النرويجيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع للانتخابات التشريعية

زعيم حزب العمال النرويجي يوناس غار ستوره يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية (أ.ف.ب)
زعيم حزب العمال النرويجي يوناس غار ستوره يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية (أ.ف.ب)
TT

النرويجيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع للانتخابات التشريعية

زعيم حزب العمال النرويجي يوناس غار ستوره يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية (أ.ف.ب)
زعيم حزب العمال النرويجي يوناس غار ستوره يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية (أ.ف.ب)

توجه الناخبون في النرويج اليوم (الاثنين)، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات تشريعية تتنافس فيها حكومة اليمين المنتهية ولايتها، مع اليسار، على إدارة البلاد التي صنفتها الأمم المتحدة «أسعد دولة في العالم».
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة التاسعة (07:00 ت.غ) ليجري التصويت حتى الساعة 21:00 (19:00 ت.غ)، وقت إعلان النتائج الأولية الجزئية.
وفتحت مراكز الاقتراع في المدن الكبرى، منذ الأحد عشية بدء التصويت رسميا. ولجأ عدد كبير من النرويجيين قدر بنحو مليون شخص من أصل 3.76 مليون ناخب مسجل، إلى الاقتراع المبكر.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربا كبيرا بين الكتلة «البورجوازية» بقيادة رئيسة الوزراء إيرنا سولبرغ، والمعارضة بزعامة العمالي يوناس غار ستوره، وبعدهما عدة أحزاب صغيرة ستلعب دورا حاسما في الاقتراع الذي يقوم على مبدأ النسبية.
وركزت الحكومة، المؤلفة من محافظين وشعبويين غير متطرفين وتتولى السلطة منذ عام 2013، حملتها على الوعود بالاستمرارية.
وتمكنت النرويج التي تضم 5.3 مليون نسمة، وتعد أكبر منتج للمحروقات غرب أوروبا، في ظل هذه الحكومة، من تجاوز أزمتين خطيرتين، هما انهيار أسعار النفط اعتبارا من صيف 2014، وأزمة الهجرة في 2015.
وقالت سولبرغ (56 عاما) التي تحظى بشعبية: «نأمل في أربع سنوات إضافية لمواصلة القيام بما أثبت نجاحه».
وكان اليمين قد عمل في السنوات الأربع الماضية على إطلاق الاقتصاد وإعداد البلاد لمرحلة ما بعد النفط، من خلال الحد من الضرائب؛ لكنه استفاد كثيرا بحسب المعارضة وعدد من خبراء الاقتصاد من الصندوق السيادي الهائل للبلاد، والذي يقارب ألف مليار دولار.
في المقابل، دعا ستوره الملياردير الحائز دبلوما في العلوم السياسية من جامعة «سيانس بو باريس» إلى زيادة الضرائب على الأكثر ثراء.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.