تشديدات أمنية حول كاتدرائية كولون بعد استهداف «بازيليكا ساغرادا» الإسبانية

رجال الشرطة ينتشرون بمحيط كاترائية كولون (د.ب.أ)
رجال الشرطة ينتشرون بمحيط كاترائية كولون (د.ب.أ)
TT

تشديدات أمنية حول كاتدرائية كولون بعد استهداف «بازيليكا ساغرادا» الإسبانية

رجال الشرطة ينتشرون بمحيط كاترائية كولون (د.ب.أ)
رجال الشرطة ينتشرون بمحيط كاترائية كولون (د.ب.أ)

أشرفت هنريتا ريكر، عمدة مدينة كولون الألمانية، بمرافقة رئيس شرطة المدينة أوفه ياكوب، على تنفيذ المزيد من الإجراءات الأمنية المشددة حول كاتدرائية كولون، يوم أمس.
وتضمنت الإجراءات وضع المزيد من الحواجز الإسمنتية، وزيادة عدد رجال الشرطة حول الكاتدرائية، إلى جانب استخدام المركبات الضخمة، مثل سيارات مكافحة الشغب المدعومة برشاشات المياه، بمثابة «عقبات» متحركة لسد شوارع المدينة القديمة التي تؤدي إلى الكاتدرائية (الدوم).
تأتي هذه الإجراءات بعد اعتراف منفذي عملية الدهس الأخيرة في برشلونة بأنهم كانوا يستهدفون بازيليكا ساغرادا فاميليا بعملياتهم.
وستتركز الحواجز في الشوارع التي تؤدي إلى ساحة الدوم الرئيسية «دوم بلاته» والساحة الخلفية لها «رونكالي بلاتس». وهي مناطق يمكن أن يستخدمها الإرهابيون لقيادة سيارة محملة بالمتفجرات باتجاه الكاتدرائية. كما تستخدم الشرطة السيارات الكبيرة لسد الشوارع التي تقود من «ساحة فالراف»، الواقعة خلف محطة القطارات الرئيسية، إلى ساحة الكاتدرائية وهوتيل الدوم المقابل لها.
وتعهدت الشرطة بعدم التأثير على سيارات نقل المواد التي تستخدمها المخازن التجارية، لكنها أكدت أن هذه السيارات ستخضع إلى تفتيش دقيق.
وستشمل الإجراءات الأمنية المشددة شارعي «شيلدرغاسه» و«هوهه شتراسة» التجاريين اللذين يقودان من ساحة «نوي ماركت» إلى ساحة الكاتدرائية. ومعروف عن هذين الشارعين أنهما من أنشط المناطق التجارية في أوروبا، حيث يمر في شارع «شيلدرغاسه» أكثر من 14 ألف إنسان في الساعة.
وقالت ريكر إن محاولة استهداف بازيلكيا ساغرادا فاميليا في برشلونة من قِبَل الإرهابيين، ومخططاتهم لبث الرعب لن تنجح. وأشارت إلى إجراءات أمنية اتُّخِذت ضد استخدام السيارات في الإرهاب كسلاح منذ حادثة الدهس الإرهابية في نيس في فرنسا يوم 14 يوليو (تموز) 2016. وفي سياق متصل، افتتحت الشرطة الاتحادية آخر مقرات وحدتها الجديدة لمكافحة الإرهاب في مدينة هونفيلد بولاية هيسن غربي ألمانيا. وقال متحدث باسم الشرطة أمس إنه تم بدء عمل المقر الجديد، من إجمالي خمسة مقرات، مضيفاً أنه يضم 50 فرداً من القوات الخاصة.
وبوجه عام، تضم وحدة الإرهاب الجديدة، المختصة بتحريز الأدلة والقبض على المشتبه بصلتهم في الإرهاب، 250 فرداً من قوات الأمن بهدف الاستعانة بهم على مستوى ألمانيا في حال وقوع هجمات إرهابية بالتعاون مع وحدة مكافحة الإرهاب (جي إس جي 9). وبحسب البيانات، تلقت قوات الأمن في الوحدة الجديدة تدريبات إضافية لمدة ثمانية أسابيع.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.