جدل حول قانون فرنسي لمعاقبة التحرش بالنساء

هل يندرج صفير الإعجاب تحت طائلة الغرامة الفورية؟

TT

جدل حول قانون فرنسي لمعاقبة التحرش بالنساء

كيف يمكن لوزيرة أو وزير أن ينقش اسمه في التاريخ؟ الجواب في فرنسا هو النجاح في تمرير قانون جديد يثير جدلاً، بحيث يحمل بعد تصديق البرلمان عليه اسم صاحبه. فهناك قانون العمل الجديد الذي ارتبط باسم الوزيرة في الحكومة الاشتراكية السابقة مريم الخمري، والقانون حول نظافة الهواء الذي حمل اسم وزيرة البيئة السابقة كورين لوباج، وقبل هذا وذاك القانون الشهير الذي أباح الإجهاض وحمل اسم الوزيرة الراحلة سيمون فاي. واليوم تتقدم مارلين شيابا، وزيرة الدولة للمساواة بين الجنسين، بمقترح لقانون يجرّم التحرش بالنساء في الشارع.
تأتي معاقبة متحرشي الشوارع والأماكن العامة في إطار قانون شامل يتعلق بتجريم مرتكبي العنف الجنسي والتمييزي، من المقرر أن يعرض على الجمعية العامة الفرنسية في العام المقبل. وقد لقيت، من حيث المبدأ، ترحيباً من الرأي العام، خصوصاً أن العقوبة المقترحة تأتي مترافقة مع صحوة عالمية للتنديد بوقائع الاغتصاب والتحرش الجنسي الذي تتعرض له النساء في مختلف الدول؛ لكن أصواتاً معترضة شككت في فعالية تشريع من هذا النوع القاضي بإيقاع غرامة فورية على المتحرش، أسوة بالغرامات المرورية.
أولى العقبات - حسب المعترضين - هي صعوبة تحديد التحرش وحصره في ممارسة لفظية أو فعلية. فهل يمكن اعتبار إطلاق صفير الإعجاب تحرشاً؟ وهل تتبع شابة في دهاليز المترو هو فعل تحرش يستدعي العقاب؟ الجواب كما جاء في مقابلة أدلت بها صاحبة المقترح لمجلة «لاكروا» الباريسية، ينص على أن التحرش هو كل فعل يتسبب في قلق للمتحرش بها وتخويف وخدش للمشاعر. وهو أمر يستدعي من الضحية التنديد به علناً وطلب مساعدة الشهود أو دوريات الشرطة، إذ إن مئات الحالات التي يجري كشفها على مواقع التواصل الاجتماعي لا تكفي لاعتبارها دليلاً ملموساً أو شكوى رسمية.
كما لفتت الوزيرة الانتباه إلى أنّ الحملة ضد العنف الواقع في الشارع على النساء، هي امتداد لملاحقة التحرش حيثما وقع، سواء في موقع العمل أو وسائل النقل أو حتى تحت قبة البرلمان. فقد سبق لنائبات فرنسيات أن اشتكين من عبارات ونظرات غير سوية تعرضن لها من زملائهن النواب، تتعلق بثيابهن ومظهرهن.
في انتظار التشريع، تنشط جمعية محلية جديدة تحت اسم «أوقفوا التحرش في الشارع»، هدفها توعية النساء والفتيات الصغيرات بضرورة التنديد بكل عمل خارج يتعرضن له بسبب جنسهن، كالشتيمة والعبارات البذيئة والملاحقة والإهانات وغيرها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.