أبو الغيط يبحث التعاون الاقتصادي العربي مع دول آسيا الوسطى

TT

أبو الغيط يبحث التعاون الاقتصادي العربي مع دول آسيا الوسطى

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، سُبل التعاون والارتقاء بالعلاقات بين الدول العربية وجمهوريات آسيا الوسطى، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وناقش الأمين العام للجماعة العربية، خلال مشاركته أمس، في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، المنعقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه، البناء على نتائج انعقاد الاجتماع الوزاري الأول للمنتدى في الرياض في عام 2014.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، الوزير المفوض محمود عفيفي، أن انعقاد المنتدى يشير إلى «قيمة الروابط التي تجمع العالم العربي بدول آسيا الوسطى وأذربيجان»، لافتاً إلى «وجود إرادة سياسية مشتركة لدى الجانبين لتطوير المصالح المتبادلة ذات الأولوية، بما في ذلك تدعيم التبادل التجاري، ومكافحة الإرهاب، وتأمين إمدادات الطاقة، إضافة إلى مناقشة أهم مستجدات القضايا السياسية الرئيسية على الساحتين الإقليمية والدولية». وأوضح أن أبو الغيط، أشار خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى إلى أهمية الاستفادة من «العلاقات التاريخية والثقافية بين العالم العربي ودول آسيا الوسطى، والتي تشكل أرضية صلبة لتطوير التعاون بين الجانبين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية»، منوهاً إلى أن المنتدى (الذي تأسس في عام 2014) يعد «خطوة مهمة نحو خلق إطار مؤسسي ينظم هذا التعاون، وبما يشكل ضمانة لمسار مستقر يخدم الازدهار والتنمية والأمن والاستقرار في دول المنطقتين».
وقال عفيفي: «الأمين العام أشار أيضاً إلى أن نجاح عمل المنتدى يجب ألا يأتي فقط في إطار توافق الرؤى والمواقف تجاه القضايا السياسية، وإنما يجب أن يعطي أهمية قصوى لزيادة مستوى التبادل التجاري بين الجانبين، الذي يظل دون مستوى الطموحات، وما تملكه دول المنطقتين من إمكانات وقدرات».
وأكد أن تطوير العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، يجب أن ينطلق بالضرورة من «تطوير مشاركات اقتصادية وتنموية من خلال نشاطات الحكومات والقطاع الخاص معا، وبما يوفر عوائد مباشرة ومجدية اقتصاديا للدول والشعوب؛ خاصة في ظل ما تزخر به دول آسيا الوسطى من موارد طبيعية ضخمة، وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين الأجانب، تولد فرصاً حقيقية للاستثمارات والمشروعات العربية».
وكان أبو الغيط قد التقى على هامش أعمال المنتدى بالرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمون، في جلسة مباحثات شهدت تبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، وعلى رأسها ملفات مكافحة الإرهاب والتطرف، وأمن الطاقة، والأمن المائي، والأوضاع في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، وفِي منطقة آسيا الوسطى والقوقاز.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».