«الطاقة السعودية»: نسبة توطين المنتجات المرتبطة بصناعة الكهرباء 60 %

العواجي أكد أن أسعار الطاقة المحلية قريبة جداً من المستويات العالمية

جانب من توقيع عقود الرعاية للملتقى السعودي للكهرباء (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من توقيع عقود الرعاية للملتقى السعودي للكهرباء (تصوير: سعد الدوسري)
TT

«الطاقة السعودية»: نسبة توطين المنتجات المرتبطة بصناعة الكهرباء 60 %

جانب من توقيع عقود الرعاية للملتقى السعودي للكهرباء (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من توقيع عقود الرعاية للملتقى السعودي للكهرباء (تصوير: سعد الدوسري)

كشف مسؤول في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالسعودية، أن نسبة توطين المنتجات المرتبطة بصناعة الكهرباء بلغت أكثر من 60 في المائة، مؤكدا أن أسعار الطاقة المحلية قريبة جدا من المستويات العالمية حالياً. وذكر الدكتور صالح العواجي، المستشار الأعلى لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالسعودية والوكيل المكلف لشؤون الكهرباء، أن الأعوام الماضية شهدت بدء توطين الصناعات الثقيلة بالتعاون مع الجهات التي ترتبط بقطاع الطاقة، مشيرا إلى وجود مصنعين لتجميع التوربينات الغازية التي تتجاوز قدرتها الإنتاجية 300 ميغاواط.
وأكد، خلال تصريحات صحافية على هامش الإعلان عن موعد الملتقى السعودي للكهرباء المقررة إقامته في 10 إلى 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، توطين قطاعات الضغط العالي في السعودية. وشدد العواجي على أن مسار توطين الصناعات المتعلقة بقطاع الكهرباء مستمر إلى حين الوصول إلى جميع الاحتياجات التي تطلبها الأسواق المحلية، منوها بأن رفع كفاءة الطاقة له انعكاس حقيقي على أسعار الكهرباء.
وأوضح أن إنجازات برنامج خادم الحرمين للطاقة المتجددة الذي بدأ العمل فيه قبل نحو عام ستعرض في الملتقى السعودي للكهرباء، مفيدا بأن الملتقى سيشهد طرح عدد من الفرص الاستثمارية التي تتعلق بالطاقة المتجددة وتوطين الخدمات، معتبرا الطاقة المتجددة رافدا أساسيا ومهما لخدمة الكهرباء وتعزيز منظومة الطاقة الكهربائية.
وتطرق العواجي إلى أن برامج إعادة هيكلة قطاع الكهرباء قيد التنفيذ، وتابع: «إعادة هيكلة قطاع الكهرباء تسير بوتيرة جيدة، وفي غضون عام سيتم اكتمال الملامح العامة لهيكلة قطاع الكهرباء»، مشيرا إلى وجود بعض المستجدات التي طرأت، ما استوجب مراجعة أنشطة الهيكلة بما يتوافق مع التوجه الجديد المتمثل في تخصيص قطاع الكهرباء بمشاركة القطاع الخاص.
وأوضح أن الملتقى يناقش القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وطرح الحلول المناسبة في إطار «رؤية السعودية 2030»، ومواكبة أحدث الابتكارات والتقنيات التي توجد في صناعة الكهرباء، التي تسهم في تحقيق التطوير المأمول في قطاع الكهرباء بالبلاد، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، واستعراض الحوافز والتشريعات المناسبة، بما يحقق عوائد إضافية ومتنوعة للاقتصاد الوطني.
وأكد الدكتور العواجي أن الوزارة تولي اهتماما بالغا بتشجيع وتفعيل توطين الصناعات الكهربائية المساندة لهذه القطاعات، خصوصا ما يتعلق بالصناعات المرتبطة بالأجهزة والمعدات والمواد وقطع الغيار الكهربائية المستخدمة في مرافق توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وتوزيعها، ولتحقيق مزيد من التطوير لترقى تلك الصناعات إلى مستوى جيد في توطينها على كل المستويات، بداية من توطين التقنيات المستخدمة فيها، وتوطين العنصر البشري العامل فيها، واستخدام مواد خام ومكونات محلية الصنع في منتجاتها النهائية، وانتهاءً بالتطوير الوطني لعمليات البحث اللازمة لتحسين جودتها وتحقيق متطلبات السلامة والاستدامة فيها.
وأفاد بأن الملتقى يهدف إلى التعريف بالمشروعات والتقنيات والحلول التي تنفذها الجهات ذات العلاقة بقطاع الكهرباء لرفع كفاءة المنظومة الكهربائية في المملكة، وتأثير تطبيق هذه الحلول على تطور صناعة الطاقة وحماية البيئة، وعرض التجارب العالمية حول مصادر وتقنيات الطاقة الذرية والمتجددة، والطرق المثلى لرفع كفاءة تلك المصادر، وإبراز أفضل الحلول للاستهلاك الأمثل للطاقة الكهربائية، ودور مختلف القطاعات لتنفيذ هذه الحلول، إضافة إلى مناقشة تطورات هيكلة قطاع الكهرباء بالمملكة، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العالمية في خصخصة قطاع الكهرباء، للاستفادة منها في التطوير المراد تحقيقه في المنظومة الكهربائية بالمملكة.
وبيَّن العواجي أن الملتقى يتميز بمعرض دولي كبيرٍ يشارك فيه عدد كبير من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في مجال الكهرباء من أصحاب المصانع والمقاولين، ويشكل منصة تجمع قادة ورجال الأعمال والمستثمرين وشركات المقاولات على الصعيدين المحلي والدولي، ويمنح فرصة للمشاركين للاطلاع على أفضل الفرص المتاحة في قطاع الكهرباء في المملكة، وتسهيل التواصل المباشر بينهم وبين المختصين، وصناع القرار، وأصحاب الخبرات المحلية والعالمية، حيث يستهدف المعرض حضور المختصين، والمسؤولين المعنيين العاملين في الوزارات، والجهات الحكومية ذات العلاقة، والجهات الأكاديمية، ومعاهد البحوث، والمكاتب الاستشارية والهندسية، ومقدمي الخدمة الكهربائية، وشركات خدمات الطاقة، والمصانع، وشركات المقاولات.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.