أطباء بريطانيا ينصحون بالراحة بدلاً من المضادات الحيوية

5000 شخص يموتون نتيجة الإصابات الناجمة عن مقاومة الأدوية

الراحة خير وسيلة للعلاج
الراحة خير وسيلة للعلاج
TT

أطباء بريطانيا ينصحون بالراحة بدلاً من المضادات الحيوية

الراحة خير وسيلة للعلاج
الراحة خير وسيلة للعلاج

بعد مقاومة الأمراض للمضادات الحيوية، نصح أطباء في بريطانيا المرضى بضرورة العودة إلى منازلهم والخلود إلى الراحة. وأضافوا أن خُمس الوصفات المتعلقة بالمضادات الحيوية غير ضرورية، لأن كثيراً من الأمراض تُشفى من تلقاء نفسها. ومضوا قائلين إن المرضى «لهم دور يتوجب أن يضطلعوا به» في وقف زيادة وتيرة الإصابة بالعدوى، حسبما نشرته «بي بي سي».
ويعد تناول المضادات الحيوية أمراً ضرورياً في علاج تلوث الدم، والتهاب الرئة، والتهاب السحايا الجرثومي، والتهابات خطيرة أخرى. لكن المسؤولين الطبيين يقولون إن المضادات الحيوية غير ضرورية لعلاج جميع الأمراض.
ويرى المسؤولون الطبيون أن السعال أو الالتهاب الرئوي يمكن أن يستمر نحو 3 أسابيع حتى يشفى المريض من تلقاء نفسه، لكن المضادات الحيوية يمكن أن تساعد في تسريع العلاج بيوم أو يومين لا أكثر.
وقال البروفسور بول كوسفورد، المدير الطبي لقسم الصحة العامة في إنجلترا: «لا نحتاج إلى المضادات الحيوية لعلاج الأمراض الشائعة». وأضاف: «أغلبيتنا يصابون بالتهابات من حين لآخر، وبالتالي يتماثلون للشفاء بسبب نظام المناعة الذي يتمتعون به». ومضى قائلاً إن المرضى لا ينبغي أن يذهبوا إلى الطبيب «وهم يتوقعون إعطاءهم مضادات حيوية».
ومن ثم، فإن النصيحة المناسبة في حالة إصابة أجسامنا بالتهابات يمكن تحملها هي «الخلود للراحة بشكل كبير واستخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول وتناول كثير من السوائل».
وأوضح البروفسور كوسفورد: «سيكون الطبيب قادراً على تحديد متى يكون أخذ المضادات الحيوية ضرورياً بالفعل». وأضاف: «الحقيقة أنك إذا أخذت مضاداً حيوياً عندما لا تحتاج إليه، فإنك قد تطور التهاباً لا تنفع معه المضادات الحيوية خلال الشهور المقبلة».
وتتسم الجراثيم بشدة الخبث، إذ عندما تبدأ في مهاجمتك ويأخذ المريض مضادات حيوية لعلاجها، فإنها لا تعدم الفرصة للتكاثر في جسمك، علماً أن أشخاصاً لقوا حتفهم بسبب إصابتهم بفيروسات قاومت المضادات الحيوية.
وحذرت كبيرة المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفسورة سالي دايفيس، من «النهاية المحتومة بعد أخذ المضادات الحيوية».
وإذا لم تنفع الأدوية في علاج الالتهابات، فإنها تصبح أشد في مقاومة العلاج، وبالتالي فإن الإجراءات الطبية مثل العمليات القيصرية وعلاج السرطان يمكن أن تصبح خطيرة جداً.
وتشير التقديرات إلى أن 5 آلاف شخص يموتون في إنجلترا سنوياً نتيجة للإصابات الناجمة عن مقاومة الأدوية؛ 4 من عشر حالات تعاني من العدوى القولونية الآن، ولا يمكن علاجها من خلال المضادات الحيوية، هناك توقعات بأن تؤدي الالتهابات في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2050 إلى قتل مزيد من الناس مقارنة بالموت نتيجة الإصابة بالسرطان الآن.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.