل مطار الملك عبد العزيز الدولي لمدة تصل إلى 20 عاماً، وهي مسؤولية كبيرة، حيث إن المطار سيكون بوابة عبور ملايين الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم إلى السعودية كل عام.
وتطرق إلى الشراكة بين «بي إس إيه» السنغافورية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي لتشييد الموانئ العالمية السعودية، التي تعمل على تطوير ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، وهو ما أدى إلى رفع إنتاجية الحاويات واستقطب حركة نقل البضائع.
وأوضح وزير التجارة السنغافوري أنه تحدث في «مبادرة مستقبل الاستثمار» عن أدوات التجارة، وأهمية تطوير البنية التحتية، وتعزيز المهارات لدى المواطنين من خلال التعليم. وتلك هي المجالات التي تمتلك سنغافورة فيها خبرة واسعة جنتها من خلال رحلة تنميتها، مضيفاً أن بلاده جاهزة لمشاركة هذه الخبرة مع السعودية لتحقيق أهداف «رؤية 2030».
وعن نظرته إلى مستقبل العلاقات بين البلدين، قال كيانغ: «بعد مضي 40 عاماً من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وسنغافورة، لدى كلٍّ من البلدين أسباب للاحتفال بعلاقتنا الثنائية القوية. ومع تقدم السعودية في مسيرتها نحو (رؤية 2030) تقف سنغافورة على أهبة الاستعداد لمشاركة المملكة في السعي لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة».
وأضاف وزير التجارة السنغافوري، أن موقع بلاده الجيوستراتيجي المركزي في جنوب شرقي آسيا، يجعل منها نقطة انطلاق مفيدة للشركات السعودية، مثل «أرامكو»، ومثيلاتها التي تبحث عن فرص جديدة في واحدة من أسرع المناطق نمواً في العالم، مؤكداً أن فرص الاستثمار الحيوية واسعة الأفق، متوقعاً زيادة التجارة والاستثمار بين الجانبين.



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.