ترمب يهنئ ميركل بعد 4 أيام من فوزها بالانتخابات التشريعية

TT

ترمب يهنئ ميركل بعد 4 أيام من فوزها بالانتخابات التشريعية

هنّأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في اتصال هاتفي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مساء أول من أمس، بعد أربعة أيام من فوزها في الانتخابات التشريعية. وأشار البيت الأبيض، ردّا على سؤال عن التأخر في الاتصال بميركل حسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى مسائل «لوجيستية». وشهدت العلاقات بين ترمب وميركل، التي تشغل منصبها منذ 12 عاما، صعوبات عدّة، لا سيما أن المستشارة الألمانية أعربت علانية خلال الأشهر الفائتة عن وجهات نظر متباينة بينها وبين الرئيس الجمهوري.
وأوضح البيت الأبيض، أن ترمب هنأ المستشارة الألمانية على فوزها، «متمنيا لها التوفيق بتشكيل رابع حكومة لها». وأضاف أن الرئيس الأميركي شدد، خلال الاتصال على «الروابط العميقة» بين واشنطن وبرلين، على «التزام الولايات المتحدة بالتحالف القوي والقديم مع الحكومة الألمانية والشعب الألماني».
وتابع البيت الأبيض، أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقعته طهران وست دول كبرى، بينها الولايات المتحدة وألمانيا في 2015 ويشكك فيه ترمب، كان من المواضيع التي طرحت خلال المحادثة الهاتفية، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحول هذه النقطة، قال شتيفن سايبرت، الناطق باسم الحكومة الألمانية، إن ميركل «جددت دعمها للاتفاق الذي يشكل أداة مهمة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية». وقالت برلين إن ميركل وترمب متفقان على أن «الدور السلبي لإيران، سواء في سوريا أو في لبنان، وعدم اعترافها بوجود إسرائيل أمر غير مقبول». وتابعت المستشارية في بيانها، أن «البرنامج الباليستي الإيراني لا يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي، ويتطلب ردا صارما من الأسرة الدولية».
من جهة أخرى، قال البيان إن ترمب وميركل شددا على أهمية التوصل إلى «إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بطريقة سلمية». وكانت المستشارة الألمانية عبّرت قبل أسبوع عن «معارضتها الواضحة» للرئيس الأميركي بشأن هذا الملف، بعدما هدد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كوريا الشمالية «بتدميرها بالكامل». وقالت بوضوح: «أنا ضد التهديدات من هذا النوع». وقال بيان المستشارية، إن ميركل أكدت في الاتصال الهاتفي أن «كل الوسائل لتسوية سلمية لهذا النزاع يجب أن تستخدم».
والقضايا التي تثير خلافات بين ميركل وترمب كثيرة، بدءا بإعلان الولايات المتحدة عزمها على الانسحاب من اتفاقية باريس حول المناخ الذي أثار استياء برلين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.