يكتمل اليوم، وصول أكثر من 1400 حاج قطري، عبروا الأراضي السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي، لأداء فريضة الحج، وذلك بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بفتح المنفذ للحجاج على نفقته الخاصة، بعد وساطة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، حيث يستطيع كل حاج قطري الوصول إلى المشاعر المقدسة عبر مطاري الدمام والأحساء، لسرعة وصولهم هناك، للوقوف على صعيد عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة، حيث تم تجهيز لجان من جهات حكومية لتسهيل مهامهم حتى وصولهم إلى مقر البعثة التي يوجد فيها جميع الحجاج القطريين، فيما لا يزال منفذ سلوى مفتوحا لكل من أراد دخول السعودية للأمور الإنسانية أو صلة القرابة بين عدد من الأسر السعودية والقطرية.
وكانت السلطات القطرية رفضت دخول سبع طائرات تابعة للخطوط السعودية الجوية، لنقل الحجاج القطريين إلى مكة عبر مطار الملك عبد العزيز في جدة، وكذلك مطار الطائف، وأوضح العقيد معلا العتيبي، الناطق الإعلامي باسم جوازات المنطقة الشرقية، أن منفذ سلوى البري لا يزال يستقبل الحجاج القطريين، حيث يتم إنهاء إجراءاتهم دون مطالبتهم بتصاريح حج إلكترونية تنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين.
وقال عبد الرحمن أبا الخيل، مدير جمرك منفذ سلوى بالنيابة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم تصدر أي توجيهات لإيقاف العمل في المنفذ. وتابع في الفترة الراهنة، أن المنفذ يستقبل الحجاج والحالات الإنسانية ويقدم جميع الخدمات للأسر المشتركة، حيث يوفر المرور من وإلى السعودية لكل من تنطبق عليه الشروط.
وسيستمر المنفذ في استقبال الحجاج حتى نهاية اليوم الثامن من ذي الحجة، حيث يتوقع دخول المزيد من الحجاج في اقتراب يوم عرفة الذي يصادف هذا العام يوم غد الخميس.
وأضاف أبا الخيل، أن المنفذ يعمل بكامل طاقته ويقدم كل التسهيلات للأفراد الذين تنطبق عليهم الشروط سواء من الأسر المشتركة أو من الحجاج، كما أن جميع الإدارات تعمل على مدار الساعة في المنفذ.
ويسجل المنفذ على مدار الساعة أعدادا متزايدة من الحجاج القطريين، حيث يوفر المنفذ لهم التسجيل الإلكتروني، كما تم استثناؤهم من تصاريح الحج، ويجري إنهاء خدمة الحجاج في المنفذ في وقت قياسي لا يتجاوز الدقائق الخمس للحاج الواحد.
وتمثل الحالات الإنسانية والأسر المشتركة الجانب الأكبر من عمل المنفذ، حيث يتم استقبال المواطنين من الجانبين، ويتم تسهيل حركة دخولهم وعودتهم بكل يسر وسهولة. يشار إلى أن عمل المنفذ تراجع بشكل كبير بسبب المقاطعة التي اتخذتها كل من السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين تجاه قطر لثنيها عن سياستها العدائية ودعمها للتطرف والإرهاب الذي يهدد أمن الدول الأربع وأمن المنطقة والعالم.
ويعد منفذ سلوى الرابط البري الوحيد لقطر بالعالم، حيث تعبر منه معظم وارداتها من مواد غذائية ومواد أولية قبل أن تقرر السعودية والدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة النظام القطري اقتصاديا في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، في حين كان يعبر المنفذ نحو ألف شاحنة محملة بالبضائع يوميا من الجانب السعودي إلى الجانب القطري، بينما كانت حركة العبور للأفراد تصل في المتوسط العام إلى 4 آلاف مركبة يومياً.
اكتمال وصول 1400 حاج قطري إلى السعودية
منفذ سلوى يعمل بكامل طاقته لاستقبال الزائرين
اكتمال وصول 1400 حاج قطري إلى السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة