تنازلات أميركية لروسيا في «هدنة الجنوب» السوري

طفل سوري يستريح فوق أمتعة حملها أهله من الأردن في طريق عودتهم عبر معبر نصيب (إ.ف.ب)
طفل سوري يستريح فوق أمتعة حملها أهله من الأردن في طريق عودتهم عبر معبر نصيب (إ.ف.ب)
TT

تنازلات أميركية لروسيا في «هدنة الجنوب» السوري

طفل سوري يستريح فوق أمتعة حملها أهله من الأردن في طريق عودتهم عبر معبر نصيب (إ.ف.ب)
طفل سوري يستريح فوق أمتعة حملها أهله من الأردن في طريق عودتهم عبر معبر نصيب (إ.ف.ب)

قدّم مسؤولون أميركيون تنازلات لنظرائهم الروس خلال اجتماع في عمّان إزاء جنسية المراقبين لتنفيذ «هدنة الجنوب» في درعا والقنيطرة والسويداء، وعمق ابتعاد «القوات غير السورية»، في إشارة إلى ميليشيات إيران، عن الحدود الأردنية، وخط فك الاشتباك في الجولان المحتل.
وأبلغت مصادر دبلوماسية غربية «الشرق الأوسط» أن الجانب الأميركي في الاجتماع وافق على انتشار مراقبين روس في مناطق الهدنة، الأمر الذي أغضب مسؤولين أميركيين آخرين وحلفاء لهم. كما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن اعتقادهم أن وجود الروس «سيقيّد قدرتهم على شن غارات ضد أهداف في سوريا».
كما قبل الوفد الأميركي اقتراح روسيا بابتعاد ميليشيات إيران بخطوط متأرجحة من الأردن والجولان بحدود عشرة أميال، وقد تتقلص أحياناً إلى خمسة أميال فقط، بدل أن تكون بعيدة 20 ميلاً، كما كان مقترحاً في البدء.
ويُعقد اجتماع أميركي - روسي - أردني في الأيام المقبلة لبحث إعادة فتح معبر حدودي بين الأردن وسوريا، إذ استعجل الجانب الروسي إعادة فتح معبر للتبادل التجاري. لكن الجانبين الأميركي والأردني يتريثان إلى حين وفاء القوات النظامية ببقية الالتزامات.
الى ذلك، يواجه اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيل «مجموعة اتصال» حول سوريا عقبات بينها دعوة طهران للمشاركة في المجموعة بسبب اعتراض واشنطن.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.