أدباء من العالم في معرض «الشارقة الدولي للكتاب»

بيتر ليرانغيس - فلاديمير بستالو - لانغ ليف - ليزا غينوفا
بيتر ليرانغيس - فلاديمير بستالو - لانغ ليف - ليزا غينوفا
TT

أدباء من العالم في معرض «الشارقة الدولي للكتاب»

بيتر ليرانغيس - فلاديمير بستالو - لانغ ليف - ليزا غينوفا
بيتر ليرانغيس - فلاديمير بستالو - لانغ ليف - ليزا غينوفا

يستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الـ36، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 1 - 11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مركز «إكسبو - الشارقة»، مجموعة من الأدباء والكتاب من مختلف أنحاء العالم، الذين سيقدمون عدداً من الندوات والحلقات النقاشية والجلسات الحوارية التي تقام ضمن فعاليات المعرض المتواصلة على مدار 11 يوماً.
وتضم قائمة ضيوف المعرض في دورته لهذا العام ستة روائيين أميركيين ممن حازوا على كثير من الجوائز، وتصدرت كتبهم قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، من بينهم الكاتب بيتر ليرانغيس، مؤلف الكتب الأكثر مبيعاً لفئة الأطفال واليافعين، إذ بيعت من كتبه أكثر من ستة ملايين نسخة، وترجمت إلى 33 لغة.
كما تضم القائمة الروائية والبروفسورة الأميركية تيارا جونز التي ألفت أربع روايات، من بينها «زواج أميركي» و«السنونو الفضي» الذي حاز على المركز الأول في قائمة «الإندي نيكست بيك» في عام 2011، إضافة إلى الروائية فيكتوريا كريستوفر موراي، والتي قامت بنفسها بنشر روايتها الأولى التي تصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً لمدة تسعة أشهر.
ومن الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، تشارك الكاتبة وخبيرة أنماط الحياة والمتحدثة الملهمة جاسمين بريت سترينجر وهي مؤسس علامة نمط الحياة المعروفة عالمياً «كاربي ديم وذ جاسمين»؛ (عش اللحظة مع جاسمين)، والروائية مورغان كاثرين ماتسون، المعروفة باسمها المستعار «كاتي فين»، وهي مؤلفة روايات الشباب اليافعين الأكثر مبيعاً والحائزة على جائزة كاليفورنيا للكتاب، إلى جانب ليزا غينوفا، عالمة الأعصاب ومؤلفة الروايات الخيالية الأكثر مبيعاً، أبرزها «ما زلت أليس» التي نشرتها في عام 2007 وتحولت إلى فيلم سينمائي كبير في هوليوود من بطولة النجمة الشهيرة جوليان مور.
ومن أميركا اللاتينية، يستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017، الروائية الأرجنتينية إلسا أوسوريو، الحائزة على كثير من الجوائز المرموقة والتي بدأت مشوارها في الكتابة في عام 1982، عندما نشرت سلسلة من القصص القصيرة، من أبرزها: «طقوس خاصة» التي حازت على أرفع جائزة في الأدب اللاتيني وهي جائزة «البريميو ناسيونال دي ليتيراتورا أرجنتينا».
وتشارك من ألمانيا الكاتبة والصحافية المعروفة سعاد ميخينيت، التي تقيم في فرانكفورت، وتعمل مراسلة لصحيفة «واشنطن بوست»، كما تشارك من أستراليا الكاتبة لانغ ليف، مؤلفة كتب اليافعين الأكثر مبيعاً عالمياً. أما من الفلبين فيشارك الشاعر والروائي إدغار كالابيا سامار، الحائز على عدة جوائز.
وتضم قائمة ضيوف المعرض أيضاً الروائي الفرنسي جوليان كولوميو الذي يكتب باللغات الفرنسية والأردية والبنجابية، وسبق وأصدر ثلاث مجموعات قصصية قصيرة باللغة الأردية في باكستان، كما نشر مجموعتين قصصيتين في الهند، فيما يشارك من تركيا الكاتب التركي برهان سونميز، وهو محامٍ وناشط في مجال حقوق الإنسان ويعد أصغر كاتب يفوز بجائزة أفضل رواية في تركيا، وذلك عن روايته «الآثام والأبرياء».
ومن صربيا، يشارك الروائي وكاتب السيرة الأكثر مبيعاً فلاديمير بستالو، الذي ألف 11 كتابا بالإضافة إلى كثير من القصص، والمعروف بتجربته الأدبية التي استوحى فيها أعماله من خلفيته العلمية ودراسته في مجال القانون والصحافة، إذ صُنفت روايته «تسلا: صورة بين الأقنعة»، والتي نشرت في عام 2008 من ضمن أكثر الكتب مبيعاً في صربيا لمدة عامين وحازت على جائزة نين الأدبية لأفضل رواية، وهو أعلى تكريم للأدباء الصرب المعاصرين. ومن بلاد الشام، تشارك الشاعرة اللبنانية زينة هاشم، الفائزة بجائزة سارتون نيو هامبشاير للشعر في مايو (أيار) 2016 عن مجموعتها الكاملة الثانية بعنوان «لاودر ذان هآرتس».
ويشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته السادسة والثلاثين، التي تقام تحت شعار «عالم في كتابي»، مشاركة 1650 دار نشر من 60 دولة، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، وذلك على مساحة تصل إلى 14625 متراً مربعاً، إلى جانب برنامج حافل بالفعاليات يجمع 393 ضيفاً، من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية على مدى 11 يوماً.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

في حالة استثنائية تجسد عمق الالتزام والإرث الدبلوماسي، حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في مدينة جدة (غرب السعودية) شرف التمثيل القنصلي الفخري لجمهورية فنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة، في مسيرة دبلوماسية وتجارية متواصلة امتدت لأكثر من 7 عقود.

بدأت القصة كما يرويها الحفيد سعيد بن زقر، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر، بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد يجمعهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالسفر إلى هناك لبناء مسجد يخدم احتياجاتهم الدينية.

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

لكن الشيخ سعيد واجه بعض التحديات كما يقول الحفيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، تتمثل في منع القانون الفنلندي تنفيذ المشروع في ذلك الوقت، وأضاف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

وفي وثيقة مؤرخة في السابع من شهر سبتمبر (أيلول) 1950، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، تظهر موافقة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، على تعيين الشيخ سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة.

وجاء في الوثيقة: «فلما كان حضرة صاحب الفخامة رئيس جمهورية فنلندا، قد عيّن بتفويض منه السيد سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة، ولما كنا قد وافقنا على تعيينه بموجب ذلك التفويض، فأننا نبلغكم بإرادتنا هذه أن تتلقوا السيد سعيد بن زقر بالقبول والكرامة وتمكنوه من القيام بأعماله وتخوّلوه الحقوق المعتادة وتمنحوه المميزات المتعلقة بوظيفته».

وثيقة تعيين الجد سعيد بن زقر صادرة في عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه (الشرق الأوسط)

وأضاف الحفيد سعيد، القنصل الفخري الحالي لفنلندا: «أعتقد أن جدي كان من أوائل القناصل الفخريين في جدة، حيث استمر في أداء مهامه حتى عام 1984، لينتقل المنصب بعد ذلك إلى والدي، الذي شغله حتى عام 2014، قبل أن يتم تعييني خلفاً له قنصلاً فخرياً».

وفي إجابته عن سؤال حول آلية تعيين القنصل الفخري، وما إذا كانت العملية تُعد إرثاً عائلياً، أوضح بن زقر قائلاً: «عملية التعيين تخضع لإجراءات دقيقة ومتعددة، وغالباً ما تكون معقدة، يبدأ الأمر بمقابلة سفير الدولة المعنية، يعقبها زيارة للدولة نفسها وإجراء عدد من المقابلات، قبل أن تقرر وزارة الخارجية في ذلك البلد منح الموافقة النهائية».

الأب محمد بن زقر عُين قنصلاً فخرياً على مستوى مناطق المملكة باستثناء الرياض مقر السفارة (الشرق الأوسط)

وتابع قائلاً: «منصب القنصل الفخري هو تكليف قبل أن يكون تشريفاً، حيث تلجأ بعض الدول إلى تعيين قناصل فخريين بدلاً من افتتاح قنصلية رسمية، لتجنب الأعباء المالية، وعادةً ما يتحمل القنصل الفخري كل التكاليف المترتبة على أداء مهامه».

ووفقاً للأعراف الدبلوماسية فإن لقب القنصل الفخري، هو شخص من مواطني الدولة الموفد إليها، بحيث تكلفه الدولة الموفِدة التي لا توجد لديها تمثيل دبلوماسي بوظائف قنصلية إضافة إلى عمله الاعتيادي الذي عادة ما يكون متصلاً بالتجارة والاقتصاد.

يسعى الحفيد سعيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وفنلندا، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات. يقول بن زقر: «منذ تعييني في عام 2014، حرصت على تأسيس شركات وإيجاد فرص استثمارية في فنلندا، خصوصاً في مجالات تكنولوجيا الغذاء والوصفات الصناعية، إذ تتميز فنلندا بعقول هندسية من الطراز الأول، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون والابتكار».

الحفيد سعيد بن زقر القنصل الفخري الحالي لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

ويرى القنصل الفخري لجمهورية فنلندا أن هناك انفتاحاً سعودياً ملحوظاً على دول شمال أوروبا، ومن بينها فنلندا، وأوضح قائلاً: «تتركز الجهود بشكل كبير على شركات التعدين الفنلندية التي تُعد من بين الأكثر تقدماً في العالم، إلى جانب وجود فرص واعدة لم تُستغل بعدُ في مجالات صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الدفاعية».

وفي ختام حديثه، أشار سعيد بن زقر إلى أن القنصل الفخري لا يتمتع بجواز دبلوماسي أو حصانة دبلوماسية، وإنما تُمنح له بطاقة تحمل مسمى «قنصل فخري» صادرة عن وزارة الخارجية، وبيّن أن هذه البطاقة تهدف إلى تسهيل أداء مهامه بما يتوافق مع لوائح وزارة الخارجية والأنظمة المعتمدة للقناصل الفخريين بشكل رسمي.