تغييرات واسعة قريباً في أولويات التجارة الأميركية

الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية روبرت لايتهايزر
الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية روبرت لايتهايزر
TT

تغييرات واسعة قريباً في أولويات التجارة الأميركية

الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية روبرت لايتهايزر
الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية روبرت لايتهايزر

«لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي أمام الممارسات التجارية غير العادلة... وستعمل على تقليص العجز في ميزانها التجاري السلعي. كما ستعمل على التعاون مع كافة شركائها التجاريين من أجل إرساء قواعد أقرب إلى العدالة من الموجودة حالياً، حرصاً على مصالح المزارع والعامل والتاجر الأميركي»، هكذا وضع الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية روبرت لايتهايزر الخطوط العريضة لسياسات بلاده التجارية خلال الفترة المقبلة بشكل مباشر.
وجاء ذلك في كلمة لايتهايزر في مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بالعاصمة الأميركية واشنطن في معرض حديثه عن أولويات السياسة التجارية للولايات المتحدة. وأوضح الممثل التجاري الأميركي أن «الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري كبير في ميزانها التجاري بصفة عامة، وأيضاً مع العديد من الدول»، موضحا أن «أسباب ذلك العجز التجاري ليست داخلية تخص الولايات المتحدة، وإنما هي بسبب الممارسات التجارية غير العادلة التي تمارسها تلك الدول».
وأشار لايتهايزر إلى أن الكثير من الدول تفرض الجمارك على السلع الواردة إليها، وتضعف عملتها، وتضع قيوداً أخرى من أجل منع أو تقليل الاستيراد، بينما لا تفعل الولايات المتحدة ذلك. وقال إن «بعض الدول تفرض جمارك 10 في المائة على بضائعها المستوردة، بينما تفرض الولايات المتحدة نسبة جمارك تبلغ 2.5 في المائة فقط».
وأوضح الممثل التجاري أن «الكثير من اتفاقيات التجارة في السلع والخدمات تتم مراجعتها الآن لمعرفة أيها يفيد الولايات المتحدة وأيها يضرها»، وطلب من الجميع أن يستعدوا لاستقبال «التغييرات التي ستحدث» من أجل وضع شروط أفضل تعود بالنفع على المواطن الأميركي. وأشار لايتهايزر إلى أن الولايات المتحدة حالياً تفضل الدخول في مفاوضات ثنائية مع الشركاء التجاريين، بدلا من التعامل من خلال الاتفاقيات متعددة الأطراف، كما أكد أن اتفاقيات التجارة الحرة الحالية غير قادرة على التعامل مع الممارسات التجارية غير العادلة من بعض الدول، مثل الصين.
كما أوضح أن الولايات المتحدة تولي اهتماماً خاصاً بالتجارة الخدمية، والتي تشمل خدمات على غرار البنوك وشركات التأمين والسياحة، والتي تحقق فيها فائضاً يقدر بنحو 250 مليار دولار، مشيرا إلى أن بلاده ترى أن النموذج الأميركي في هذا المجال هو الأفضل بالنسبة للاقتصاد العالمي.
حضر اللقاء العديد من الدبلوماسيين السابقين ورجال الأعمال والصحافيين، وكان من بينهم ويليام بروك، الممثل التجاري السابق للولايات المتحدة الأميركية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.