مقتل 27 إرهابياً وضبط 48 «داعشياً» في تركيا

عمليات أمنية مكثفة أسفرت عن إحباط عدد من الهجمات الدامية

TT

مقتل 27 إرهابياً وضبط 48 «داعشياً» في تركيا

قضت قوات الأمن التركية على 27 عنصرا إرهابيا في حملات أمنية على مدى الأسبوع الماضي. وقالت وزارة الداخلية التركية في بيان أمس، إنه تم تحييد - قتل وضبط واستسلام - 43 إرهابيا خلال الأسبوع الماضي في أنحاء البلاد، قتل منهم 27 إرهابيا، وقبض على 6 آخرين، كما سلم 10 أنفسهم لقوات الأمن.
وأضاف البيان أنه تم القبض على 285 شخصا للاشتباه بصلتهم بتنظيمات إرهابية وتقديم المساعدة لها، وتأمين المأوى لعناصرها، وألفين و903 آخرين لتهم متعلقة بتهريب وتجارة المخدرات.
وأشار إلى أنه تم ضبط 16 قطعة سلاح، ومواد متفجرة، إضافة إلى 9 قنابل يدوية، وكميات كبيرة من الذخائر.
في الوقت ذاته، كشفت مصادر أمنية أمس عن اعتقال 48 من العناصر الخطيرة المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، خلال شهر أغسطس (آب) الماضي في أنحاء البلاد، ونجحت أجهزة الأمن من خلال ذلك في إحباط هجمات خطيرة خطط لها التنظيم الإرهابي.
وأشارت المصادر إلى أنه تم ضبط 268 شخصا، غالبيتهم من الأجانب، للاشتباه في انتمائهم لـ«داعش» وتم ضبط كميات كبيرة من الذخائر والمتفجرات في العمليات التي استهدفت التنظيم.
ونفذ تنظيم داعش الإرهابي هجمات دامية في تركيا، كان أكبرها هجومين انتحاريين وقعا في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، واستهدفا مسيرة سلام نظمها حزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد) بمشاركة منظمات مدنية في العاصمة أنقرة، وأسفرا عن مصرع أكثر من 100 شخص.
وفي عام 2016 نفذ التنظيم هجمات إرهابية استهدفت مواقع حيوية ومناطق سياحية في إسطنبول، كان أخطرها الهجوم الثلاثي على مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول في 28 يونيو (حزيران)، الذي خلف عشرات القتلى والمصابين.
كما نفذ الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف (الملقب بأبي محمد الخراساني) ليلة رأس السنة هذا العام هجوما على نادي رينا الليلي في إسطنبول، أوقع 39 قتيلا و69 مصابا غالبيتهم من الأجانب.
ونفذت قوات الأمن التركية منذ مطلع العام الجاري أكثر من 20 ألف عملية أمنية في أنحاء البلاد، ركزت في غالبيتها على تنظيم داعش، حيث تم اعتقال أكثر من 5 آلاف من عناصره، غالبيتهم من الأجانب، وتم ترحيل العشرات إلى خارج البلاد. وضبطت قوات مكافحة الإرهاب في عملية أمنية جرت في محافظة غازي عنتاب الحدودية مع سوريا، عددا كبيرا من الأسلحة، وأكثر من 5 أطنان من مادة نترات الأمونيوم المستخدمة في صنع المتفجرات، في مستودع كان يستخدمه التنظيم الإرهابي، وتم القبض على 6 أشخاص خلال العملية.
وتم القبض على أسرة مكونة من 3 أشخاص في منطقة أتيمسجوت بالعاصمة أنقرة، بعد أن وقع انفجار عن طريق الخطأ في منزلهم، حيث كانوا متخصصين في تصنيع القنابل والمتفجرات التي يستخدمها عناصر التنظيم في عملياتهم.
وكشفت العملية الأمنية عن استخدام هذه الخلية مواد في تصنيع المتفجرات يستخدمها بشكل أساسي تنظيما «داعش» و«القاعدة»، ولا يمكن الكشف عنها بسهولة إلا من خلال الكلاب أو أجهزة الكشف عن القنابل.
كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على مسلح من تنظيم داعش، حاول قتل شرطي في مركز للشرطة قبل إطلاق النار عليه وقتله، وتم اعتقال 12 أجنبيا على علاقة بالحادث.
وتم القبض على عراقي من تنظيم داعش شارك في «مذبحة سبايكر» في عام 2014، عندما أعدم «داعش» نحو 1700 شخص في العراق. كما تم القبض على روسي من عناصر «داعش» كان يخطط لتفجير طائرة أميركية في قاعدة إنجيرليك الجوية في أضنة (جنوب تركيا) باستخدام طائرة من دون طيار.
وقد قامت شرطة مكافحة الإرهاب بهذه العملية، بعد أن تلقت معلومات استخبارية مفادها أن الإرهابي الداعشي رينات باكييف يقوم بعمليات استكشاف في أضنة، لشن هجمات على قاعدة إنجيرليك بتكليف من «داعش».
وأوقفت الشرطة 26 مشتبها بانتمائهم لـ«داعش» في عمليات نفذتها في سامسون وغازي عنتاب وأسكيشهير بوسط الأناضول، وإيلازغ، وتم القبض على اثنين من عناصر التنظيم تورطا في قتل شخص في شانلي أورفا بجنوب البلاد.
وتم القبض على يوسف حامد إسفيري، المتورط في قتل صحافيين سوريين مناهضين لـ«داعش» في 2015، في شانلي أورفا، أثناء محاولته الدخول من الحدود السورية.
وقتلت قوات الشرطة في هطاي جنوب البلاد على الحدود مع سوريا، أحد عناصر «داعش» بعد أن قامت الشرطة وفرق من المخابرات التركية بتتبع مركبة تنقل خمسة من مسلحي «داعش»، استسلم أربعة منهم فيما حاول الخامس مهاجمة الشرطة.
وتزامنا مع العمليات الأمنية المستمرة داخل تركيا، اتخذت السلطات تدابير مشددة على الحدود لمنع تسلل الإرهابيين ووقوع هجمات محتملة، وأوقفت السلطات التركية أمس 40 سوريا خلال محاولتهم الدخول من سوريا إلى محافظة هطاي بطرق غير قانونية، وتم إبعادهم إلى خارج الحدود.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.