ازدياد عمليات اختطاف أرقام هواتف رجال الأعمال وسرقة الهوية الشخصية

تقريران أميركي وبريطاني يحذران من توجهات القراصنة المحتالين

ازدياد عمليات اختطاف أرقام هواتف رجال الأعمال وسرقة الهوية الشخصية
TT

ازدياد عمليات اختطاف أرقام هواتف رجال الأعمال وسرقة الهوية الشخصية

ازدياد عمليات اختطاف أرقام هواتف رجال الأعمال وسرقة الهوية الشخصية

في تقريرين منفصلين، حذر خبراء أميركيون وبريطانيون من أخطار «اختطاف» أرقام الهاتف الجوال لرجال الأعمال والمال في أميركا، ومن ازدياد عمليات سرقة الهوية الشخصية في بريطانيا، لتوظيفها لجني الأموال بطرق غير مشروعة.
- اختطاف رقم الهاتف
وقال التقرير الأميركي إن القراصنة الإلكترونيين قد اكتشفوا أخيرا أن أفضل وسيلة لتحقيق الأرباح تتمثل في «اختطاف» رقم الهاتف الجوال، وذلك بالاتصال بالشركات المقدمة للخدمة لتحويل هذا الرقم نحو هاتف جديد يمتلكه القراصنة ومن ثم تمكينهم من تغيير كلمات المرور الخاصة بصاحب الهاتف الأصلي والتسلل بهذا الرقم المختطف إلى خدمات غوغل وفيسبوك الإلكترونية للحصول على كل بيانات الشخص.
وقال كريس بيرنيسك وهو من أصحاب الاستثمارات في عملة «بتكوين» الافتراضية إنه فقد السيطرة على رقم هاتفه. ونقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» قوله: «أخذ جهاز آيباد الخاص بي يعيد تشغيل نفسه فجأة وكذلك فعل كل من هاتفي وكومبيوتري... وحينذاك شعرت بأن الأمر خطير فعلا».
وخلال ساعات من فقدانه السيطرة على رقم هاتفه نجح القراصنة في تغيير كلمات المرور في حافظة بيرنيسك الإلكترونية داخل الإنترنت، وبذلك فقد ما كان يملكه من عملة بتكوين بما يقابل 150 ألف دولار.
كما تعرض رقم هاتف رئيس وحدة التكنولوجيا في وكالة التجارة الفيدرالية في أميركا للاختطاف أيضا. وتشير إحصاءات هذه الوكالة إلى ازدياد حالات اختطاف أرقام الهواتف المعلن عنها، من 1038 بداية عام 2013 إلى 2658 بداية عام 2016.
ويتعرض الكثيرون من الأشخاص الذين يختزنون مبالغ من العملات الافتراضية إلى عملية اختطاف هواتفهم، ولا يرغب أكثرهم في الإعلان عنها وعن مدخولاتهم الحقيقية.
ويقول جوب ويكس أحد رجال الأعمال المستثمرين في عملة بتكوين، إن غالبية الأشخاص الذين يعرفهم ويتعاملون بالعملة الافتراضية تعرضوا بالفعل إلى عملية اختطاف لرقم هاتفهم. وقد خسر هو نفسه رقم هاتفه مع ما يقابل مليون دولار من عملة «بتكوين». ويحذر خبراء أمن المعلومات من أن هذه الوسيلة تتيح لقراصنة اختطاف أي عنوان للبريد الإلكتروني، حساس من الناحية المالية أو السياسية، عبر اختطاف رقم الهاتف الجوال.
وتقول شركات الاتصالات إنها تبذل جهودها للحد من هذه العمليات بإضافة أرقام معقدة إضافية للتحقق من الهوية، إلا أن الأحداث تشير إلى أن هذه الخطوة ليست كافية، إذ أضاف أحد رجال المال، الأرقام الجديدة إلى هويته لكن القراصنة نجحوا في اليوم التالي بإقناع الشركة بتحويل رقم هاتفه إلى شركة أخرى ليتصرفوا به.
ويقول الخبراء الأميركيون إن هجمات قراصنة اختطاف أرقام الهواتف الجوالة انطلقت من الفلبين وتركيا ومن داخل الولايات المتحدة.
- سرقة الهوية الشخصية
وجاء في تقرير بريطاني أعدته مجموعة «سيفاس» ونشر أمس أن سرقة الهوية الشخصية قد بلغ «مستوى وبائيا» وقد وصل إلى معدل 500 سرقة في اليوم، وأن فئة الأعمار 30 إلى 40 عاما كانت الأكثر تعرضا له. وتتخصص «سيفاس» في أعمال مكافحة الاحتيال.
ويحصل القراصنة الإلكترونيون على بيانات الهوية الشخصية بهدف الاحتيال للحصول على قروض أو بطاقات ائتمانية. ورصدت في بريطانيا 89 ألف حالة سرقة من هذا النوع في النصف الأول من هذا العام، أي بنسبة 5 في المائة أكثر من الفترة نفسها للعام الماضي. وقال سايمون ديوكس الرئيس التنفيذي للمجموعة إن «معدلات سرقة الهوية وصلت مرحلة وبائية بمعدل 500 عملية يوميا، وهي تحدث على الإنترنت في أكثر الأحوال».
وقال التقرير إن خسائر الاحتيال بسرقة الهوية الشخصية تبلغ نصف خسائر الاحتيال المالي عموما. وأضاف أن غالبية الأفراد الذين يتعرضون إلى سرقة بيانات هويتهم، مثل الاسم وتاريخ الميلاد، والعنوان ورقم الحساب المصرفي، لا يشعرون بذلك إلا بعد حدوثها.
وأضاف التقرير أن الأشخاص في أعمار الثلاثينات يتعرضون أكثر من غيرهم لسرقة الهوية نتيجة تراكم بيانات كثيرة عنهم في الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
ويوصي خبراء أمن المعلومات بضرورة تقليص كمية المعلومات الشخصية المتداولة عبر الإنترنت وتعزيز دفاعات الأجهزة الإلكترونية ببرامج مكافحة الفيروسات والبرمجيات الضارة التي توفر نسبة عالية من الحماية وعدم التشارك بكلمات المرور أو أرقام الدخول إلى الأجهزة، واستنباط كلمات مرور معقدة، وأخيرا تمزيق الوثائق والفواتير المالية الورقية قبل رميها.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

يوميات الشرق تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.