أصوات تونسية شابة في مهرجان «ليالي العبدلية»

انطلق بعرض «روح» لرامي العرابي

أحمد العرابي ({الشرق الأوسط})
أحمد العرابي ({الشرق الأوسط})
TT

أصوات تونسية شابة في مهرجان «ليالي العبدلية»

أحمد العرابي ({الشرق الأوسط})
أحمد العرابي ({الشرق الأوسط})

فتح مهرجان «ليالي العبدلية» أبواب الفن والإبداع أمام عدد من الأصوات الشبابية التونسية التي تميزت بمشاركاتها الناجحة في مهرجانات تونسية وعربية ودولية عدة، ولم يبرمج ضمن فعالياته أي من الأصوات العربية.
وخلال الفترة من يوم 28 سبتمبر (أيلول) إلى الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي قدمت 6 سهرات فنية طربية كانت بدايتها مع الفنان التونسي رامي العرابي حمل العرض عنوان «روح» ودام نحو ساعة من الزمن. وفي تقديمه لهذا العرض الفني قال العرابي إنه «تتويج لخطاب جديد ينفض الغبار عن روح السامع من خلال اللّحن والكلمة والتعبير».
وخلال السهرة الافتتاحية بدأ رامي العرابي عرضه بوصلة غنائية «سماعي روح» ورافقها الفرقة الموسيقية المكونة من أربعة عازفين على آلة الناي، مجال اختصاصه، وأمتع الجمهور الحاضر بعزف مميز على آلة الناي، وأدى مجموعة من الأغاني التونسية المعروفة على غرار «زعمة يصافي الدهر» و«محبوبي» و«حلم»، إضافة إلى معزوفة «شروق»، وهي من تلحينه، وقد مثلت قمة تفاعل الجمهور معها.
وبشأن هذه التظاهرة الثقافية، أكدت سيماء صمود، مديرة مهرجان «ليالي العبدلية»، أن سلطة الإشراف وإدارة المركز الثقافي بقصر العبدلية (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية)، قررتا هذه السنة تغيير موعد المهرجان، فـ«ليالي العبدلية» لها خصوصيتها الطربية، وبالتالي كان من الأجدى والأنجع إبعادها عن تخمة المهرجانات الصيفية بميزاتها التجارية، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى إتاحة الفرصة أمام عدد كبير من الأصوات التونسية التي تم اكتشافها خلال السنتين الماضيتين، ومبدأ إتاحة الفرصة للأصوات الشابة مهم بالنسبة للمهرجان الذي يعتبر نافذة تفتح على الفن الطربي الأصيل، وتؤصل لتعبيرات فنية جديدة وتعد بطاقات فنية شابة وواعدة.
ويعرض المهرجان سهرات إبداعية عدة تجمع بين الطاقات الشابة والأسماء المعروفة على الساحة الفنية التونسية، من بينها سهرة للفنان محمود التركي وعرض «لقاء» للعازفين هلال بن عمر وحاتم فريخة، مع استضافة الفنانة الشابة إيناس شطورو، وسهرة الفنانة محرزية الطويل ومحمد بن صالح بعنوان «عودة الروح» وسهرة الفنانة التونسية درصاف الحمداني بمصاحبة الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة الفنان محمد الأسود، وسيكون حفل الاختتام مع الفنان التونسي عدنان الشواشي تكريما لمسيرته الفنية الطويلة ولتشبثه بخصوصية اللون التونسي الأصيل مع استضافة الفنان مرتضى شكيوه.


مقالات ذات صلة

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق «إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

يجدد الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا.

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.