غارة شرق أفغانستان تودي بحياة 12 مدنياً على الأقل

واشنطن تكثف هجماتها بهدف الحد من عنف «طالبان» و«داعش»

عناصر من الأمن الأفغاني تطوق منزل النائب الأفغاني ظاهر قدير عقب التفجير الانتحاري في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
عناصر من الأمن الأفغاني تطوق منزل النائب الأفغاني ظاهر قدير عقب التفجير الانتحاري في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
TT

غارة شرق أفغانستان تودي بحياة 12 مدنياً على الأقل

عناصر من الأمن الأفغاني تطوق منزل النائب الأفغاني ظاهر قدير عقب التفجير الانتحاري في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
عناصر من الأمن الأفغاني تطوق منزل النائب الأفغاني ظاهر قدير عقب التفجير الانتحاري في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)

أودت غارة جوية، يشتبه في أن القوات الأميركية في أفغانستان شنتها، بحياة ما لا يقل عن 12 مدنيا في شرق البلاد، وذلك في ثاني واقعة من نوعها هذا الأسبوع، إذ قال العضو بمجلس إقليم لوجار حسيب الله ستانيك ضاي، إنه يوجد هناك نساء وأطفال بين القتلى، مضيفا أن الغارة شنتها «قوات أجنبية» في قرية باري بالقرب من عاصمة الإقليم «بول العلم»، مساء أول من أمس، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
ويشار إلى أن أميركا هي القوة العسكرية الأجنبية الوحيدة التي تشن هجمات جوية في أفغانستان.
وأوضح حسيب الله أن الهجوم استهدف قائدين معروفين بحركة طالبان، كانا في ذلك الوقت مختبئين في أحد منازل السكان.
وقد قتل مولاي أحمد الدين، الحاكم الذي نصب نفسه لضاحية خوشي في لوجار، والتابع لحركة طالبان، ونائب قائد قوات «طالبان» في المنطقة قاري نجيب الله، ومسلحون آخرون. وأشار المتحدث باسم حاكم الإقليم محمد سليم صالح إلى «وقوع خسائر بشرية بين المدنيين في غارة جوية شنتها قوة أجنبية» ولكن لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي جون روس: «ليست لدينا معلومات واضحة بشأن ما حدث هناك، نحن ندرس الأمر». وتعد هذه ثاني غارة ضد قوات «طالبان» تودي بحياة مدنيين هذا الأسبوع.
ويذكر أن غارة شنتها القوات الجوية الأفغانية الاثنين الماضي، أسفرت عن مقتل 13 مدنيا وإصابة 7 في إقليم هيرات بغرب البلاد.
ويشار إلى أن عدد الهجمات الجوية الأميركية والأفغانية ضد مسلحي «طالبان» وتنظيم داعش في ازدياد سريع، في مساع للحد من العنف الدائر والهجمات الإرهابية التي باتت تشهدها البلاد من كلا التنظيمين المتطرفين بشكل شبه يومي؛ حيث أكد مسؤولون أمس أن مسلحي «طالبان» أطلقوا صاروخا على ناقلة وقود، الليلة الماضية بإقليم باروان شمال أفغانستان، طبقا لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية. وذكر المسؤولون أن الهجوم الصاروخي، جاء في أعقاب إطلاق نار.
وفي سياق آخر، أعلن تنظيم داعش المتطرف مسؤوليته أمس عن هجوم انتحاري على منزل نائب بارز بالبرلمان الأفغاني في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان.
وقتل المهاجمان واثنان من حراس الأمن في الهجوم الذي استهدف منزل ظاهر قدير، وهو نائب رئيس البرلمان وينتمي لعائلة سياسية شهيرة تعارض منذ وقت طويل حركة طالبان و«داعش»، ويعيش معظم أفرادها في إقليم ننكرهار بشرق البلاد. وقال مسؤولون إن الحارسين قتلا عندما فجر أحد المهاجمين سترته الناسفة، فيما قتل المهاجم الآخر بالرصاص على الفور.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».