تزامناً مع اليوم العالمي للإخفاء القسري، طالبت أمهات المختطفين بصنعاء بالكشف عن مصير أبنائهن في سجون الحوثي وصالح، وسرعة الكشف عن مصير المئات من أبنائهن المخفيين قسراً في سجون الانقلابيين.
ووقفت الأمهات احتجاجاً أمس أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء. وأصدرت رابطة أمهات المختطفين بياناً حول تعرض المئات من اليمنيين الأبرياء إلى حملات اختطافات، ومن ثم إخفاء قسري لمدة تتجاوز في بعضها العامين، لا تعلم عنهم عائلاتهم أي شيء، ويتنامى عندها الخوف والقلق على مصير أبنائها المجهول.
ورصدت رابطة أمهات المختطفين «512» حالة إخفاء قسري تعرض لها مدنيون أبرياء من قبل جماعة الحوثي وصالح المسلحة منذ مطلع عام 2017 بينهم كبار سن ومرضى.
وقالت الأمهات في صفحتهن على «فيسبوك» إن العشرات من أبنائهن المخفيين قسراً تعرضوا خلال العامين الماضيين إلى التعذيب الشديد حتى الموت والتصفية الجسدية واستخدام بعضهم كدروع بشرية لقصف الطيران.
وأكدت الأمهات في بيانهن أن بقاء المخفيين قسراً بمفردهم في انتظار مصير مجهول يعرض حياتهم للخطر الدائم، ويبقي أمهاتهم في خوف وقلق مستمر يؤثر على صحتهن النفسية والجسدية، ويحمّل الجميع مسؤولية أخلاقية وإنسانية لإنقاذهم والعمل على إطلاق سراحهم.
وطالبت الأمهات جماعة الحوثي وصالح باحترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان الذي يجرم الإخفاء القسري بحق المواطنين الأبرياء، وتحميلهم مسؤولية سلامة جميع المخفيين قسراً الذين لا تعلم أسرهم عنهم شيئاً.
ومن أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان ناشدت الأمهات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية للضغط على جماعة الحوثي وصالح المسلحة حتى تكشف عن مصير جميع أبنائنا المخفيين قسرا في سجونها، والسماح لأهاليهم وذويهم التواصل معهم والاطمئنان على صحتهم حتى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
ميدانياً، قتل أكثر من 18 وأصيب العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في عملية التفاف نوعية للجيش الوطني اليمني بمنطقة الرويس التابعة لمحافظة الحديدة ضمن معركة تحرير الساحل الغربي.
وقال نائب الناطق باسم محور تعز العسكري العقيد عبد الباسط البحر طبقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن «عملية الالتفاف تمت فجر أمس، من منطقة يختل والرويس باتجاه الزهاري أولى مناطق الحديدة وقتل في العملية 18 من الانقلابيين وتدمير 4 أطقم عسكرية».
وأضاف أن المواجهات لا تزال مستمرة بإسناد من مقاتلات التحالف حيث يقوم الجيش الوطني بالضغط على عناصر الميليشيات التي تتراجع بشكل كبير جراء تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
كما كسر الجيش الوطني أمس، هجوما لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على مشارف مدينة عسيلان.
وأكدت مصادر ميدانية أن أبطال اللواء 19 مشاة تمكنوا من كسر هجوم الميليشيات على موقعي العرق والمحكمة اللذين يمثلان من خطوط الدفاع الأولى عن مدينة عسيلان.
ومنيت الميليشيات الانقلابية بخسائر فادحة في المعارك الضارية والتي دارت رحاها على مشارف المدينة، في ظل التعزيزات العسكرية الكبيرة التي دفعت بها إلى تلك الجبهات. ونددت المصادر باستهداف منازل المواطنين بعسيلان بقذائف الهاون بعد فشلها في اقتحام المدينة.
وأغارت مقاتلات التحالف، في الساعات الأولى من فجر أمس، على مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية في محيط العاصمة صنعاء.
ونقل موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت» عن مصادر قولها إن الغارات الجوية استهدفت مواقع الميليشيا في منطقة المحاقرة، ومعسكر ضبوة بمديرية سنحان، جنوب العاصمة. واستهدفت غارات مماثلة مواقع أخرى للميليشيات الانقلابية في مديرية بني مطر، غرب العاصمة صنعاء.
ولم تورد المصادر أي معلومات عن خسائر الميليشيا الانقلابية جراء الغارات.
كما أفاد الجيش بأن مبروك هادي السكة، القيادي الميداني في صفوف ميليشيات صالح والحوثي، لقي مصرعه في مواجهات مع قوات الجيش اليمني الوطني في محافظة الجوف شمال شرقي صنعاء.
وقال مصدر ميداني إن «السكة وهو مشرف الميليشيا في مديرية الحميدات قتل أول من أمس الثلاثاء في جبهة حام بمديرية المتون».
وكانت قوات الجيش اليمني تمكنت في ساعات الفجر الأولى أمس، من التصدي لمحاولة تسلل للميليشيا الانقلابية على مواقعها في جبهة حام. وعقب الهجوم دكت مدفعية الجيش الوطني مواقع الانقلابيين في جبهة حام بقصف مكثف.
وبالتوازي مع ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارة جوية على موقع للانقلابيين في الجبهة ذاتها، وحققت إصابتها بدقة.
512 حالة إخفاء قسري بسجون الحوثي وصالح منذ بداية العام
مقتل 18 عنصراً انقلابياً في رويس الحديدة
512 حالة إخفاء قسري بسجون الحوثي وصالح منذ بداية العام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة