ارتفاع أسعار النفط بعد تراجع مفاجئ للمخزونات الأميركية

حفار نفط في تكساس (رويترز)
حفار نفط في تكساس (رويترز)
TT

ارتفاع أسعار النفط بعد تراجع مفاجئ للمخزونات الأميركية

حفار نفط في تكساس (رويترز)
حفار نفط في تكساس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط اليوم (الأربعاء) وحوم خام برنت القياسي قرب أعلى مستوياته في 26 شهرا الذي سجله في الجلسة السابقة بعد أن تراجعت مخزونات الخام الأميركية على غير المتوقع مع قيام شركات التكرير بزيادة الإنتاج وسط تهديدات من تركيا بقطع صادرات خام من العراق.
وفي الساعة 06:03 بتوقيت غرينتش كان خام برنت تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) مرتفعا 29 سنتا بما يعادل 0.5 في المائة إلى 58.73 دولار للبرميل. وتحدد سعر التسوية على انخفاض واحد في المائة أمس (الثلاثاء) بعد أن بلغ السعر 59.49 دولار في وقت سابق وهو أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) 2015 ويزيد أكثر من 34 في المائة فوق أدنى مستوى لعام 2017.
وصعد الخام الأميركي تسليم نوفمبر 34 سنتا أو 0.7 في المائة إلى 52.22 دولار للبرميل بعد انخفاضه 0.7 في المائة عند التسوية في الجلسة السابقة إثر تسجيل أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 52.43 دولار للبرميل.
وتستمد أسعار النفط دعما من خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا الذي تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار آخرون لكن الخام الأميركي يتلكأ خلف برنت وسط مخاوف من أن نمو إنتاج الولايات المتحدة قد يؤجج تخمة المعروض.
وتراجعت المخزونات الأميركية 761 ألف برميل الأسبوع الماضي مع قيام مصافي التكرير بتعزيز الإنتاج في حين زادت مخزونات البنزين وانخفضت مخزونات نواتج التقطير حسبما أظهرته بيانات من معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء، وهو ما خالف توقعات السوق.
وأظهرت أرقام المعهد زيادة استهلاك الخام بمصافي التكرير 1.3 مليون برميل يوميا.
وكان من المتوقع ارتفاع مخزونات الخام الأميركية للأسبوع الرابع على التوالي وفقا لاستطلاع أجرته وكالة «رويترز» للأنباء يوم الثلاثاء.
وقال ريك سبونر، كبير محللي السوق لدى سي إم سي ماركتس في سيدني «يوجد زخم صعودي قوي حاليا».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.