ابتكار روسي للكشف عن السرطان خلال دقائق بتحليل قطرة دم

TT

ابتكار روسي للكشف عن السرطان خلال دقائق بتحليل قطرة دم

في سياق الحرب التي يشنها العلماء ضد مرض السرطان، أعلن علماء روس من جامعة سمارا الحكومية للعلوم الطبية، عن تصنيع جهاز لتحليل الدم يمكنه الكشف عن الإصابة بالمرض خلال دقائق بعد تحليل قطرة واحدة من دم المريض. ويساعد هذا الجهاز الأطباء في تأكيد تشخيصهم الأولي بعد المعاينة العامة للمريض، ولا يقتصر الأمر على الكشف عن «الخبيث»، بل عن كثير من الحالات المرضية الأخرى.
وقال المكتب الصحافي في معهد تنمية الابتكارات، التابع لجامعة سمارا في روسيا، في بيان رسمي، إن «مثل هذه التحاليل تجري عادة في مختبرات خاصة وتحتاج إلى عدة ساعات للحصول على النتيجة»، وأوضح أن «جهاز تحليل بروتينات الدم الذي صنعه العلماء في الجامعة يسمح بالحصول على النتيجة خلال 5 دقائق فقط، دون الحاجة لتوفر خبرة إضافية من نوع خاص لدى الطبيب لإجراء هذا التحليل». ويؤكد البيان إمكانية استخدام الجهاز الجديد في عيادة أي طبيب من أي تخصص، في حال كانت هناك حاجة لتأكيد مخبري على التشخيص الأولي للحالة المرضية.
ولأن جهاز تحليل الدم الجديد يمكنه تأكيد أو نفي الإصابة بعدد كبير من الأمراض، ليس «الخبيث» إلا واحدا منها، فإن العلماء الروس يرون أن هذا الجهاز سيساهم بصورة إيجابية وملموسة في عمل الأطباء في المشافي أقصى شمال روسيا، وفي الحقول النفطية النائية، حيث لا تتوفر معدات طبية ومختبرات ضخمة للتحاليل. وتتميز آلية التحليل الجديدة بأنها لا تتطلب مواد باهظة الثمن، وغيرها من نفقات. ويقول إندريه سوكولوف، مدير مركز «منظومة التشخيص الطبية»: «إذا اشتبه الطبيب بعد الفحص السريري بحالة مرضية معينة، فإن الجهاز الجديد للتحاليل بوسعه أن يؤكد أن ينفي التشخيص، ويمكنه تحديد طبيعة كثير من الحالات المرضية والأورام»، وأكد أن النتائج التي يمكن الحصول عليها بواسطة هذا الجهاز دقيقة بنسبة 98 في المائة. ويجري العلماء حاليا التجارب المخبرية على عمل الجهاز، قبل البدء باستعماله بشكل واسع.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.