وفد ألماني يستكشف الفرص الجديدة في «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض

السفير هالر: التبادل التجاري بين البلدين 10 مليارات يورو

ديتر هالر السفير الألماني لدى السعودية (تصوير: بشير صالح)
ديتر هالر السفير الألماني لدى السعودية (تصوير: بشير صالح)
TT

وفد ألماني يستكشف الفرص الجديدة في «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض

ديتر هالر السفير الألماني لدى السعودية (تصوير: بشير صالح)
ديتر هالر السفير الألماني لدى السعودية (تصوير: بشير صالح)

أكد دبلوماسي ألماني أن بلاده ستوسع تعاونها مع الرياض في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن وفداً كبيراً سيشارك في فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار التي تستضيفها الرياض الثلاثاء المقبل، لاستكشاف فرص وشراكات جديدة، وزيادة التجارة والاستثمارات بين البلدين.
وقال ديتر هالر السفير الألماني بالسعودية لـ«الشرق الأوسط»: «العلاقات الثنائية تشهد تطوراً مستمراً على الصعد كافة، استمراراً للتعاون بين البلدين في تعزيز الأمن بالمنطقة ومكافحة الإرهاب ومجالات أخرى كالتدريب العسكري».
وتوقع السفير الألماني، أن يشهد العام المقبل طفرة في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الرياض وبرلين، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حالياً 10 مليارات يورو، غير أنه شهد العام الماضي تناقصاً بسبب انخفاض أسعار الوقود، متطلعاً إلى زيادة الحركة التجارية والاستثمارية.
وتطرق هالر إلى عزم بلاده استكشاف مزيد من الفرص الاقتصادية في برامج «الرؤية السعودية 2030»، في ظل توفر الإرادة السياسية لقيادتي البلدين لتعزيز العلاقات بين البلدين والاستمرار في تبادل الزيارات بين ممثلي القطاعات الرسمية وقطاع الأعمال، من أجل بحث آخر التطورات على المستوى الثنائي، وتعزيز العمل المشترك، بشكل يتلاءم مع المستجدات، إقليمياً ودولياً.
وأفاد بأن هناك اتفاقيات أخرى بين الجانبين، من بينها اتفاقية تستهدف توطين الصناعات المتقدمة ونقل تكنولوجيا الصناعات، والحواسيب، وقعت بين كل من شركة «سيمنس» وشركة «إس أزبي» الألمانيتين ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومركز الاتصال الوطني السعوديين، لتنفيذ جانب من برامج «الرؤية السعودية 2030» و«التحول الوطني 2020».
ولفت إلى أن هناك اتفاقية بين «سيمنس»، ومؤسسة التدريب الفني والتقني لتدريب الكوادر السعودية، بجانب تنفيذ برامجها فيما يختص بـ«الرؤية 2030»، تحت متابعة وزارة العمل السعودية، مشيراً إلى أن بلاده تستضيف 6 آلاف من طلاب الجامعات والدراسات العليا السعوديين، إضافة إلى استقبال 300 ألف زائر سعودي سنوياً.
وأوضح أن الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى السعودية أخيراً، أكدت تلاحم الرياض وبرلين من حيث التنسيق والتشاور حول القضايا الملحة إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن الزيارة أثمرت عن توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم أمنية ودفاعية واقتصادية.
ولفت إلى أن برلين والرياض تلتقيان في المواقف ذاتها تجاه القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأزمتان السورية واليمنية، مشدداً على أن بلاده تدفع بالجهود الداعية للحوار الجدي الإيجابي نحو الأمام، مشيراً إلى أن السعودية تلعب دوراً إيجابياً مهماً في هذا الاتجاه، لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.