فازت الفنانة التونسية هند صبري، بطلة فيلم «زهرة حلب» بـ«جائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة»، في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بينما ذهبت «جائزة عمر الشريف لأفضل ممثل» للفنان السوري محمد الأحمد عن فيلم «رجل وثلاثة أيام»، الذي يتناول الأزمة السورية من منظور إنساني، من خلال شخصية «مجد»، وهو مخرج يدّعي الشهرة، وتتسم شخصيته بالأنانية، قبل أن تتحول للنقيض بعد استشهاد ابن خاله الضابط في الجيش السوري.
واختُتمت أول من أمس، فعاليات الدورة الـ33 من «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، وسط حضور كبير من الفنانين المصريين والعرب والأجانب، وشارك بالدورة، التي حملت اسم الفنان المصري حسين فهمي 80 فيلماً من 25 دولة عربية وأوروبية.
وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، التي ضمت 16 فيلماً، وبرئاسة المخرج أوسكار إيبار، عن جائزة كمال الملاخ للعمل الأول أو الثاني، للمخرجة خولة أسباب بن عمر، عن الفيلم المغربي «نور في الظلام»، بينما حصل الفيلم الفرنسي «نجمة النهار» على جائزة القدس لأفضل إنجاز فني لمدير التصوير «ناتالي ديوران».
وقال محمد الأحمد، بطل الفيلم الذي سبق له التمثيل في مسلسل «غرابيب سود»، خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم في المهرجان: «الحرب السورية ليست حرباً بالرصاص والدم فقط، ولكنها نفسية أيضاً، وتؤدي إلى اضطرابات في العلاقات الإنسانية، لذلك حاولنا أن نقدم قصة بسيطة بمضمون عميق لتوصيل رسالة معينة وتوثيق على شريط السينما».
وفاز الفنان عمرو سعد بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «مولانا»، وقال سعد عقب تسلّمه الجائزة: «طوال الوقت أعتبر نفسي من الجمهور، ولكن هذه المرة أشعر أنّني أريد أن أهدي الفوز لنفسي». مؤكداً أنّ الفيلم أبكى عدداً كبيراً من النّقاد الأميركيين خلال عرضه في الولايات المتحدة أخيراً. بينما حصد خوزيه راموس، مؤلف الفيلم الإسباني «في سرية تامة» «جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو»، وحصل أيضاً المخرج رضا باهي على جائزة أفضل إخراج عن الفيلم التونسي «زهرة حلب»، وتعد هذه الجائزة الثانية للفيلم في المهرجان.
وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي للفيلم الإيطالي «نيران في الأحذية». وحصل على جائزة لجنة التحكيم الفيلم القبرصي «أرض مشتركة». بينما حصد فيلم «الأبيض» من لبنان «جائزة أفضل فيلم قصير»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «خوف» من سلوفينيا.
أما جائزة أفضل فيلم بمسابقة «نور الشريف» فقد حصدها الفيلم اللبناني «نور»، وحصد الفيلم نفسه 3 جوائز أخرى: أفضل إخراج للمخرج اللبناني خليل زعرور، و«جائزة محفوظ عبد الرحمن لأفضل سيناريو»، و«جائزة أفضل ممثلة» للفنانة فانيسيا أيوب. بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «الأب» من سوريا، وحصل أيمن زيدان، على جائزة أفضل فنان، عن الفيلم نفسه.
وكرّم المهرجان هذا العام المخرج الإسباني أوسكار إبيار، والمخرج التونسي فريد بوغدير والمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، إضافة إلى المخرج خالد يوسف والممثلة صفية العمري ومدير التصوير عصام فريد والناقدة نعمة الله حسين من مصر.
وبدأ مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، قبل سنوات قليلة، تقليداً جديداً بإطلاق اسم الفنانين المصريين على دوراته، وكان من بينهم نور الشريف، ومحمود ياسين، ويسرا. وحلت إسبانيا ضيف شرف الدورة الأخيرة من المهرجان.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال الناقد الفني نادر عدلي: «ناقش المهرجان قضيتين مهمتين يعاني منهما العالم العربي، الهجرة غير الشرعية والتطرف الديني»، مضيفاًً: «تميز مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، بالحفاظ على طابعه الخاص بأفلام دول الإقليم الجغرافي للبحر المتوسط، حيث شارك بالمهرجان نحو 60 فيلماً سينمائياً من دول البحر المتوسط، من أصل 80 فيلماً مشاركاً. كما شهدت هذه الدورة حضوراً جماهيرياً كبيراً من عاشقي السينما».
تونس ولبنان يحصدان نصيب الأسد من جوائز «الإسكندرية السينمائي»
هند صبري تفوز بجائزة «فاتن حمامة»
تونس ولبنان يحصدان نصيب الأسد من جوائز «الإسكندرية السينمائي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة