منى الشاذلي تلفت الاهتمام بحديثها عن حياتها الزوجية

قالت إن شريك حياتها ليس رومانسياً... والتناقض لا يفسد علاقتهما

برنامج منى الشاذلي يحظى بمتابعات لافتة في مصر (صفحتها على «فيسبوك»)
برنامج منى الشاذلي يحظى بمتابعات لافتة في مصر (صفحتها على «فيسبوك»)
TT

منى الشاذلي تلفت الاهتمام بحديثها عن حياتها الزوجية

برنامج منى الشاذلي يحظى بمتابعات لافتة في مصر (صفحتها على «فيسبوك»)
برنامج منى الشاذلي يحظى بمتابعات لافتة في مصر (صفحتها على «فيسبوك»)

لفتت الإعلامية المصرية منى الشاذلي الاهتمام، الأربعاء، وتصدرت الترند على منصة «إكس» وموقع «غوغل» في مصر، بعد جلوسها على مقعد «الضيف» في أحد البرامج الحوارية، وهو ما عدّه متابعون «أمراً نادراً»، إذ تحدثت عن أسرار وتفاصيل من حياتها الشخصية، بعد أن اعتادت هي أن تستخرجها من ضيوفها.

تحدثت الشاذلي مساء الثلاثاء في برنامج «ABtalks» مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش عن حياتها الخاصة، وقالت إنها حين سافرت إلى الخارج قررت التركيز في عملها وألا تقع في الحب، وأشارت إلى مظاهر الجفاء، بل والعداء بينها وبين زوجها في بداية التعارف، وقالت: «يبدو أن العلاقات التي تبدأ بالخناق تستمر طويلاً»، في إشارة إلى زواجها الممتد لمدة 25 عاماً.

وأضافت منى الشاذلي خلال حديثها في البرنامج: «إذا عاش أحد من دون أن يحب فهو لم يعش»، ولفتت إلى التناقض بين شخصيتها وشخصية زوجها، موضحة أنهما «يستطيعان استيعاب هذا التناقض والتعايش معه»، وتابعت: «هو ليس رومانسياً لكنه رجل عملي، وحنون ورجل عائلة عظيم».

الإعلامية المصرية منى الشاذلي (صفحتها على «فيسبوك»)

وعن انتقال المذيع إلى كرسي الضيف والتحدث عن حياته الخاصة، ودور ذلك في جذب الاهتمام والصعود إلى قوائم «الترند»، أشار أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور محمد حسام إسماعيل إلى دراسة نشرها باللغة الإنجليزية في (2023) تفسر الكثير من هذا الأمر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: إنها «تتحدث عن نماذج الصحافيين كما صورها نجيب محفوظ في الستينات، وكيف تنعكس على الإعلام الراهن»، مُعدّاً أن ما قالته منى الشاذلي عن حياتها الشخصية يأتي في إطار التسلية، ولفت إلى أن «الاتجاه لبرامج التسلية والترفيه، وبعضها جيد بالمناسبة، هو نوع من إيثار السلام والبحث عن موضوعات إعلامية آمنة».

ويحظى برنامج «معكم منى الشاذلي» بنسبة متابعات عالية، كما تحظى قناة البرنامج على «يوتيوب» بمتابعة 7 ملايين مشترك، وعرفت منى الشاذلي باستضافة نجوم الفن والغناء والقضايا ذات الطابع الاجتماعي، وكان أحدث حلقات برنامجها، التي حظيت باهتمام قبل أيام، كانت مع المطرب اللبناني وليد توفيق وزوجته جورجينا رزق.

وعدّ الأكاديمي عثمان فكري، المتخصص في الإعلام بجامعة القاهرة أن «الحديث عن الأسرار وتفاصيل الحياة الشخصية للمشاهير هو أهم سبق إعلامي في الميديا الجديدة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «كشف المسكوت عنه وتقديمه للناس أهم من الحصول على معلومة جادة تفيدهم». لافتاً إلى أن «الميديا الجديدة خصوصاً شبكات التواصل هي من صنعت هذا المبدأ وسار الإعلام وراءها».

منى الشاذلي لفتت الاهتمام بحديثها عن حياتها الخاصة (صفحتها على «فيسبوك»)

ويرى فكري أنه «بقدر ما يُكشف عن المزيد من الأسرار بقدر ما تحقّق المقابلات مشاهدات عالية، وكلما كانت الشخصية عامة وحياتها الشخصية غير معروفة للناس، تزداد وترتفع معدلات الإقبال والمشاهدة عليها وتتصدر الترند، وهو ما يتحقق في شخصية منى الشاذلي».

وعرف برنامج «ABtalks» على «يوتيوب»، باستضافة الشخصيات الشهيرة على مستوى الوطن العربي، والتحدث عن الحياة الخاصة والأمور الشخصية، واستضاف من قبل الفنان المصري أحمد حلمي، والمطربة المصرية أنغام وغيرهما من النجوم.



هل تستطيع الروبوتات الجراحية تعويض نقص الأطباء في مصر؟

وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)
وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)
TT

هل تستطيع الروبوتات الجراحية تعويض نقص الأطباء في مصر؟

وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)
وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)

أثار إعلان وزارة الصحة المصرية اعتزامها التوسع في استخدام الروبوتات الجراحية جدلاً، إذ اعتبره البعض تحركاً من الحكومة نحو تقليل الاعتماد على الأطباء، تزامناً مع الخلاف الحادث حالياً مع نقابة الأطباء حول مشروع قانون «المسؤولية الطبية».

لكن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، قال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن سعي الوزارة للتوسع في استخدام الروبوتات الجراحية هدفه معاونة الجراحين وتسهيل مهمتهم وزيادة إنتاجيتهم، وليس من أجل تقليل الاعتماد على الأطباء أو الاستغناء عنهم.

واجتمع وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، الثلاثاء الماضي، مع ممثلي إحدى الشركات الصينية الرائدة في مجال الروبوتات الجراحية، وكشفت الوزارة في بيان أن الاجتماع بحث آفاق التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات الجراحية بمستشفيات وزارة الصحة.

«اتجاه الوزارة للتوسع في استخدام الروبوتات الجراحية ليس له علاقة بالخلاف حول قانون أو غيره، ولا يهدف لاستبدال الأطباء»، بحسب حسام عبد الغفار، الذي أكد «أن الروبوت لا يعمل مستقلاً، لكنه يحتاج لطبيب ماهر ومحترف لتشغيله، والهدف من ذلك جعل الطبيب الجراح الماهر يجري الجراحات في أي مكان عن بعد دون أن يتحرك الطبيب من مكانه الموجود فيه».

مصر تعاني من نقص في عدد الأطباء (وزارة الصحة المصرية)

من جانبه، قال يحيى دوير، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «الروبوتات الجراحية موجودة بمصر بأعداد قليلة، ولا يتم العمل أو التدريب عليها؛ لأنها تحتاج إلى فترة تدريب طويلة».

ونوه دوير إلى أن «استبدال الطبيب المصري بالروبوت والعلاج عن بعد مسألة مستبعدة؛ نظراً لبعض العوامل، منها الخوف من عدم استقرار الإنترنت والتيار الكهربائي داخل المستشفيات، بالإضافة إلى عدم وجود الغطاء القانوني اللازم لإتمام الجراحات بالروبوت عن بعد، فنحن بالأساس ليس لدينا غطاء قانوني يسمح بمناظرة المريض عن بعد، فكيف ستتم جراحات عن بعد؟... ناهيك على التكلفة الباهظة لمثل هذه التطبيقات، وموازنة وزارة الصحة في مصر لا تسمح بذلك».

ورداً على تلك النقاط، قال متحدث الصحة: «نحن قلنا إننا منفتحون على العرض الذي قدمته لنا الشركة الصينية؛ نظراً لما سيحققه من فوائد، ولكن آليات التنفيذ على أرض الواقع ستكون في مرحلة لاحقة، وسيتم توفير اللازم، وجزء من الخطة حال تنفيذها سيكون بناء الكوادر الطبية القادرة على تشغيل الروبوتات واستخدامها بشكل صحيح».

وأوضح: «لدينا روبوتات جراحية بالفعل في معهد الأورام ومعهد ناصر، وأثبتت كفاءة عالية، أي أن الأمر ليس جديداً علينا».

وبحسب آخر رصد صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في مصر، فقد انخفض عدد الأطباء بالبلاد إلى 97.4 ألف طبيب في عام 2022، مقابل 100.7 ألف طبيب في عام 2021، بانخفاض بلغت نسبته 3.3 في المائة.

وزير الصحة المصري في جولة تفقدية لأحد المستشفيات (وزارة الصحة المصرية)

وتفيد الأرقام بأن مصر لديها طبيب لكل 1162 شخصاً، بينما المعدل العالمي، طبقاً لمنظمة الصحة العالمية، هو طبيب لكل 434 شخصاً.

وشهدت السنوات الماضية هجرة العديد من الأطباء إلى خارج مصر، بقصد العمل والاستقرار في أوروبا أو أميركا، وكذلك بعض الدول العربية وخاصة الخليجية، بحسب نقابة الأطباء المصرية.

ويقول يحيى دوير إن هجرة الأطباء من الأسباب الرئيسية لما يمكن وصفه بـ«التصحر الطبي» في مصر، والسبب في رأيه بحث العديد من الأطباء المصريين عن فرص عمل أفضل خارج البلاد؛ «نظراً لضعف الأجور مقارنة بدول أخرى، حيث لا يتجاوز راتب الطبيب بمصر بعد 10 سنوات من الخبرة 120 دولاراً أميركياً شهرياً».

ومن الأسباب الأخرى لهجرة الأطباء، بحسب دوير: «بيئة العمل غير الصحية، حيث نقص المعدات الطبية الحديثة، وغياب الدعم الإداري في عدد من المنشآت الصحية، وضعف الاستثمار في التعليم الطبي المستمر مع صعوبة التفرغ للعمل البحثي والتطوير، وتأجيج العلاقة بين المريض والطبيب، حيث ترسخ بعض المسلسلات والأفلام ثقافة خاطئة بين الطبيب والمريض وتصور الطبيب بصورة غير لائقة»؛ وفق تعبيره.

مصر تدرس الاستعانة بالروبوتات لمساعدة الجراحين (وزارة الصحة المصرية)

وعن مشروع قانون المسؤولية الطبية، يقول دوير إن «مصر تعد آخر دولة في العالم تقوم بصياغة مشروع قانون المسؤولية الطبية، حيث كان يحاكم الأطباء بقانون العقوبات مثلهم مثل المجرمين الجنائيين، وللأسف مشروع القانون الجديد لا يفرق ما بين الخطأ الطبي والخطأ الطبي الجسيم، ولا يعترف بالمضاعفات الوارد حدوثها والمنصوص عليها في أدلة العمل الإكلينيكية العالمية».

وبحسب دوير، فإن ما يقرب 62 في المائة؜ من أطباء مصر هاجروا أو يعملون خارج البلاد، فضلاً عن أعداد كبيرة داخل مصر مقيدة بالنقابة ولا تمارس الطب.

وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)

في المقابل، أكد حسام عبد الغفار، متحدث وزارة الصحة، «أن مشروع قانون المسؤولية الطبية تم إعداده بناء على مطالبات الأطباء أنفسهم وليس هناك خلاف حوله سوى في نقطة واحدة تتعلق بما يقولون إنه يسمح بحبس الأطباء، وهذه النقطة تحتاج فقط للتوضيح لإنهاء الجدل، فيما عدا ذلك فنحن منفتحون على جميع مطالب الأطباء، طالما لا تخالف الدستور».