بن دغر: «عاصفة الحزم» حطمت الأحلام التوسعية لإيران

دعا الشعب اليمني إلى الانتفاض ضد {المشروع التخريبي} الذي يستهدف البلد

رئيس مجلس الوزراء اليمني خلال لقائه قادة قوات التحالف العربي في عدن أمس (سبأ)
رئيس مجلس الوزراء اليمني خلال لقائه قادة قوات التحالف العربي في عدن أمس (سبأ)
TT

بن دغر: «عاصفة الحزم» حطمت الأحلام التوسعية لإيران

رئيس مجلس الوزراء اليمني خلال لقائه قادة قوات التحالف العربي في عدن أمس (سبأ)
رئيس مجلس الوزراء اليمني خلال لقائه قادة قوات التحالف العربي في عدن أمس (سبأ)

قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن الجيش اليمني المدعوم بقوات التحالف يسيطر حاليا على 85‎ في المائة من الأرض، وسط تقدم نحو تحقيق النصر الأكبر، مشددا على أن ذلك تم بدعم قوات التحالف و«عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية، مضيفا أن «عاصفة الحزم» أفشلت مشروع إيران في المنطقة العربية، وتحطمت أحلام طهران بالسيطرة على اليمن وممرات الملاحة الدولية؛ مشيراً إلى أنه بعد «عاصفة الحزم» صارت لدينا قوة تحافظ على أمننا واستقرارنا، وتحافظ على هويتنا العربية والإسلامية.
وأشاد بن دغر خلال استقباله أمس في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، قائد قوات التحالف العربي العميد أحمد أبو ماجد، وقائد القوات السعودية العميد الركن عبد العزيز إسلام، وقائد القوات البحرينية والسودانية الرائد هشام المبارك، وعددا من ضباط قوات التحالف العربي المشاركين في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، بالتضحية الكبيرة التي يقدمها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم قوات التحالف، في مواجهة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية؛ داعياً الشعب والقبائل اليمنية إلى الانتفاض ضد هذا المشروع الذي يستهدف الجمهورية، مبشراً جميع الشعب بأن الفرج والنصر قريب بإذن الله.
وأشار رئيس الوزراء إلى الدعم الذي قدمته السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ودولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، ونائبه الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد، وقادة دولة الكويت، على الدعم الذي قدموه للشعب اليمني، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، والهلال الأحمر الإماراتي، واللجنة الكويتية للإغاثة، وكل من ساهم وساعد اليمن في ظل هذه الظروف الصعبة.
من جهته أكد قائد قوات التحالف العربي، العميد أحمد أبو ماجد، موقف الإمارات الداعم لوحدة اليمن واستقراه. كما أكد قائد القوات السعودية العميد الركن عبد العزيز إسلام دعم بلاده للشرعية ووحدة اليمن وأمنه واستقراره.
كما تحدث في اللقاء قادة قوات التحالف البحرينية والسودانية، التي تساهم بجهود كبيرة في المواجهة مع الحوثيين وصالح. وتحدث رئيس الهلال الأحمر محمد سعيد الكتبي عن عدد من المشروعات التي سيتم تنفيذها في المرحلة القادمة، من بينها تدشين 10 ميغا طاقة في محافظة لحج.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات المهمة على مختلف الجوانب العسكرية والاقتصادية، والعمل المشترك برؤية واحدة في مواجهة الانقلاب والتنظيمات الإرهابية، وترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.
وحضر اللقاء وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ووزير الدولة صلاح الصيادي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور علي ناصر سالم، ورئيس المحكمة العليا القاضي حمود الهتار، ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبده الحذيفي، وسفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مارم، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صالح الزنداني، ومحافظ محافظة أبين اللواء أبو بكر حسين، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ووكيل أول محافظة عدن أحمد سالمين، وعدد من نواب الوزراء وقادة الجيش ومسؤولي السلطة المحلية، في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».