أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى اجتماعات آستانة الخاصة بسوريا، ألكسندر لافرنتييف، أمس، أن الاتفاق على إقامة منطقة رابعة لـ«خفض التصعيد» في إدلب أصبح «قريبا جدا». وأضاف لدى بدء اجتماعات آستانة وبعد محادثات بين الأطراف الثلاثة الراعية للمحادثات (روسيا وتركيا وإيران) أن الاتفاق سيعلن الجمعة (اليوم)، ما يعني وقف القتال بين قوات النظام والمعارضة في إدلب وبدء عملية ترمي إلى تفكيك «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (النصرة) سابقا في محافظة إدلب، كما حصل في مناطق «خفض التصعيد» الثلاث في درعا وغوطة دمشق وريف حمص.
وأعلن وفد الفصائل المعارضة عقد اجتماعات منفصلة مع السفيرين الفرنسي والبريطاني ورئيس الوفد الأميركي ديفيد ساترفيلد. وأكد الوفد «تمسكه بثوابت الثورة ورحيل بشار الأسد». وقال عضو الوفد العميد فاتح حسون لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد التركي أكد للمعارضة عدم وجود اتفاق ثلاثي لمقايضة بين هدنة إدلب والتهدئة في جنوب دمشق.
ميدانياً، قتل 39 مدنياً على الأقل في غارات جوية شنتها روسيا والتحالف الدولي في محافظة دير الزور التي شهدت هجومين منفصلين لطرد «داعش».
في غضون ذلك، تحدثت مصادر متطابقة عن تسليم جثث روس ضمن صفقة «داعش - حزب الله» المعروفة أيضاً باسم صفقة «دواعش القلمون». وبينما تحدث مقربون من النظام عن تواصل روسي – أميركي لتسهيل عبور قافلة «داعش»، أكد رئيس «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن «الإفراج عن جثث روس لدى تنظيم داعش»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «قد تكون تلك الجثث سلمت للطرف الروسي الذي تدخل بالتأكيد لدى الولايات المتحدة للسماح للقافلة بالعبور إلى دير الزور».
وقال متحدث باسم «التحالف الدولي ضد داعش» لـ«الشرق الأوسط» إن التحالف لم يسمح لقافلة «داعش» بالانتقال بحرية إلى شرق سوريا، لافتاً إلى أنه في الثامن من الشهر الحالي سمحت قوات موالية للنظام بمرور 11 حافلة من القافلة التي تضم إرهابيي «داعش» وعائلاتهم. وأضاف: «لضمان سلامة الجهود الرامية إلى هزيمة (داعش)، غادرت طائرات المراقبة العائدة للتحالف المجال الجوي في المنطقة بناء على طلب المسؤولين الروس، وتولت القوات الموالية للنظام مسؤولية الحافلات وركابها».
...المزيد
«هدنة إدلب» تمهّد لتفكيك «النصرة»
«هدنة إدلب» تمهّد لتفكيك «النصرة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة