متاجر القرطاسية في السعودية تلجأ لمشاهير «سناب شات» لترويج بضائعها

أكثر من 5 آلاف محل تقتسم كعكة العودة للدراسة في الأسبوع الأخير للإجازة

الحقائب ذات العجلات والمزودة بملحقات ورسومات
الحقائب ذات العجلات والمزودة بملحقات ورسومات
TT

متاجر القرطاسية في السعودية تلجأ لمشاهير «سناب شات» لترويج بضائعها

الحقائب ذات العجلات والمزودة بملحقات ورسومات
الحقائب ذات العجلات والمزودة بملحقات ورسومات

لجأت المكتبات ومتاجر القرطاسية وبيع المستلزمات المدرسية في السعودية إلى مشاهير «سناب شات» لترويج عروضها ومنتجاتها الجديدة بمناسبة قرب العودة إلى المدارس التي ستكون الأحد المقبل، ما جعل تجار سوق القرطاسية ينتهجون أسلوباً تسويقياً جديداً هذا العام لإشهار منتجاتهم المدرسية.
وبدا لافتاً دخول العديد من متاجر التجزئة الكبرى والمحلات الاستهلاكية وأسواق «الهايبر ماركت» في التنافس على حصة من كعكعة العودة للمدارس، إذ نشرت إعلاناتها عبر نجوم الشبكة الاجتماعية الذين باتوا الوسيلة الأسرع للوصول إلى المستهلك السعودي، إلى جانب المكتبات التي سعت بدورها إلى الترويج لمنتجاتها عبر هؤلاء المشاهير، من خلال تصوير أحدث الحقائب والأقلام والدفاتر وبقية المستلزمات المدرسية الأخرى وعرضها عبر تطبيق «سناب شات».
وعلّق الدكتور سعود كاتب خبير الإعلام الجديد، على ذلك بالقول: «الإعلان الرقمي في تنامٍ مستمر، وليس فقاعة صابون كما يظن البعض».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن كثيراً من هؤلاء المشاهير ليسوا شخصيات إعلامية، وليست لديهم خلفية عن الأنظمة وأخلاقيات الإعلام، وتأتيهم الشركات لتعطيهم 30 أو 40 ألف ريال على الإعلان الواحد.
إلى ذلك، أوضح عبد الله الغامدي مدير مكتبة «المتنبي» في الدمام، أن أرباح المكتبات ومتاجر القرطاسية لم تعد تقتصر على الأسبوع الأخير من الإجازة الصيفية كما السابق، إذ صار الموسم في السنوات الأخيرة يمتد طيلة الأشهر الأربعة وبشكل متواصل، وليس بالضرورة أن تشتري الأسر كل المستلزمات المدرسية في يوم أو يومين، بل صار الكثيرون يشترون أكثر من مرة على مدار الفصل الدراسي، لكن المحلات تذكر الزبائن بقصدها خلال هذه الفترة تحديدا من العام.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 90 في المائة من ميزانية احتياجات المدرسة تذهب لشراء الحقيبة المدرسية، وأسعارها بالسوق تختلف، إذ تبدأ بـ60 ريالا وتصل إلى 200 ريال في متاجر أخرى، ونستطيع القول إن الطالب الواحد يكلف ما بين 200 و250 ريالا لشراء كل المستلزمات المدرسية الأساسية، وذلك بالنسبة للطبقة المتوسطة من المجتمع والتي تمثل السواد الأكبر.
وعن مراكز «الهايبر ماركت» ومتاجر التجزئة الكبرى التي دخلت على خط عروض وإعلانات العودة للمدارس، وتأثير ذلك على تجار سوق القرطاسية، يرى الغامدي أنها قد تؤثر على محلات التجزئة المعتمدة على السوق، مضيفاً أن المستوردين لم يتأثروا، أما المكتبات الكبيرة التي لها تصميم خاص وهوية معروفة فهي تحافظ على زبائنها، وبالمجمل فإن السوق مفتوحة وتستوعب الكل.
ومع تجهيزات المدارس يبدو صداع ارتفاع الأسعار هو المؤرق الأول للأسر، وهنا ذكر الغامدي أن الأسعار ارتفعت بشكل طفيف جداً مقارنة بالعام السابق، عازياً ذلك لارتفاع تكاليف الشحن والمواد الخام وتكاليف التشغيل وغيرها. وتابع: «الحقائب ذات العجلات والمزودة بملحقات ورسومات وشخصيات معينة وحقوق ملكية بالتأكيد هي ذات سعر مرتفع، أما الحقائب التقليدية فأسعارها بمتناول اليد، وبالنهاية كل شخص سيجد ما يناسب ميزانيته».
وفي جولة لـ«الشرق الأوسط» على المكتبات، فإن تصاميم الحقائب المدرسية تقسم إلى أنواع عدة، الأول يتعلق بالشخصيات الكارتونية، مثل «هيلوكيتي» و«فروزن» و«باربي» و«بارني» و«ماري كات». وللأولاد نصيب، بحقائب تحمل صور «سبايدر مان» و«فيراري» و«النينجا» و«بليز». وللعلامات التجارية الرياضية نصيب وافر من حصة الحقائب المدرسية واسعة الانتشار، إذ تحرص فئة كبيرة من الطلاب والطالبات على اقتنائها، مثل «بوما» و«أديداس» و«نايكي» و«ريبوك» ونادي برشلونة ونادي ريال مدريد وغيرها.
ورغم أن الإجازة الصيفية لطلاب السعودية هذا العام امتدت لنحو أربعة أشهر، فإن ذلك لم يخفف ازدحام المكتبات ومتاجر القرطاسية ومحلات المستلزمات المدرسية التي تشهد توافد الكثير من الأسر السعودية في الأسبوع الأخير من الإجازة الصيفية. يأتي ذلك في حين تظهر دراسة أن حجم سوق التعاملات في الأدوات القرطاسية والمكتبية في السوق السعودية يبلغ نحو 7 مليارات ريال بنسبة تصاعد سنوي 8 في المائة في المكتبات والمحال المتخصصة والمقدر عددها بأكثر من 5 آلاف محل.
وتوضح الدراسة التي أجراها يوسف العمران الرئيس التنفيذي لمجموعة «المكتبة»، في وقت سابق، أن الأثاث المكتبي في السعودية يحتل المرتبة الأولى بنحو 4 مليارات ريال سنوياً، ثم تليه الأجهزة الإلكترونية بنحو ملياري ريال، وتأتي أخيراً القرطاسيات والأدوات المدرسية بنحو مليار ريال سنويا.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.