بيروت تستضيف مهرجان السينما «الإيبيرو أميركية» في نسخته الثامنة

جديده انضمام كوبا إلى برنامجه من خلال فيلم «استيبان»

مشهد من الفيلم البرازيلي «السر الصغير» الذي يفتتح معه مهرجان السينما «الإيبيرو أميركية»
مشهد من الفيلم البرازيلي «السر الصغير» الذي يفتتح معه مهرجان السينما «الإيبيرو أميركية»
TT

بيروت تستضيف مهرجان السينما «الإيبيرو أميركية» في نسخته الثامنة

مشهد من الفيلم البرازيلي «السر الصغير» الذي يفتتح معه مهرجان السينما «الإيبيرو أميركية»
مشهد من الفيلم البرازيلي «السر الصغير» الذي يفتتح معه مهرجان السينما «الإيبيرو أميركية»

بعد البرازيل والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والمكسيك وباراغواي والأوروغواي وفنزويلا وبيرو، ها هي كوبا تنضم إلى برنامج مهرجان السينما «الإيبيرو أميركية»، الذي تستضيفه بيروت للسنة الثامنة على التوالي. فمن خلال فيلم «استيبان»، للكوبي جونال كوسكولويلا، ستندرج كوبا على لائحة هذا المهرجان الذي يفتتح فعالياته في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويستمر حتى 22 منه. ويحكي هذا الفيلم قصة صبي في التاسعة من عمره يحلم بأن يصبح عازف بيانو، رغم صعوبات الحياة في هافانا. وقد وضع الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم عازف البيانو الكوبي الشهير شوشو فالديز. وتتألف الدورة الثامنة من هذا المهرجان من مجموعة عروض يصل عددها إلى 11 فيلماً سينمائياً، تتناول غالبيتها قصصاً إنسانية، وتتنوع بين الروائي الطويل والوثائقي. وقد تم اختيارها من قبل الجهة المنظمة (جمعية متروبوليس)، بالتعاون مع سفارات وقنصليات البلدان المشاركة فيها.
ويفتتح المهرجان بالفيلم البرازيلي «السر الصغير» (little secret)، من إخراج دايفيد شورمان، وقد رشّحته البرازيل لتمثيلها في سياق جائزة الأوسكار لعام 2016. ونتابع في الفيلم 3 قصص متشابكة يربطها كلها سرّ واحد، فتتلاقى للكشف عن حياة 3 عائلات مأساوية، ولكنها تحتضن مشاهد ومواقف جميلة بالوقت نفسه. ومن الأفلام المشاركة أيضاً الأرجنتيني «Wild tales»، لداميان سيزفرون، الذي رشح عام 2015 لأوسكار أفضل فيلم أجنبي. ويحكي 6 قصص عن علاقات إنسانية متشابكة، في إطار تشويقي كوميدي جذاب.
ومن كولومبيا، سنشاهد فيلم «ناس محترمة» (descent people)، لفرنكو لوللي، فيما تشارك فنزويلا في المهرجان بفيلم تحت عنوان «بابيتا ماني توستون» للويس كارلوس هويك.
ويختتم المهرجان فعالياته بعمل للمخرج الإسباني كارلوس ساورا (85 عاماً)، الملقب بـ«المعلم»، وهو بعنوان «لا جوتا». ويعدّ هذا الفيلم من أحدث أعماله القيمة، وهو من النوع الوثائقي. ويأخذنا خلاله في رحلة إلى مسقط رأسه (أراغون) بغية تعريفنا على «لاجوتا» الرقصة التقليدية والموسيقى الشعبية التابعة لهذه المنطقة من إسبانيا.
«لقد اخترنا فيلم (لاجوتا) ليكون مسك ختام المهرجان، لما يحمل من رمزية لمخرج معاصر اشتهر في السينما الأوروبية من خلال أعمال كثيرة، وفي مقدمها (كارمن) و(تانغو)»، تشرح نسرين وهبي، المسؤولة الإعلامية للمهرجان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، وتضيف: «أما ميزة المهرجان لهذا العام، فتكمن بمشاركة كوبا فيه، وإقامة ندوات تعرف عن ثقافة كل بلد مشارك في هذا المهرجان».
وأخذت السفارة البرازيلية على عاتقها إقامة حفل الافتتاح للمهرجان في السابعة والنصف من مساء الجمعة، الموافق لـ16 أكتوبر الحالي، في سينما متروبوليس في الأشرفية. ويتخلله إلقاء كلمة للسفير البرازيلي في لبنان خورخي جيرالدو قادري، وممثلين لسفارات أخرى، يتبعها حفل كوكتيل ستقدم فيه وجبات من المطبخ البرازيلي، على أن يتبع ذلك عرض فيلم الافتتاح «السر الصغير» أو «pequenosegredo»، كما هو معروف في البرازيلية.


مقالات ذات صلة

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.