نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في زيارة لجامعة «كاوست»

أشاد بالمستوى المتطور للجامعة ورسالتها وأهدافها والتقى الطلاب الصينيين

نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خلال لقائه الطلبة الصينيين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (تصوير: غازي مهدي)
نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خلال لقائه الطلبة الصينيين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (تصوير: غازي مهدي)
TT

نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في زيارة لجامعة «كاوست»

نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خلال لقائه الطلبة الصينيين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (تصوير: غازي مهدي)
نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خلال لقائه الطلبة الصينيين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (تصوير: غازي مهدي)

شدد تشانغ فاولي، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، على أن العلاقات التي تجمع بلاده مع السعودية هي علاقات استراتيجية شاملة، وأنها لن تتأثر بأي حوادث أو أي ظروف، كاشفا عن توقيع سلسلة اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين اليوم.
وأشاد تشانغ فاولي، خلال زيارته أمس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في ثول (غرب السعودية) بالمستوى المتطور للجامعة ورسالتها وأهدافها، واصفا إياها بالممتازة جداً، منوها باستقطابها كفاءات من جميع أنحاء العالم ووجود أكثر من مائة دولة أرسلت طلباتها إليها.
وأكد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني أن جهود الجامعة في الابتكار سيقود كل شيء في المستقبل، مشيرا إلى أهمية التعليم والابتكار كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.
ولفت تشانغ فاولي، إلى أن بلاده تضع في أولوياتها البحث عن تقنيات رائدة، مبينا «أن العالم يشهد ثورة عميقة من حيث الصناعة والتقنيات، وأن شبكة الإنترنت والأفكار الإبداعية ستغير كل شيء في حياة الإنسان».
وأبدى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني سعادته بوجود طلبة صينيين يدرسون ويجرون بحوثهم بين أروقة الجامعة السعودية، مبينا أن جميع الطلبة الموجودين هم خريجو أشهر الجامعات الصينية.
ورحب تشانغ فاولي بزيادة التعاون بين بلاده والجامعة في مجال التقنية والابتكار، وقال: «هناك مشاريع كثيرة واردة في الاتفاقات الموقعة بين البلدين، ويبلغ حجم الإجمالي له 59 مليار دولار أميركي... ويمكن للجانبين دعم تحويل نتائج الأبحاث إلى نتائج ملموسة. على سبيل المثال اتفقنا على إنشاء صندوق استثمار مشترك، يمكننا أن نستفيد من هذا الصندوق لبناء المختبرات للقيام بالأبحاث وإنشاء المصانع».
وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة الصيني أن لجنة رفيعة مستوى قائمة بين البلدين تشمل لجانا فرعية كثيرة بما فيها مجالات اقتصادية وتجارية وعسكرية، مبينا أن التعليم والتقنية والعلوم جزء مهم في هذه المجالات، مختتما حديثه: «لديكم مستقبل واعد وهو خدمة للصداقة بين بلدينا».
والتقى تشانغ فاولي خلال زيارته أمس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عددا من الطلبة الصينيين، واطلع على مشاريعهم البحثية، كما تجول في المراكز البحثية في الجامعة.
بينما كان المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، رحب بضيف البلاد تشانغ فاولي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في رحاب الجامعة خلال كلمته في الحفل الذي أقيم بمناسبة الزيارة.
وقدم نظمي النصر، رئيس الجامعة المكلف، خلال كلمته في الحفل، نبذة تعريفية عن الجامعة ورسالتها وأهدافها ومراكز الأبحاث التي تضمها وإنجازاتها وإبراز دورها العلمي في عدد من المجالات على مستوى العالم.
وأوضح رئيس الجامعة، أن الطلاب الصينيين يشكلون 14 في المائة من طلبة الجامعة، مقابل 35 في المائة من السعوديين، و10 في المائة من الأوروبيين، و11 في المائة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و8 في المائة من الأميركتين، و4 في المائة من الولايات المتحدة، وواحد في المائة من أفريقيا، مبينا أن عدد الطلاب الصينيين يبلغون 195 طالبا و156 عالما و14 في هيئة التدريس، بإجمالي 365 يشكلون ما نسبته 20 في المائة من المجتمع الأكاديمي.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.