{المركزي} الروسي يقر تخفيضاً خامساً خلال عام على سعر الفائدة

أكد استمرار النمو الاقتصادي

TT

{المركزي} الروسي يقر تخفيضاً خامساً خلال عام على سعر الفائدة

أقر المركزي الروسي خلال اجتماع مجلس إدارته الدوري يوم أمس تخفيضا جديدا على سعر الفائدة بقدر 0.25 نقطة، من 8.5 في المائة لتصبح 8.25 في المائة. وهذا خامس تخفيض من نوعه خلال العام الجاري، وفي بداية العام الحالي كان سعر الفائدة الأساسي 10 في المائة، وأقر المركزي أول تخفيض في نهاية مارس (آذار) بقدر 0.25 نقطة، ومن ثم جاء التخفيض الثاني أكثر جراءة، بقدر 0.5 نقطة في نهاية أبريل (نيسان)، وعاد وأقر في يونيو (حزيران) تخفيضا بقدر 0.25. ومن ثم أقر تخفيضا جريئا ثانيا بقدر 0.5 نقطة في نهاية سبتمبر (أيلول)، ليصبح سعر الفائدة 8.5 في المائة، وجاء أخيرا تخفيض أمس بقدر 0.25، وسط توقعات بأن يستمر المركزي في تخفيض الفائدة خلال الأشهر القادمة.
وأوضح مجلس إدارة المركزي في بيان رسمي عقب إقرار التخفيض، أنه اتخذ القرار نظراً لأن التضخم يبقى عند المستوى المستهدف 4 في المائة، لافتاً إلى أنه كان في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري عند مستوى 2.7 في المائة، وأحال هذا التراجع للتضخم إلى عوامل محلية، موضحا على سبيل المثال أن شهر سبتمبر يسجل عادة تراجعاً على الوتيرة السنوية لنمو أسعار المواد الغذائية، موضحا أن تراجع وتيرة نمو السعار ترك هذا العام تأثيرا أكبر مما كان متوقعاً، بسبب زيادة العرض على المواد الغذائية في السوق. وأكد المركزي في بيانه أن الاقتصاد مستمر بالنمو. ويوضح البيان أن المجلس في إقراره أي تخفيض جديد لاحقا على سعر الفائدة، سينطلق من تقديرات المخاطر، والانحراف الثابت للتضخم عن المستوى المستهدف صعودا أو هبوطاً، كما سيأخذ توقعات دينامية النشاط الاقتصادي بالحسبان. وسينظر مجلس إدارة المركزي في تخفيض آخر على سعر الفائدة خلال اجتماعه القادم منتصف ديسمبر (كانون الأول) نهاية العام الجاري.
وتساهم سياسية المركزي وإقرار تخفيض سعر الفائدة في انتعاش الأعمال والنمو الاقتصادي. وكما هو معروف فإن تخفيض سعر الفائدة يعني أن القروض المصرفية تصبح متاحة وبسعر فائدة مقبول، بما في ذلك لقطاع الأعمال، الأمر الذي يساهم في نمو الاقتصاد، عبر توفير «أموال» أي قروض رخيصة للشركات والمنتجين، يستفيدون منها في توسيع نشاطهم التجاري والإنتاجي. كما ينعش تخفيض سعر الفائدة الحركة التجارية في السوق المحلية بشكل عام، ويتيح إمكانية للمواطنين بشراء منتجات ليست رخيصة، مثل السيارات أو الموبيليا وكذلك الشقق السكنية، ذلك أن القروض الاستهلاكية والعقارية تصبح كذلك متاحة وضمن شروط مريحة للمواطنين. وأخيرا يساهم تخفيض سعر الفائدة في انخفاض سعر الروبل، وهذا يخلق ظروفا إيجابية للمنتجين المحليين لتصدير منتجاتهم إلى الأسواق الخارجية. ويشير التخفيض الخامس على سعر الفائدة في روسيا إلى نقلة حققها الاقتصاد الروسي في خروجه من الأزمة. وللمقارنة فقد كان سعر الفائدة قبل الأزمة عند مستوى 5.5 في المائة، وبعد بداية الأزمة أقر المركزي الروسي رفع سعر الفائدة على عدة مراحل حتى بلغ 10.5 في المائة، ومن ثم اضطر في منتصف ديسمبر (كانون الأول) نهاية عام 2014 إلى رفع سعر الفائدة مرة واحدة من 10.5 إلى 17 في المائة، وذلك على خلفية الانخفاض الحاد على سعر الروبل الروسي حينها.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».