أودت غارة جوية، يشتبه في أن القوات الأميركية في أفغانستان شنتها، بحياة ما لا يقل عن 12 مدنيا في شرق البلاد، وذلك في ثاني واقعة من نوعها هذا الأسبوع، إذ قال العضو بمجلس إقليم لوجار حسيب الله ستانيك ضاي، إنه يوجد هناك نساء وأطفال بين القتلى، مضيفا أن الغارة شنتها «قوات أجنبية» في قرية باري بالقرب من عاصمة الإقليم «بول العلم»، مساء أول من أمس، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
ويشار إلى أن أميركا هي القوة العسكرية الأجنبية الوحيدة التي تشن هجمات جوية في أفغانستان.
وأوضح حسيب الله أن الهجوم استهدف قائدين معروفين بحركة طالبان، كانا في ذلك الوقت مختبئين في أحد منازل السكان.
وقد قتل مولاي أحمد الدين، الحاكم الذي نصب نفسه لضاحية خوشي في لوجار، والتابع لحركة طالبان، ونائب قائد قوات «طالبان» في المنطقة قاري نجيب الله، ومسلحون آخرون. وأشار المتحدث باسم حاكم الإقليم محمد سليم صالح إلى «وقوع خسائر بشرية بين المدنيين في غارة جوية شنتها قوة أجنبية» ولكن لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي جون روس: «ليست لدينا معلومات واضحة بشأن ما حدث هناك، نحن ندرس الأمر». وتعد هذه ثاني غارة ضد قوات «طالبان» تودي بحياة مدنيين هذا الأسبوع.
ويذكر أن غارة شنتها القوات الجوية الأفغانية الاثنين الماضي، أسفرت عن مقتل 13 مدنيا وإصابة 7 في إقليم هيرات بغرب البلاد.
ويشار إلى أن عدد الهجمات الجوية الأميركية والأفغانية ضد مسلحي «طالبان» وتنظيم داعش في ازدياد سريع، في مساع للحد من العنف الدائر والهجمات الإرهابية التي باتت تشهدها البلاد من كلا التنظيمين المتطرفين بشكل شبه يومي؛ حيث أكد مسؤولون أمس أن مسلحي «طالبان» أطلقوا صاروخا على ناقلة وقود، الليلة الماضية بإقليم باروان شمال أفغانستان، طبقا لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية. وذكر المسؤولون أن الهجوم الصاروخي، جاء في أعقاب إطلاق نار.
وفي سياق آخر، أعلن تنظيم داعش المتطرف مسؤوليته أمس عن هجوم انتحاري على منزل نائب بارز بالبرلمان الأفغاني في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان.
وقتل المهاجمان واثنان من حراس الأمن في الهجوم الذي استهدف منزل ظاهر قدير، وهو نائب رئيس البرلمان وينتمي لعائلة سياسية شهيرة تعارض منذ وقت طويل حركة طالبان و«داعش»، ويعيش معظم أفرادها في إقليم ننكرهار بشرق البلاد. وقال مسؤولون إن الحارسين قتلا عندما فجر أحد المهاجمين سترته الناسفة، فيما قتل المهاجم الآخر بالرصاص على الفور.
غارة شرق أفغانستان تودي بحياة 12 مدنياً على الأقل
واشنطن تكثف هجماتها بهدف الحد من عنف «طالبان» و«داعش»

عناصر من الأمن الأفغاني تطوق منزل النائب الأفغاني ظاهر قدير عقب التفجير الانتحاري في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
غارة شرق أفغانستان تودي بحياة 12 مدنياً على الأقل

عناصر من الأمن الأفغاني تطوق منزل النائب الأفغاني ظاهر قدير عقب التفجير الانتحاري في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة