تقنيات و تطبيقات جديدة

TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

اخترنا لكم في هذا العدد شاشة كومبيوتر مبهرة، بالإضافة إلى التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، ومنها تطبيق يقدم لوحة مفاتيح رقمية تسمح بالتفاعل معها بيد واحدة، وتطبيقان من «غوغل» كانا حصريين على هواتف «بيكسل»، بالإضافة إلى تطبيق يقدم أدوات متقدمة لتحرير الصور.

شاشة كومبيوتر مبهرة
وتقدم شاشة «فيليبس 326 إم 6 إف جيه إس بي» Philips 326M6FJSB طيفا واسعا من الألوان التي تعرضها بالدقة الفائقة والتي تصل إلى 2560x1440 بيكسل، دون وجود أي تذبذب في عرض الصورة خلال المشاهد السريعة أو الألعاب الرقمية المتطلبة. ويبلغ قطر الشاشة 32 بوصة، وهي تعرض الصورة في زوايا مشاهدة واسعة تصل إلى 178 درجة، مع استخدامها معالجا خاصا لتعديل الصورة بسرعات العالية، وجعلها تبدو أفضل دون التأثير على سرعة العرض. كما ويحلل المعالج طيف الألوان الموجود في الصورة ويحوله إلى أوامر تضيء مصابيح خاصة موجودة خلف الشاشة لإيجاد جو أكثر انغماسا للاعبين لدى اللعب ليلا أو لدى مشاهدة عروض الفيديو. وتقدم الشاشة منافذ VGA وDP1.2 وHDMI 1.4 ومنفذي MHL. ويبلغ سعر الشاشة نحو 380 دولارا أميركيا، ويمكن الحصول عليها من متاجر الكومبيوترات المكتبية.

لوحة مفاتيح متقدمة
سيسمح نظام التشغيل المقبل «آي أو إس» للمستخدمين الكتابة بيد واحدة على لوحة المفاتيح الرقمية. وعلى الرغم من أن موعد إطلاق النظام الجديد غير معروف إلى الآن، فإنه باستطاعتك استخدام هذه الميزة الجديدة بتحميل تطبيق «بلينك» Blink المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس». وبعد تحميل لوحة المفاتيح من متجر التطبيقات، يجب على المستخدم التوجه إلى الإعدادات ومن ثم تبويب «العام» والنقر على لوحة المفاتيح، ومن ثم النقر على خيارات لوحة المفاتيح واختيار «إضافة لوحة مفاتيح جديدة». الخطوة التالية هي اختيار لوحة مفاتيح من الجهات الخارجية ومن ثم اختيار Blink، ليستطيع المستخدم الكتابة بيد واحدة بمجرد تمرير إصبعه على المفاتيح الرقمية نحو اليسار أو اليمين. وتقدم هذه اللوحة خيارات إضافية، من بينها توفير ميزة نسخ النصوص ولصقها والتراجع عن كتابة آخر كلمة، وتصحيح الكلمات واقتراح الكلمات أثناء كتابتها وتغيير حجم اللوحة الرقمية واقتراح الكلمات الأكثر استخداما للمستخدم وتوفير رسومات التعبير عن المشاعر والقدرة على تغيير ألوان اللوحة، وغيرها. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آي تونز» الإلكتروني.

تطبيقات جديدة من «غوغل»
وقدمت «غوغل» دفتر أسماء متقدما في هواتفها «بيكسل» أعجب الكثير من المستخدمين. وقررت الشركة أنها ستشارك هذا الدفتر المجاني المسمى Contacts مع جميع مستخدمي «آندرويد 5.0» أو أحدث، وذلك بإطلاق التطبيق في متجر تطبيقاتها. وسيعرض التطبيق معلومات إضافية لجهات الاتصال، ويوفر القدرة على معاينة الأسماء المسجلة داخل الهاتف وتلك المسجلة في حساب بريد المستخدم والتنقل بينها ونقلها من حساب لآخر بكل سهولة. ويمكن بهذه الطريقة التنقل بين أسماء الأصدقاء وأسماء زملاء العمل، مع سهولة تعديل بيانات الأسماء المسجلة وحذف السجلات المكررة، أو دمج بياناتها في سجل واحد. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
وتقدم الشركة كذلك تطبيق الكاميرا Google Camera المستخدم في هواتف «بيكسل» للجميع من خلال تحميله مجانا من متجر التطبيقات. ويعتبر التطبيق واحدا من أفضل تطبيقات التصوير بسبب قدراته العالية على معالجة الصور الملتقطة وتسهيل التقاط مجموعة من الصور المتتالية بإعدادات مختلفة ودمج أفضل العناصر منها في صورة واحدة تقدم ألوانا مبهرة (نمط المجال العالي الديناميكي «إتش دي آر» High Dynamic Range HDR). تجدر الإشارة إلى أن التطبيق يعمل حاليا على الهواتف التي تستخدم معالج «سنابدراغون 820 أو 821 أو 835». ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تحرير مطور للصور
ويُقدم تطبيق «فوتو غريد» Photo Grid المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» القدرة على تجميع الصور المختلفة والعناصر الإضافية في صورة واحد بطرق فنية مبتكرة. ويُقدر عدد مرات تحميل التطبيق بأكثر من 300 مليون، ويتم تحرير أكثر من 15 مليون صورة يوميا من خلاله. ويقدم التطبيق الكثير من أدوات التحرير المبهرة والفلاتر (المرشحات) والمؤثرات البصرية المختلفة والملصقات، وهو يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحرير الصور بأسرع وأفضل طريقة ممكنة. كما ويمكن مشاركة الصور النهائية مع الآخرين بكل سهولة عبر الشبكات الاجتماعية، وتصغير أو تكبير الصور، وإضافة إطار للصورة وخلفيات مختلفة وإزالة التجاعيد والعيوب من الأوجه بنقرة واحدة. كما ويدعم التطبيق تجميع 4 عروض فيديو في عرض واحد يتضمن الصور والعروض المختلفة واستخدام أكثر من 300 تصميم و80 خلفية مختلفة. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تونز» الإلكترونيين.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».