سعوديون يرشدون الحجاج بـ100 لغة

زيادة الاستفادة من برامج ترجمة توفرها الأجهزة الذكية

TT

سعوديون يرشدون الحجاج بـ100 لغة

يتولى سعوديون يعملون في مجال تطويف الحجاج، إرشاد ضيوف الرحمن عبر التحدث بلغاتهم الأصلية التي يتجاوز عددها 100 لغة.
وأكدت المطوفة تقية غنام التي قدمت خدماتها في العديد من مواسم الحج الماضية لصالح حجاج إيران، أن المطوفين يتعاملون مع الحجاج بلغاتهم في الغالب، مع التركيز على اللغة الإنجليزية على اعتبار أنها لغة عالمية يتحدث بها العديد من سكان الكرة الأرضية.
وأضافت أن العديد من المطوفين اكتسب لغات مختلفة بسبب تعاملهم مع ضيوف الرحمن في سنوات مبكرة من أعمارهم، خصوصاً عندما كان يتم إسكان الحجاج في منازل أهل مكة المكرمة في عقود مضت.
ولفتت المطوفة الخبيرة بلغة أهل إيران إلى أهمية إبراز المطوف السعودي الصورة الحسنة أمام ضيوف الرحمن، والتركيز على مبدأ العمل بأمانة وخلق حسن.
وتستخدم جميع المؤسسات الحكومية والأهلية العاملة في الحج العديد من اللغات لتوجيه الحجاج والتعامل معهم، سواء من خلال التوجيه أو التوعية أو إيضاح النواهي والأوامر التي على الحاج التقيد بها.
وفي هذا الجانب، ذكر علي العلي قائد الشؤون الإعلامية بمعسكرات الخدمة العامة، أن الفرق التطوعية الكشفية المشاركة في معسكرات الخدمة العامة تضم بين عناصرها العديد من الأعضاء الذين يتحدثون بمختلف اللغات المستخدمة في الحج، وهو ما يجعل التعامل مع الحجاج أمراً ليس بالصعوبة التي يمكن تخيلها في ظل وجود نحو 100 لغة مستخدمة في الحج.
وأضاف أن من بين اللغات المستخدمة في الحج بشكل كبير: اللغة الإنجليزية، لغة الملايو، اللغة الإسبانية، لغة الأردو، اللغة الألمانية، اللغة الأوزبكية، اللغة التركية، اللغة الفارسية، فضلا عن استخدام لغة الإشارة.
ولفت إلى أن الجمعية تحاول توصيل المعلومات اللازمة للحجاج بكل الطرق، ومنها استخدام المطبوعات التي تتضمن خرائط ورسوماً بيانية وتوضيحية لا تحتاج إلى لغة لفهم مضمونها، بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من شرائح ضيوف الرحمن.
وأشار إلى أن جمعية الكشافة تهتم باختيار المتطوعين الذين يجيدون الحديث بأكثر من لغة لتمكنهم من التواجد في الأماكن المناسبة لذلك، مشدداً في الوقت نفسه على أن الكشافة المتطوعين في الحج مدربون على معرفة قراءة سوار الحاج لمعرفة جنسيته ولغته ومكان إقامته، ومن خلال هذه المعلومات يمكن تقديم المساعدة لكل حاج.
وتطرق إلى أن مؤسسات الطوافة التي تصدر كتيبات بلغات الحجاج لتعريفهم ببعض الكلمات والجمل الأساسية التي قد تفيدهم أثناء تأدية مناسكهم، تمثل واحدة من أهم الخدمات الجليلة التي يستفيد منها ضيوف الرحمن.
وفيما أسهمت تقنية الترجمة الحديثة الموجودة في الأجهزة الذكية في إرشاد الحجاج ومساعدتهم، يرى علي العلي أن التقنيات الحديثة ردمت جزءاً كبيراً من الفجوة الناتجة عند اختلاف اللغات، لكنه استدرك: «مع ذلك نعتقد أن وجود الأشخاص المؤهلين باللغة لا يزال مهماً في هذه الأماكن خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن بعض الحجاج كبار في السن وتعاملهم مع التقنية محدود جداً».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.