بسطت المقاومة الشعبية اليمنية مدعومة بالمنطقة العسكرية الرابعة وقوات التحالف العربي, سيطرتها على منطقة «الهاملي» التي تعد أحد أهم المواقع العسكرية للميليشيات الحوثية وصالح, باتجاه المخا على الساحل الغربي. ونجحت المقاومة الشعبية, بتحرير منطقة الهاملي, بعد مواجهات عسكرية عنيفة, حاول الانقلابيون فيها الصمود وعدم التفريط بالمنطقة التي تلعب دورا مهما في تواجد الانقلابيين في إقليم تهامة وتمد العديد من جبهات التي يسيطر عليها الانقلابيون بالسلاح والعتاد, كما تؤمن إطلاق الصواريخ الحرارية على مواقع الجيش الوطني في مواقع مختلفة. ورصد خلال التقدم وتحرير العديد من المناطق ومنها «الهاملي» نشر الميليشيات العديد من نقاط التفتيش خلف الجبهات, التي اتضح من خلال عمليات التحقيق مع الأفراد الذين سقطوا في قبضة المقاومة والجيش الوطني, أن الهدف من إقامتها منع مقاتلي الميليشيات الانقلابية من الفرار أثناء تقدم الجيش والمقاومة الشعبية. وفي سياق متصل, تقدم الجيش في عدد من المحاور الرئيسية في إقليم تهامة, ومن أبرزها في منطقة «باقم» التي نجح الجيش والمقاومة بالتوغل بنحو 20 كيلومترا, وبذلك يكون الجيش أصبح قرب مديرية ضحيان البوابة الرئيسية لمحافظة صعدة مسقط رأس زعيم ميليشيات الحوثيين, إضافة إلى التقدم النسبي في محوري «ميدي, وحرض».
وقال وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدية لـ«الشرق الأوسط» إن الساعات الماضية شهدت نجاح القوى العسكرية الموالية للشرعية «الجيش, والمقاومة الشعبية» في فرض سيطرتها والتقدم في اتجاهات مختلفة, ولعل أبرزها منطقة «الهاملي» التي تعد إحدى أهم ثكنات الانقلابيين التي تحولت إلى مستودعات للأسلحة المختلفة ومن أبرزها الصواريخ الحرارية والهاون, التي يستخدمها الانقلابيون في ضرب أهداف عسكرية للجيش الوطني. وأشار القديمي إلى أن الانقلابيين حولوا هذه المنطقة التي هي في الأصل وادٍ يقطنه مدنيون, ويحيط به العديد من المزارع على أطرافه, إلى منطقة عسكرية, ومخبأ لتخزين الأسلحة المتوسطة والثقيلة ودعم العديد من الجبهات في الإقليم بالأفراد والأسلحة.
وأكد أن الجيش والمقاومة الشعبية تقدم في الجبهات الرئيسية مدعومين بطيران التحالف العربي, وقامت بهجمات عدة ليلة أول من أمس, ونجحت من خلال هذه الهجمات من التوغل في جبهتي ميدي وحرض, كما نجح طيران التحالف من ضرب مواقع رئيسية للانقلابيين في تلك المواقع.
ولفت إلى أن التوغل العسكري للجيش وتحرير بعض الجبهات, أدى إلى سقوط عدد من الأسرى الموالين للانقلابيين, سيجري التحقيق معهم لمعرفة بعض التفاصيل العسكرية التي قد يعتمد الجيش عليها في معرفة مواقع الأسلحة التي تعمدت الميليشيات إخفاءها بطرق ومواقع مختلفة في إقليم تهامة.
وتطرق إلى أن قوات التحالف تدعم الجيش والمقاومة الشعبية بكل ما يمكن لإعادة الشرعية للبلاد, ويتمثل هذا في الدعم العسكري لبعض الجبهات التي تحتاج أسلحة تساعدها في التقدم وصد أي هجوم للميليشيات, موضحاً أن ما تقوم بها قوات التحالف مهم ومحوري في إعادة الأمور إلى نصابها.
وعن نشر الانقلابيين نقاط تفتيش حول الجبهات التي تسيطر عليها, أوضح القديمي أن الآونة الأخيرة شهدت نصب الانقلابيين نقاط تفتيش خلف الجبهات خصوصاً في جبهتي نهم وبني حشيش, وذلك بهدف منع مقاتليهم من الفرار مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة, لافتاً إلى أن من تقبض عليه تلك النقاط يعاد إلى الجبهة أو يجري ترحيله إلى مواقع أخرى وسجنه ثم قتله تحت ذريعة الخيانة.
القوات اليمنية تبسط نفوذها على موقع عسكري للانقلابيين بالمخا
القوات اليمنية تبسط نفوذها على موقع عسكري للانقلابيين بالمخا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة