أيام قرطاج السينمائية تكرّم السينما الجزائرية وفيلم «كتابة على الثلج»

مشهد من فيلم «كتابة على الثلج» خلال التصوير في تونس
مشهد من فيلم «كتابة على الثلج» خلال التصوير في تونس
TT

أيام قرطاج السينمائية تكرّم السينما الجزائرية وفيلم «كتابة على الثلج»

مشهد من فيلم «كتابة على الثلج» خلال التصوير في تونس
مشهد من فيلم «كتابة على الثلج» خلال التصوير في تونس

تكرم الدورة 28 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية السينما الجزائرية التي ستحل ضيف شرف على هذه التظاهرة السينمائية العريقة على المستوى العربي والأفريقي. وتعرض خلال الفترة الممتدة من 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إلى 11 من الشهر نفسه، 12 فيلما جزائريا خارج المسابقة الرسمية، موزعة بين أفلام كلاسيكية وأفلام سينمائية جديدة.
وتنطلق عملية التكريم بعرض فيلم «غروب الظلال» للمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينه صاحب الأفلام السينمائية «ريح الأوراس» و«وقائع سنين الجمر» المتحصل على السعفة الذهبية لسنة 1975. والمعروف عن أفلام الأخضر حامينه أن تتناول في معظمها تاريخ الثورة الجزائرية، ففيلم «غروب الظلال»، وهو آخر فيلم أخرجه حامينه سنة 2014 صور بشاعة الاغتيالات السياسية والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الأسرى.
وسيتم تكريم الجزائر من خلال مجموعة من الفنون الأخرى أهمها حفلة موسيقية مخصصة لموسيقى الأفلام بإمضاء الأوركسترا السيمفونية الجزائرية مع استضافة الموسيقار التونسي أمين بوحافة. وبشأن الدورة الجديدة من أيام قرطاج السينمائية، قال نجيب عياد مدير هذه التظاهرة السينمائية الهامة في مؤتمر صحافي عقده أمس، إنّ فيلم «كتابة على الثلج» للمخرج السينمائي الفلسطيني رشيد مشهراوي سيفتتح أيام قرطاج السينمائية من خلال عرض عالمي أول. وأضاف عياد أنّ الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية اختارت هذا الفيلم لكونه إنتاجاً تونسياً فلسطينياً ومصرياً مشتركاً، وكذلك لكون هذا الفيلم يجمع في بطولته شخصيات من جنسيات عربية مختلفة من بينها سوريا وفلسطين ولبنان ومصر.
وتدور أحداث الفيلم في ليلة واحدة، وتبرز الانقسامات السياسية والاجتماعية بين الشخصيات والتعصب الديني وعدم قبول الآخر، وهي عوامل حالت دون تضامن الفلسطينيين وأضعفت مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي. يشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الممثلين العرب وهم عرين العمري ورمزي المقدسي من فلسطين وغسان مسعود من سوريا، وعمرو وأكد من مصر، ويمنى مروان من لبنان.
من ناحية أخرى، أعلن عياد عن عودة مجموعة من المسابقات إلى تظاهرة أيام قرطاج السينمائية ومن بينها مسابقة الأفلام الوثائقية للمهرجان ومضاعفة قيمة جوائز جميع المسابقات، فضلاً عن تعزيز الحضور العربي الأفريقي والسينما المجاورة، على حد قوله.
وأكد على أنّ الهدف الأساسي من وراء تنظيم هذه التظاهرة السينمائية العريقة، هو تكريس احتفال عشاق الفن السابع بالسينما والتعريف بالتجارب السينمائية في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وهي من بين ثوابت أيام مهرجان قرطاج السينمائية.


مقالات ذات صلة

كوبولا «الأوسكاري» مسرور بنيله جائزة أسوأ مُخرج

يوميات الشرق نال الجائزة الساخرة وابتسم (أ.ف.ب)

كوبولا «الأوسكاري» مسرور بنيله جائزة أسوأ مُخرج

أبدى المخرج الأميركي فرنسيس فورد كوبولا «سروره» بقبول جائزة «راتزي» لأسوأ مخرج هذا العام، مُنتقداً بشدّة عدم تقبّل هوليوود أي «مخاطرة».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق «سيزار شرف» لجوليا روبرتس (إ.ب.أ)

«سيزار» للسينما الفرنسية وزَّع جوائزه... وتكريم خاص لجوليا روبرتس وكوستا غافراس

كانت «أكاديمية الفنون الفرنسية» قد أطلقت هذا التقليد السنوي بهدف مكافأة أفضل المواهب في جميع فروع الفن السابع. واختيرت له تسمية «سيزار» على غرار جائزة «أوسكار».

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق حاز الفيلم جائزة لجنة التحكيم (إدارة مهرجان برلين)

عمران حمدولاي: «البحر الأحمر السينمائي» فتح أبواب العالمية لفيلمي

قال المخرج الجنوب أفريقي عمران حمدولاي إن الدعم الذي قدَّمه صندوق «البحر الأحمر» لفيلمه «القلب عضلة» كان حاسماً في فوزه بجائزة خلال مهرجان برلين.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق في «المحادثة» لكوبولا (ذ دايركتورز كومباني)

الحياة المثيرة والأفلام الجديرة لجين هاكمَان

ينتمي جين هاكمان (95 سنة) الذي رحل قبل يومين في ظروف غامضة إلى ممثلي الفترة الذهبية ونجومها خلال الستينات وما بعدها.

محمد رُضا (لندن)
سينما من «كثبان- 2»: أفضل تصوير (وورنر)

يومان على الأوسكار... من سيفوز ولماذا؟

يومان فقط يفصلانا عن حفل جوائز الأوسكار الـ97. تلك الجائزة الأقدم تاريخياً والأكثر متابعة بين كل الجوائز السنوية.

محمد رُضا (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.