الرباط تزيد الدعم 3 % خلال 2018

يشمل السكر والدقيق وغاز البوتان

TT

الرباط تزيد الدعم 3 % خلال 2018

قالت وزارة الاقتصاد والمالية في المغرب، إن الحكومة سترفع من قيمة المخصصات الموجهة لدعم المحروقات والغذاء خلال العام المقبل، بنحو 3 في المائة عن عام 2017.
وأوضحت الوزارة في تقرير المقاصة (الدعم) الملحق بموازنة عام 2018، أن تكلفة دعم غاز البوتان والسكر ودقيق القمح منذ يناير (كانون الثاني) حتى يوليو (تموز) الماضيين بلغت 9.1 مليار درهم.
والمغرب من أكبر الدول المستوردة للقمح والطاقة في شمال أفريقيا. وتمثل الزراعة أكثر من 15 في المائة من اقتصاد البلاد.
وبدأ المغرب في تحرير دعم القطاع النفطي منذ منتصف التسعينات، عندما أسس نظاما لمقايسة أسعار المحروقات السائلة، ليواكب الأسعار العالمية، مع إبقاء سعر غاز البوتان ثابتا.
لكن المملكة المغربية أوقفت نظام المقايسة جزئيا خلال عام 2000، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية، وعادت لاستئناف تطبيقه خلال 2013، ولكن بشكل جزئي، ثم اتجهت لتطبيقه بشكل كلي خلال العامين التاليين.
وتعتمد الأسر الفقيرة على غاز البوتان في الاستخدامات المنزلية؛ لكن المملكة سعت إلى توجيه دعم هذا الغاز لمستحقيه بشكل أكبر، في ظل اعتماد بعض الأنشطة الاقتصادية عليه كمصدر للطاقة.
ويستهدف المغرب عجزا للموازنة بنسبة 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2018، مقابل 3.5 في المائة متوقعة للعام الجاري.
وارتفع العجز بقوة خلال 2012 ليسجل 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وساهم تخفيض الإنفاق على دعم الطاقة في الهبوط بالعجز إلى 5.1 في المائة خلال 2013، ومع انخفاض أسعار الطاقة خلال 2014 نزل العجز بشكل أكبر إلى 4.9 في المائة.
وقالت وزارة الاقتصاد والمالية إن الاستهلاك المحلي لغاز البوتان تضاعف مقارنة بمؤشرات عام 2002، ليصل إلى 2.2 مليون طن خلال 2016، بارتفاع سنوي في المتوسط بنحو 4.1 في المائة.
وتغطي الدولة هذا العام نحو 55 في المائة من التكلفة الحقيقية لقنينة البوتان المستهلكة، بينما يغطي ثمن البيع النسبة الباقية.
وبحسب بيانات تقرير المقاصة، فإن نسبة ما يغطيه الدعم من تكلفة قنينة البوتان قد ارتفع بنحو 10 في المائة عن العام السابق.
وأصبح دعم البوتان يمثل القيمة الإجمالية لدعم المواد النفطية في المغرب منذ 2015، وبلغ نحو 7 مليار درهم خلال 2016.
وتقول الوزارة إن تحرير أسعار المواد النفطية ساهم في تقليص وزن المقاصة من 6.5 في المائة من الناتج الداخلي للخام، سنة 2012، إلى 1.4 في المائة سنة 2016.
وأضافت: «مكنت الهوامش الموفرة من خلال هذه الإجراءات من تثبيت نفقات الدعم في حدود المستويات التي يسمح بها قانون المالية، وتصفية المتأخرات المتراكمة خلال السنوات الفارطة (الماضية). كما مكنت من تحسين استهداف الطبقات الفقيرة والهشة».
وأسس المغرب سنة 2008 برنامجا للتحويل النقدي المشروط للأسر الفقيرة، تحت اسم «تيسير»، لتشجيع تلك الأسر على توجيه أطفالها إلى التعليم. كما أسست برامج لدعم الأرامل والنساء المطلقات في حالة الفقر، ولذوي الاحتياجات الخاصة.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».