«غوغل ماب» تخفي الرموز الدينية عند استعراض الخريطة

TT

«غوغل ماب» تخفي الرموز الدينية عند استعراض الخريطة

يثير إصرار شركة «غوغل»، على إخفاء العلامات والرموز الدينية عند استعراض خريطتها «غوغل ماب» في نسختها النمساوية كثيرا من التساؤلات؛ بل الجدل، سيما بين الأطراف الأكثر تشددا، سواء مسيحية أو مسلمة على حد سواء.
هذا وتظهر الخرائط التي نُشرت أخيرا ويمكن الاستعانة بها لمعرفة الطرقات والشوارع والمعالم بتقنية «3D» واضحة، مختلف الكنائس من دون الصليب الذي يرتفع عادة فوق الكنائس، فلا يظهر الصليب مثلا فوق كاتدرائية القديس اسطيفان أكبر كاتدرائيات النمسا.
بدورها لا تُظهر الخرائط أي أثر للهلال في أعلى منارة مسجد المركز الإسلامي أكبر المساجد في النمسا؛ الأمر الذي فسّره البعض على أنّه محاولة لظهور النمسا كبلد محايد دينيا تماما، كما هو محايد سياسيا، ما أثار غضب أتباع الكنيسة الكاثوليكية التي يدين بها غالبية النمساويين بالإضافة إلى كثير من السياسيين.
من جانبها قالت «غوغل» على لسان أحد الناطقين باسمها، إنّ عدم ظهور الرموز الدينية ليس مقصودا لأي سبب من الأسباب، الأمر ليس أكثر من أنّ كاميرات التصوير يتعثّر عليها التقاط صور الصلبان والهلال لأنّها رفيعة جدا.
في سياق مواز، كانت موجة غضب مسيحي عارم، قد لاحقت الأسبوع الماضي حملة إعلانية لسلسلة متاجر «ليدل» الغذائية، التي عرضت ضمن حملة دعائية لمنتجات غذائية يونانية، بالإضافة إلى حملة تتعلّق بالسياحة وتمضية العطلات في جزيرة سانتوريني، تتضمن صورة لكنيستها الأرثوذكسية «كنيسة أناساتسيس» من دون صليب، وهي الكنيسة التي تشتهر بلونها الأزرق ولون الصليب الأبيض فوقها.
من جانبها قالت شركة «ليدل»، إنّ التصميم الجديد مجرد تحديث لحملة إعلانية وليس مؤامرة أو استفزازا لأي مشاعر دينية، مشيرة إلى أنّ الاحتجاجات التي وصلتها ستُؤخذ في الاعتبار عند إعادة التصميم، مستقبلا. فيما تساءلت قطاعات أخرى: هل المنتجات للتبشير أم هي مجرد منتجات استهلاكية؟ وهل من الضروري أن يحمل أي منتج مهما كان رمزا أو إشارة دينية؟


مقالات ذات صلة

«المركزي السعودي» يتيح خدمة «غوغل باي» خلال 2025

الاقتصاد شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

«المركزي السعودي» يتيح خدمة «غوغل باي» خلال 2025

وقَّع البنك المركزي السعودي (ساما) وشركة «غوغل» اتفاقية لإتاحة خدمة الدفع «غوغل باي» خلال هذا العام، عبر نظام المدفوعات الوطني (مدى) في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا يعد «Daily Listen» من «غوغل» نموذجاً مثيراً لكيفية تطور الوسائط الشخصية في السنوات القادمة (أدوبي)

بودكاست من «غوغل» يُقدمه اثنان من روبوتات الدردشة فقط!

روبوتا الدردشة يناقشان مواضيع تتماشى تماماً مع اهتماماتك الخاصة بناءً على تاريخ بحثك ونشاطك.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك سبعة من أكثر الأسئلة الصحية بحثاً على «غوغل» (رويترز)

أكثر 7 أسئلة صحية طُرحت على «غوغل» في 2024... وإجاباتها

يُعد «غوغل» الأداة المفضلة لكثير من الأشخاص الذين لديهم أسئلة تتعلق بالصحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
شؤون إقليمية شعار تطبيق «واتساب» يظهر ضمن صورة مركبة (رويترز)

إيران ترفع الحظر عن «واتساب» و«غوغل بلاي»

ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، اليوم الثلاثاء، أن السلطات رفعت الحظر عن منصة التراسل الفوري «واتساب» و«غوغل بلاي».

«الشرق الأوسط» (طهران)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.