استهدفت الميليشيات الحوثية مدرسة في منطقة جازان السعودية فجر أمس، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية. وقال مصدر رسمي بقيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن إن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخ «أرض - أرض» استهدف مدرسة في قرية الجرادية، التابعة لمحافظة صامطة بمنطقة جازان (جنوب السعودية)، وأضاف أن الصاروخ أدى إلى تلف وضرر في المدرسة، وفي بعض الممتلكات الخاصة للمواطنين.
وقال المحلل العسكري السعودي اللواء محمد القبيبان، لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات المسلحة الحوثية كانت ولا تزال تعمل على استهداف المدنيين العزل، إذ إن استراتيجيتها كمنظمة همجية تتمثل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مؤكداً أن توقيت إطلاق الصاروخ يدل على الضغط المفروض على الانقلابيين، والانهزامية التي يعيشونها، إذ إنهم يتبنون إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي من أجل ترويع الآمنين.
وأشار القبيبان إلى انخفاض وتيرة الاستهداف الذي تنفذه الميليشيات الحوثية على الحدود الجنوبية، مؤكداً أن حدوث اختراق في هذا المجال يعني استمرار عمليات تهريب السلاح من أجل تأجيج الصراع في اليمن الذي تستفيد منه إيران، ولفت إلى وجود تضارب وازدواجية في المعايير التي تتعامل بها الأمم المتحدة، إذ لم تدن مثل هذه العملية، بل لم توثقها، على عكس ما تقوم به من استقاء معلومات من مصادر مضللة غير دقيقة محسوبة على الانقلابيين في اليمن، وتابع: «حينما ترتكب الميليشيات الحوثية جرائم، لا تعيرها الأمم المتحدة اهتماماً، بل تسعى لإخفاء تلك الحقائق».
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ موجهة إلى السعودية، إذ أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تمكُّن قوات الدفاع الجوي في التحالف من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه منطقة مكة المكرمة أخيراً، في محاولة يائسة لإفساد موسم الحج. وأكدت قيادة التحالف أن استمرار تهريب الصواريخ إلى الأراضي اليمنية سببه غياب الرقابة على ميناء الحديدة، وسوء استخدام التصاريح التي يمنحها التحالف للشحنات الإغاثية والبضائع، في وقت يعجز فيه المجتمع الدولي عن اتخاذ قرار بمنع تلك الانتهاكات التي تطيل أمد الحرب، وتعرّض حياة المدنيين للخطر.
من جانبه، ثمّن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح، الدعم العسكري والإنساني الذي تُقدمه دول التحالف العربي لليمن في مختلف المجالات، وأوضح خلال لقائه أمس، في محافظة مأرب قادة قوات التحالف بحضور رئيس هيئة الأركان العامة طاهر العقيلي، ومحافظ مأرب سلطان العرادة، ومحافظ الجوف أمين العكيمي. وعبّر نائب الرئيس اليمني عن شكره لقيادة التحالف في مأرب وجهودهم التي يبذلونها في دعم الشرعية والجيش الوطني، ومساندة أبناء الشعب اليمني، ودور دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات في هذا الإطار، ونجاحها في إجهاض المشروع الإيراني الفارسي. كما ثمن الأحمر، جهود «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، و«الهلال الأحمر الإماراتي» الإغاثية، وما حققاه من بصمات إنسانية أخوية ستظل حاضرة في أذهان اليمنيين.
ميليشيات الحوثي تستهدف مدرسة جنوب السعودية بصاروخ
سبب أضراراً في فناء المؤسسة التعليمية وبعض ممتلكات المواطنين
ميليشيات الحوثي تستهدف مدرسة جنوب السعودية بصاروخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة