80 % بضائع مقلدة في بعض القطاعات بتونس

TT

80 % بضائع مقلدة في بعض القطاعات بتونس

كشف لطفي الرياحي، رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك (منظمة مستقلة)، عن سيطرة العلامات التجارية المقلدة على نسبة هامة من الأنشطة الاقتصادية في تونس، مقدراً تلك النسبة بنحو 80 في المائة من سوق مكونات السيارات والملابس ومواد التجميل ومنتجات التبغ.
وأكد الرياحي على التوسع المتواصل لهذه الظاهرة، مما جعلها تشمل كل أصناف المواد الاستهلاكية، مثل مكونات السيارات ومواد التجميل والملابس الجاهزة والجلود والأحذية والنظارات والمواد شبه طبية والمواد السمعية البصرية، إلى جانب الصناعات الثقافية ومواد الصناعات التقليدية. ودعا خلال المنتدى الثالث لمكافحة تقليد العلامات التجارية، الذي ينتظم في العاصمة التونسية من 19 إلى 22 أكتوبر (تشرين الأول) ، إلى إيقاف نزيف التقليد للعلامات التجارية، والتعريف بسبل التمييز بين المنتجات المقلدة والمنتجات الأصلية.
وعرض لطفي الرياحي شهادات قدمتها مؤسسات اقتصادية وهياكل مهنية وجمعيات، توضح سيطرة التأثيرات السلبية الكثيرة التي خلفتها عمليات التقليد للمنتجات التجارية، وتطرق إلى عدد من الأضرار الحاصلة، على غرار حالات احتراق بشرة الوجه والتشوهات الخلقية، إلى جانب حوادث المرور الخطيرة جراء مكونات السيارات المقلدة، مثل الفرامل، على حد قوله.
وفي هذا الشأن، قال الرياحي لـ«الشرق الأوسط» إن الاقتصاد التونسي يخسر الكثير جراء التجارة الموازية، وتسويق البضائع المقلدة التي يأتي معظمها بطرق غير نظامية، ولا يوفر عائدات مالية لخزينة الدولة التونسية.وقدر البنك الدولي، في دراسة أعدها سنة 2014، أن تونس تجني خسائر بنحو 1.2 مليار دينار، منها 500 مليون دينار خسائر، نتيجة عدم دفع الرسوم الجمركية والتجارة الموازية والتهريب. وتفوق نسبة التجارة الموازية في تونس حدود 50 في المائة من المبادلات التجارية، وتسعى الحكومة إلى تخفيضها لتبلغ نحو 20 في المائة سنة 2020. وتؤكد بعض الدراسات الاقتصادية على أن الاقتصاد الموازي يوفر نحو 520 ألف فرصة عمل في تونس، ويتحكم في نسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وعلى المستوى الدولي، أظهرت دراسة أعدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالتعاون مع هياكل حماية الملكية الفكرية للاتحاد الأوروبي، أن قيمة معاملات المنتجات المقلدة يناهز 500 مليار دولار سنوياً، ويشهد نمواً بنحو 10 في المائة سنوياً. وعلاوة على المخاطر الصحية للظاهرة، فإنها تتسبب في فقدان نحو 40 ألف مواطن فرص عملهم في فرنسا وحدها كل عام. من ناحية أخرى، قالت اللجنة التونسية للمصادرة (لجنة حكومية لمصادرة أملاك رموز النظام السابق) إنها حصلت على سيولة مالية لا تقل عن 57 مليون دينار تونسي (نحو 19 مليون يورو) عن طريق مصادرة أملاك الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي وأصهاره والمقربين منه.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.