«بيروت ديزاين فير» افتتح وإلى جانبه آخر لـ«الفن المعاصر»https://aawsat.com/home/article/1029481/%C2%AB%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D8%AF%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A%D8%B1%C2%BB-%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D9%88%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%87-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%C2%BB
«بيروت ديزاين فير» افتتح وإلى جانبه آخر لـ«الفن المعاصر»
من تصميمات «بيروت ديزاين فير»
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
«بيروت ديزاين فير» افتتح وإلى جانبه آخر لـ«الفن المعاصر»
من تصميمات «بيروت ديزاين فير»
افتتحت الدورة الأولى من «بيروت ديزاين فير» في مركز بيروت للمعارض والترفيه، (البيال)، أمس، برعاية وزير الاقتصاد رائد خوري.
يجمع المعرض في نسخته الأولى، الذي يستمر حتى 24 سبتمبر (أيلول)، ألمع الأسماء في لبنان من مصممين، وعلامات تجارية، وصالات عرض، وموزّعين، وحرفيّين مميّزين.
يطمح «بيروت ديزاين فير» لأن يكون منصّة عالية المستوى، للتأكيد وتعزيز مكانة لبنان وشرعيّته في قلب ساحة التصميم العالمية.
ويتطلّع المعرض إلى تلبية توقّعات الهواة وجامعي القطع النادرة والمحترفين، بحثاً عن إبداعات وأفكار ومصادر إلهام جديدة ومختلفة ومبتكرة في مجال التصميم.
وقال منظما «بيروت ديزاين فير» غييوم تالي ديليان، مؤسس ومدير المعرض، وهلا مبارك، المؤسسة الشريكة للمعرض ومديرة العلاقات مع العارضين: «بيروت، بموقعها الجيوستراتيجي عند مفترق الشرق والغرب، هي نقطة التقاء لا متناهية لفن التصميم. وقد أثبتت بأنها لا تزال مركزاً للإبداع والمبدعين، فكان من الطبيعي لمعرض (بيروت ديزاين فير) أن يبصر النور».
يستمر «بيروت ديزاين فير» أربعة أيام مليئة بالإبداع، ويهدف في دورته الأولى إلى جمع أبرز صالات العرض والمصممين، ولكن أيضاً المبدعين الناشئين الذين يمثّلون جيلاً صاعداً لم يتمّ اكتشافه بعد.
ومنذ إطلاقه، شدّد معرض «بيروت ديزاين فير» على الإبداع والجودة والعالمية، ما أدّى إلى اختيار «استوديو أدريان غاردير» (Studio Adrien Gardère) لتطوير سينوغرافيا المعرض. وفكرة «Le Banquet» التي تبناها المعرض، هي مساحة مخصّصة للمشاركين والزائرين تسمح بتبادل حرّ لأفكارهم ووجهات النظر واكتشافاتهم. ويتم اللقاء حول طاولة ضخمة مصنوعة من خشب قديم يعود إلى 50 ألف سنة، وحيث يمكن للمدعوّين تذوّق أفضل أطباق المطبخ اللبناني، بإشراف الشيف مارون شديد.
ينظم «بيروت ديزاين فير» مؤتمرات وطاولات مستديرة، وفي اليوم الأخير ينظم مزادا علنيا، بإدارة فاليري أركاش أواد، على نسخة محدودة لكراسي طُبعت بتقنية الـD3، للمصمم غيوم كريدوز.
ويأتي المعرض متزامناً ومتشاركاً مع معرض «بيروت آرت فير» للفنّ المعاصر، الذي ومنذ عام 2010 يهدف إلى الترويج للحماس الفني والثقافي في بيروت ولبنان، وبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090695-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.
ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.
وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.
وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.
ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.
ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.
وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».
وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.
وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.